وزارة الهجرة: القافلة الطبية بالدقهلية قامت بالكشف على 341 مواطنًا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
نظمت وزارة الهجرة بالتعاون مع مؤسسة "راعي مصر" قافلة طبية في قرية بدواي بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتي تأتي ضمن المحافظات ال14 الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتأتي القافلة لعلاج أهالي القرية في عدة تخصصات: (أمراض الباطنة، العظام، الرمد، الجلدية، النساء، الأطفال)، في وحدة طب الأسرة في القرية.
وقد شهدت القافلة الكشف وتقديم العلاج اللازم لعدد 133 حالة تخصص الرمد، 70 حالة تخصص الباطنة، 68 حالة تخصص العظام، 45 حالة تخصص الأطفال، 25 حالة تخصص النسا، بإجمالي 341 كشف مواطن، وتقديم 45 نظارة طبية لأهالي القرية، وقد تم الكشف وتقديم العلاج والنظارات بالمجان لأهالي القرية.
ومن جانبها أشادت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بجودة الخدمات التي تقدمها مؤسسة راعي مصر للمواطنين خاصة أنها عضو في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مؤكدة أن دور المجتمع المدني الجاد فاعل وهام في نجاح المبادرات القومية الكبرى، لافتة إلى مشاركة سيادتها في سبتمبر الماضي في افتتاح مؤسسة راعي مصر لـ 11 عيادة طبية متنقلة لخدمة قرى مصر الأكثر حاجة، والتي ساهم فيها عدد من الأطباء وأبناء مصر من المصريين بالخارج من أستراليا متبرعين للمؤسسة.
وأكدت السفيرة سها جندي أن القافلة تأتي تفعيلاً لدور مؤسسة راعي مصر في خدمة المجتمع وتماشيًا مع توجهات الدولة المصرية في خدمة القرى الأكثر احتياجاً، حيث تستهدف القافلة خدمة أهالي قرية بدواي، بمحافظة الدقهلية، لمجابهة الهجرة غير الشرعية، من خلال تقديم الخدمات الطبية المجانية بمختلف التخصصات، مشيرة إلى أن مؤسسة "راعي مصر" تعد واحدة من المؤسسات التي تقدم الكثير من الدعم من شأنه توفير حياة كريمة للفئات الأولى بالرعاية، في العديد من المحافظات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مراكب النجاة القافلة الطبية وزيرة الهجرة الدقهلية حالة تخصص راعی مصر
إقرأ أيضاً:
المهنة راعي
المهنة راعي / عيسى الشبول أبو حمزة
#المهنة_راعي
أقول وأنا صادق، لطالما تمنّيت أن أعيش حياة هذه المهنة ولو لأيّام، بالذات فرعي الأغنام… برأيي، أنَّ هذه المهنة وما يرافقها من انطلاق في أرض الله الواسعة تُعيد الإنسان إلى إعداداته الأولى، إلى نمط الحياة الأول الذي عشناه في سبعينيّات القرن الماضي حيث البساطة واللطافة ونقاء الناس، الراعي يرى النور باستمرار، يرى الشمس وشروقها الأخّاذ وقد أهدت للحلال يوماً جديداً، يرى الأرض على امتدادها، هضابها، تِلالها، وديانها، يرى ينابيع المياه ويسمع صوت خريرها، يرى الأشجار والأعشاب بأنواعها ويعيش التجربة كل يوم، يتمعّن في شق الصخور ويرى الشمس وقد تزاورت الى اليمين والشمال مُخلِّفةً ظِلّاً وبَراداً طازجين.
كان يوماً حافلاً لهذا الراعي وقد تمعّن في خلْق الله وملكوته في كل ِّ لحظة، هو في طريقه الى الحظائر وقد أزِفَ النهار على الرحيل، يرى الشمس المُدبرة وقد غَطَسَ قُرصها الحارق في الأفق، يعود بأغنامه على وقْعِ جرس المرياع واستقبال الخِراف الصغيرة لأمهاتها، إنّها الفِطرة وقد تجلّت بكامل معانيها، هذه الأغنام اسمها حلال وهي آية من آيات الله، فهي تمثّل الوداعة والعطاء والبذل.
عندما يعود الراعي بأغنامه تكون مهمّته في ذلك اليوم قد انتهت وقد كُتب له الأجر، حياة الراعي قريبة من النفس البشريّة السويّة، همّه أن يرعى القطيع وأنْ يقتات الحلال من فضل الله، وأغلى أمانيه سلامة أغنامه وإطعامها وحلْبِها، الراعي يأنس بحلاله وتأنس به ولا يعرف ذاك الأُنس إلاَّ من جرّب، يتكلم معها بأصوات بسيطة وليس بكلمات أو جُمَلْ وهذا يكفي لِفَهمها وامتثالها، الأغنام تحسُّ وتفهم على راعيها وهي مُطيعة ولا تعرف العِنَادْ ، وأولاً وآخراً يعيش الراعي حياة نقيّة ويشمُّ هواءً نقيّاً ويكفي أنه بعيداً عن القيل والقال، بعيداً عن سماع الأخبار وتحليلات الخُبراء، بعيداً عن قراءة أعمدة المُتكسبين وأوراقهم الصفراء، بعيداً عن صخب الحياة وضجيجها وتلوّثها، بعيداً عن كل ما من شأنه أنْ يقصف العمر..
دمتم بخير.