إمام مسجد الحسين يقدم نصيحة لمتابعيه: هكذا تتعامل مع من يأذونك
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قدم الدكتور مصطفى عبدالسلام إمام مسجد «الحسين»، نصيحة لمتابعيه عبر «فيسبوك»، تتعلق بكيفية التعامل مع الأشخاص الذي يؤذون الناس بالكلام.
واستشهد إمام مسجد الحسين، عبر فيديو، بالآية القرآنية في قوله تعالى «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ»، هذا خطاب من الله للنبي صلى الله عليه وسلم، يخبره أنه يعلم أنه صدره، يضيق بما يقولون عليه من كلام، قالوا عليه كاهن ومجنون وشاعر وكذاب.
وأضاف أنه يوجد ناس متخصصون يتكلمون عليك بما ليس فيك، فنصح الله الرسول الكريم قائلا: «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ»، فالسجود والتسبيح هو الحل الأمثل لتلك المشكلة.
وسرد الدكتور عبدالسلام حديثا بين الله والنبي موسى عليه السلام حيث قال موسى: يارب إن الناس يتكلمون علي يقولون في ما ليس في، فلا تجعلهم يتكلمون علي فقال الله يا موسى لم أجعلها لنفسي أأجعلها لك؟
وتابع عبداالسلام أن الناس لم يتركوا حتى الله سبحانه وتعالى، فقالوا إن له صاحبة وله ولد ويده مغلولة تعالى الله عما يصفون، وبالرغم من ذلك قال الله يا موسى لم أجعلها لنفسي.كيف تتعامل مع أعدائك؟
وختم الدكتور عبدالسلام نصيحته لمتابعيه بقول الله عز وجل: «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد الحسين الحسين ضيق النفس الضيق
إقرأ أيضاً:
فضل السعي على الرزق الحلال في شدة الحر
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاجتهاد في السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر؛ هو عمل جليل، له ثواب عظيم.
أوضح ذمركز الأزهر في منشور له: فقد مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ». [أخرجه الطبراني].
وقال سيدنا رسول الله في الحديث الشريف: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ- أي شدة البرد-». [متفق عليه].
ووعد الله عز وجل المستغفرين بسعة الرزق، ورغد العيش، والبركة في المال والولد، فالعاقل من لزم الاستغفار، وداوم عليه؛ إذ هو مفتاح من مفاتيح الفرج، قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}. [نوح: 10، 12].
وعلمتنا السنة النوية الجليلة أن اشتغال الإنسان بأي عمل شريف؛ يرفعه، ويكرّمه، ويغنيه، وخير له من سؤال الناس؛ فقال سيدنا رسول الله: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ». [أخرجه البخاري]
وجاء الأمر بالتفرق في الأرض لطلب الرزق وقضاء مصالح الخلق، بعد الأمر بالسعي إلى صلاة الجمعة واغتنام فضلها؛ ليظهر شمول إسلامنا الحنيف وجمعه بين ابتغاء الدار الآخرة، وتحصيل منافع الدنيا بالبذل والعمل؛ قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. [الجمعة: 10]
الصيام في الحركما يجوز لمن صام في يومٍ حار، سواء أكان صيام فرض أم نفل، أن يستظل بشيء يحجب عنه حدة الشمس، وأن يغتسل أو يغسل رأسه ووجهه ونحو ذلك؛ تبردًا بالماء؛ لما رُوي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ سَيِّدنَا رَسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ «صَائِمًا فِي السَّفَرِ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ». [أخرجه النسائي].
ومن نعم الله تعالى التي تستوجب شكره أن يجد الإنسان ما يقيه حرارة الشمس، ويُهَوِّن عليه شدتها؛ فمن كان عنده سقف يظله، وماء يتبرد به، وبعض الأجهزة التي تُهَوِّن عليه شِدَّة الحَرّ؛ فليحمد الله تعالى، وليبادر إلى أعمال الخير حسب استطاعته بما يخفف عن غير القادرين؛ قال سيدنا رسول الله: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه». [أخرجه مسلم].
كما أن الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل لها، وتعهد النباتات بالسقيا مما دعا إليه الإسلام، ورتَّب عليه الأجر والثواب، سيما في الأيام الحارة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله قال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». [ متفق عليه].