حشود اسرائيلية متزايدة عند الحدود اللبنانية وحزب الله يصعِّد عملياته
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
شهد يوم أمس تزايداً ملحوظاً في كثافة القصف الاسرائيلي والغارات على جنوب لبنان في مقابل العمليات التي نفذها حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي وثكناته وتجمّعات جنوده على طول الحدود اللبنانية مع إدخال صواريخ وذخائر جديدة في المواجهة.
وكتبت" النهار": عكست البيانات التي اصدرها "حزب الله" امس تكثيفا لافتا في عملياته التي قاربت 12 عملية ضد المواقع والتجمعات الإسرائيلية المقابلة.
وكتبت" اللواء": شددت مصادر سياسية على ان التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد تواجد حزب الله على الحدود الجنوبية، تتواصل بوتيرة متسارعة،ان كان من خلال المواقف والتصريحات لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين،او من خلال زيادة حشد المزيد من وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي،على طول المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، ونقلت عن مراقبين في المنطقة تقديراتها، بأن عدد هذه القوات تجاوز اربعة اضعاف ماكانت عليه قبل اسابيع، ما يؤشر اما الى التحضير لعملية إسرائيلية واسعة النطاق، تتجاوز حدود مايطلق عليه قواعد الاشتباك، تنفيذا للتهديدات، او لممارسة مزيد من الضغوط،لكي يقبل الحزب الشروط المطروحة من قبل إسرائيل،بخصوص تفاهم ما على الحدود الجنوبية،تنهي حالة التصعيد العسكري المستمرة،ومن خلاله يتم سحب عناصر الحزب للابتعاد عن الحدود، لمسافة امنة نسبيا وهو مايتم الاتفاق عليه بالتفاصيل لطمأنة سكان المستوطنات الإسرائيليين للعودة الى مناطق سكنهم وتثبيت الامن والاستقرار بالمنطقة.
وأوضح خبراء عسكريون لـ “البناء” أن سحب ألوية من النخبة في الجيش الاسرائيلي من غزة ونقلها الى لبنان والإعلان عن ذلك لا يعد مؤشراً على اقتراب “اسرائيل” من شن عدوان كبير على لبنان، مع الإشارة الى ان اضافة بعض الألوية على المئة ألف جندي وضابط الموجودة على طول الحدود لا يغير في المعادلة، لأن الحرب لا تقاس فقط بعدد الجنود وخاصة مع جيش كالجيش الإسرائيلي لا يقاتل بروح معنوية كبيرة كالتي يقاتل بها حزب الله أو حركة حماس. والدليل وفق الخبراء ان ألوية النخبة لم تغير المعادلة في غزة بل تكبّدت الخسائر وهزمت وها هي تنسحب تدريجياً من غزة. فكيف ستغير المعادلة في جنوب لبنان مع حزب الله؟ ولفت الخبراء الى ان حزب الله أعدّ للحرب الطويلة والكبيرة ولديه بنك أهداف واسع في كل “اسرائيل” ويستطيع الوصول الى أهداف حيوية وحساسة بالصواريخ الدقيقة التي يمتلك الآلاف منها. واستبعد الخبراء تحرك الجيش الاسرائيلي في عملية برية على الجنوب لأنه سيتكبد خسائر فادحة ستكون ضربة قاسية قد تدمّر الجيش الاسرائيلي بعد تعرضه لضربات كبيرة في ٧ تشرين وجولات القتال بعده.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی محیط
إقرأ أيضاً:
تقرير فرنسي : الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية متزايدة
زنقة 20 ا الرباط
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية داخلية متزايدة، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات في محيطها الإقليمي، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات يعاني منذ سنوات من “عدم استقرار مزمن” أثّر سلباً على فاعليته في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وفي تقرير نشر مؤخرا، أفادت الصحيفة بأن سلسلة تغييرات متسارعة شهدتها الأجهزة الأمنية الجزائرية، خصوصاً المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، حيث تم تعيين الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، الملقب بـ”الجنرال حسان”، على رأس المديرية، ليكون بذلك خامس مسؤول يتولى هذا المنصب منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم في دجنبر 2019.
ويأتي هذا التعيين، وفق التقرير، عقب إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بـ”ناصر الجن”، دون تقديم السلطات أي توضيح رسمي للأسباب، ما يعكس استمرار نهج الإقالات الغامضة داخل المؤسسة الأمنية.
وأشارت لوموند إلى أن حالة التذبذب التي يعيشها جهاز الاستخبارات الجزائري تعود جذورها إلى إقالة الجنرال محمد مدين (توفيق) سنة 2015، وما تلاها من تصفية حسابات داخلية في عهد رئيس الأركان الراحل أحمد قايد صالح، وقد أدت هذه الاضطرابات إلى إضعاف دور الجهاز الاستخباراتي، في وقت تواجه فيه البلاد بيئة إقليمية متوترة ومعقدة.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الصحيفة أن عودة “الجنرال حسان”، بعد تبرئته من حكم بالسجن في قضايا تعود لفترة قايد صالح، تطرح تساؤلات بشأن نوايا السلطة في إعادة “رجال توفيق” إلى مفاصل القرار الأمني، في ظل حاجة النظام إلى تعزيز قبضته الأمنية، خاصة في مواجهة التهديدات المتزايدة من ليبيا ومنطقة الساحل.
وتطرق التقرير إلى التوتر المتصاعد بين الجزائر وجيرانها، خصوصا المغرب الذي قطعت معه العلاقات الدبلوماسية عام 2021، ومالي التي تشهد علاقاتها بالجزائر تدهورا متسارعا، بعد أن اتهمتها باماكو بإسقاط طائرة مسيرة كانت بصدد استهداف موقع تصفه مالي بـ”الإرهابي”، وقد ردت كل من النيجر وبوركينا فاسو بدعم موقف مالي، متهمين الجزائر بـ”رعاية الإرهاب الدولي”.
كما أشار التقرير إلى أن نفوذ الجزائر في منطقة الساحل تراجع بشدة بعد سلسلة الانقلابات في النيجر وبوركينا فاسو، والتي جاءت بأنظمة جديدة تتبنى مواقف معادية للهيمنة الجزائرية، وفضل التنسيق العسكري مع روسيا عبر مجموعة فاغنر.
وعلى المستوى الدولي، لفتت الصحيفة إلى استمرار التوتر مع فرنسا، خصوصا في المجال الاستخباراتي، حيث تتهم الجزائر باريس بمحاولات تجسس وتجنيد عملاء داخل البلاد، وهي اتهامات سبق للجانب الفرنسي أن نفى صحتها.