دخلت كأس آسيا 2023 في قطر التاريخ بتحطيم الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري والذي بلغ أكثر من مليون شخص.

وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن الحضور الجماهيري القياسي في أعقاب المباراة التي جمعت منتخبي قطر وفلسطين في دور الستة عشر من البطولة الآسيوية التي تواصل جذب حشود المشجعين مع بقاء عدد من المباريات على نهاية البطولة.

وشهدت النسخة الثامنة عشرة من الحدث القاري على أرض قطر، توافد جماهير غفيرة من أنحاء آسيا لدعم منتخبات بلادها وفرقها المفضلة، وسجلت مباراة الافتتاح بين قطر حامل اللقب وممثل الدولة المضيفة ومنتخب لبنان التي أقيمت في استاد لوسيل، حضوراً قياسياً بلغ 82 ألفا و490 مشجعاً، ما جعل منها المباراة الافتتاحية الأكثر حضوراً في تاريخ كأس آسيا، كما تعد المباراة التي سجلت أعلى نسبة حضور جماهيري في مباراة للمنتخب القطري على أرضه.

وأكد جاسم عبد العزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا ، أن الإقبال الكبير والحضور الجماهيري القياسي الذي سُجل في مباريات البطولة منذ انطلاقها، شهادة دامغة على تميز قطر بقدرات تنظيمية عالية في استضافة الأحداث الرياضية العالمية.

وأضاف الجاسم: تؤكد قطر مجدداً مكانتها الرائدة باعتبارها مركزاً جاذباً وعاصمة للرياضة العالمية. إن بنيتنا التحتية الحديثة وخبراتنا التشغيلية الواسعة تثبت أننا قادرون على تنظيم بطولات وفق أعلى المعايير المعتمدة، والتي تتميز بسهولة الوصول لجميع فئات المشجعين، مع الأخذ في الاعتبار الجانب الثقافي التفاعلي من خلال برنامج حافل بأنشطة تثري تجربة الجماهير.

وتابع: يسرنا أن نحقق الأرقام القياسية في فترة مبكرة من البطولة. ومع بقاء عدد من المباريات في جدول المنافسات، نتوقع المزيد من النتائج الاستثنائية خاصة مع مستويات الأداء الرائعة التي تقدمها المنتخبات المشاركة.

كما حطمت البطولة القارية أيضاً الأرقام القياسية على صعيد التفاعل الرقمي، لتصبح واحدة من أكثر المواضيع شيوعاً بين المشجعين عبر الفضاء الإلكتروني. وخلال دور المجموعات، حصدت حسابات اللجنة المحلية المنظمة للبطولة على وسائل التواصل الاجتماعي 689 مليون ظهور و5 ملايين مشاركة، إضافة إلى 208 ملايين مشاهدة لمقاطع الفيديو، ما يشكل أعلى مستوى من التفاعل تحققه البطولة الآسيوية في تاريخها.

إضافة إلى ذلك، سجلت مرحلة المجموعات عدداً من الإنجازات الأولى على أرض الملعب، بما فيها تأهل منتخب طاجيكستان، الذي يظهر لأول مرة في كأس آسيا، إلى دور الثمانية، وتمكن منتخبا فلسطين وإندونيسيا من عبور دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخهما في كأس آسيا.

وتستضيف قطر كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة في 1988 و2011 ويتنافس في النسخة الثامنة عشرة من الحدث القاري 24 منتخباً من أفضل المنتخبات في آسيا على الطريق لمنصة التتويج بكأس درة البطولات الآسيوية، مع 51 مباراة تقام في تسعة استادات، فيما تنطلق المباراة النهائية يوم 10 فبراير المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

بعد نجاة راكب واحد من تحطم طائرة هندية.. ما هو المقعد الأكثر أماناً في الطائرة؟

بعد أن نجا راكب واحد فقط من حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية أسفر عن مقتل 279 شخصاً منهم 241 راكباً كانوا على متنها، تجدد الجدل حول المقاعد الأكثر أمانا في الطائرات، وأين يجب أن يجلس المسافر لزيادة فرص نجاته في حال وقوع حادث جوي.

الناجي الوحيد، ويدعى فيشواشكومار راميش، كان جالسا في المقعد رقم 11A قرب مقدمة الطائرة، ما أثار تساؤلات حول مدى صحة الدراسات التي تشير إلى أن المقاعد الخلفية أو تلك القريبة من الأجنحة أكثر أمانا، وفقا لـ مجلة TIME.

ورغم أن أغلب الدراسات السابقة خلصت إلى أن الركاب في مؤخرة الطائرة يملكون فرص نجاة أعلى، فإن حادث الطائرة الهندية وصفه الخبراء بأنه "غير نمطي". ويقول المهندس الجوي ستيف رايت إن الطائرة اصطدمت بالأرض بمؤخرتها أولا، ما جعل المقدمة في وضع مرتفع عند الارتطام، وبالتالي وفر الحماية لراميش.

أما المحامي المتخصص في قضايا الطيران جيم براوكل، فأوضح أن المقعد الذي كان يجلس فيه راميش كان قريبا من مخرج طوارئ وجناح الطائرة، وهما منطقتان معززتان هيكليا وتوفران حماية إضافية في حال الطوارئ.

ويشير خبراء آخرون إلى أهمية الجلوس قرب مخارج الطوارئ، حيث يمكن الخروج السريع أن ينقذ الأرواح في حال نشوب حريق أو اندلاع دخان. كما أن معرفة طريقة فتح باب الطوارئ وارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل من الأمور التي يمكن أن تُحدث فرقا، بحسب المفتشة السابقة بوزارة النقل الأمريكية ماري شيافو.

وفيما يظل نوع الحادث هو العامل الحاسم في فرص النجاة، توصي إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بالتركيز على معرفة مخارج الطوارئ ومتابعة تعليمات السلامة، إذ لا يوجد مقعد يمكن اعتباره آمنا تماما في جميع الحوادث.

أرقام توضح أن الطيران لا يزال آمنا

رغم القصص المأساوية، تُظهر الإحصاءات أن السفر جواً هو من أكثر وسائل النقل أماناً. ففي عام 2023، تم تسجيل خمس حوادث مميتة فقط من أصل 35 مليون رحلة، بمعدل وفاة لا يتجاوز 0.07 لكل مليار ميل، وفقا لموقع "Airline Ratings".

دراسات وتقارير: الخلف أفضل... غالبا

دراسة أجراها "المجلس الوطني لسلامة النقل" الأمريكي على 20 حادثا منذ عام 1971، أظهرت أن معدل النجاة في مؤخرة الطائرة يبلغ 69%، مقابل 49% في المقدمة. كما أشارت مجلة TIME إلى أن المقاعد الوسطى في مؤخرة الطائرة كانت الأقل من حيث معدل الوفيات (28%).

لكن حوادث مثل كارثة طائرة "يونايتد 232" عام 1989، التي نجا فيها ركاب من المقاعد الأمامية، تؤكد أن نوع الحادثة وزاوية الاصطدام هما ما يحددان فرص البقاء على قيد الحياة.

نصائح لرحلة أكثر أمانا

اختر مقعدا قرب مخرج الطوارئ إن أمكن.

شاهد تعليمات السلامة بدقة.

ارتدِ ملابس طويلة ومريحة.

لا تحاول استرجاع الأمتعة في حالات الإخلاء.

تعرف على مخارج الطوارئ الأقرب إليك.

في النهاية، يظل المقعد عاملاً مهماً لكنه ليس الحاسم الوحيد، فكل حادث طيران له ظروفه الخاصة، وبينما يسعى العلماء والخبراء لتحديد الأنماط الأكثر أماناً، تبقى الجاهزية والمعرفة أفضل أدوات السلامة في الجو.

مقالات مشابهة

  • محمد بركات: المباراة الثالثة تحدد مصير الأهلي بمونديال الأندية
  • تعرف على عدد التذاكر التي باعها الفيفا لبطولة كأس العالم للأندية
  • ماليزيا تنضم لمنتخبنا الوطني الأول في بطولة اتحاد وسط آسيا
  • بعد نجاة راكب واحد من تحطم طائرة هندية.. ما هو المقعد الأكثر أماناً في الطائرة؟
  • مدرجات شبه خالية تُثير الجدل في مونديال الأندية 2025 وتُحرج فيفا
  • تحطم الطائرة الهندية.. أمر "نادر" حدث قبل الكارثة
  • 61 ألف متفرج.. مباراة الأهلي وإنتر ميامي ثاني أعلى نسبة حضور جماهيري بالمونديال
  • التعادل السلبي يحسم مواجهة دورتموند وفلومينينسي
  • الكنزاري سعيد بالشخصية التي قدمها لاعبو الترجي
  • المروحة السحرية.. أداة تشجيع تتحول إلى رمز في افتتاح مونديال الأندية 2025