عقب قرار انضمامها للناتو..السويد تستعد للحرب تخوفًا من روسيا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت إذاعة سويدية بأن المكتب السويدي للسلامة العامة والاستعداد لحالات الطوارئ يقوم بإعداد تعليمات جديدة "أكثر صرامة" للسكان في حالة حدوث أزمة أو حرب.
وأفادت الإذاعة عن مصادر: "يقال إن النسخة الجديدة ستكون أكثر قوة في عرضها، ويرجع ذلك جزئيا إلى العضوية المحتملة في الناتو، وجزئيا بسبب كيفية تأثير الوضع الأمني السياسي على السويد".
ووفقا لإذاعة "Sveriges" فإنه سيتم إعداد نسخة جديدة من التعليمات وتوزيعها على جميع الأسر في أكتوبر 2024، ويشار إلى أن النسخة السابقة من التعليمات تم نشرها في عام 2018.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "SVT" التلفزيونية السويدية أن القائد العام للقوات المسلحة السويدية، ميكائيل بودين، دعا السكان إلى الاستعداد للحرب، وقال إن "روسيا تشكل تهديدًا للمملكة".
وعلى خلفية تلك التصريحات، تحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن تدهور الدوائر الحاكمة في أوروبا مستشهدا بمثال السويد، التي قررت الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل حمايتها، والآن حكومتها، من أجل العضوية في الحلف تدعو إلى الحرب ضد روسيا.وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، وأعربت مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا. وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو الاستعداد للحرب رئيس مجلس الأمن الروسي حلف شمال الأطلسي
إقرأ أيضاً:
إذا استمرت الحرب.. أوروبا تهدد موسكو بعقوبات جديدة
صعّد عدد من الزعماء الأوروبيين من لهجتهم تجاه روسيا، ملوّحين بعقوبات مشددة ومنسقة إذا ما رفضت موسكو مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، والذي تدعمه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وفي تصريحات متزامنة من العاصمة الأوكرانية كييف، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن رفض روسيا للهدنة المقترحة سيقابل “بتشديد واسع النطاق للعقوبات”، مؤكّدًا أن هناك تنسيقًا وثيقًا بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن هذه الإجراءات.
وأضاف ميرتس أن الدعم الغربي لكييف “سيستمر على جميع المستويات، بما في ذلك السياسية والمالية والعسكرية”، مشددًا على ضرورة “حرمان المعتدي من أي مكاسب استراتيجية من خلال التصعيد العسكري”.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال رفضت موسكو المقترح الغربي لوقف إطلاق النار.
وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة “LCI” الفرنسية، إن العقوبات الجديدة ستكون أشد وقعًا على الاقتصاد الروسي، معربًا في الوقت ذاته عن استعداده لدعم مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف.
وكان ماكرون وميرتس قد وصلا إلى كييف برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره البولندي دونالد توسك للمشاركة في اجتماع “تحالف الراغبين”، وهو تحالف يضم نحو 30 دولة بقيادة فرنسا وبريطانيا، يهدف إلى تنسيق الدعم لأوكرانيا ووضع أساس لتحرك دبلوماسي أوسع لإنهاء الحرب.
وفي بيان مشترك صدر عن الزعماء الأوروبيين، تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى “وقف فوري وكامل وغير مشروط لإطلاق النار”، لإتاحة المجال أمام مفاوضات تهدف إلى سلام عادل ودائم، في إشارة إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا.
في المقابل، أعلن الكرملين ترحيبه المبدئي بالمبادرة الأميركية، لكن المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أوضح أن هناك العديد من “التفاصيل الجوهرية” التي لا تزال غير واضحة وتحتاج إلى توضيح قبل الدخول في أي مسار تفاوضي.
وكانت روسيا قد أعلنت وقفًا أحادي الجانب لإطلاق النار بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، بدأ منتصف ليل 7 مايو واستمر حتى ليل 11 مايو، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها التزمت بوقف العمليات القتالية خلال هذه الفترة.
لكن كييف رفضت هذه المبادرة، حيث لم يصدر عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي قرار برفع الحظر المفروض على التفاوض مع موسكو، كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية نفذت أربع محاولات توغل في مقاطعتي كورسك وبلغورود خلال فترة الهدنة، ما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بحسب البيان الروسي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استعدادات ميدانية مكثفة من الطرفين لمعارك الصيف، وسط تزايد الضغوط الدولية للدفع نحو تسوية سياسية تُنهي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.