واشنطن بوست: تطبيع السعودية يدفع أمريكا للضغط على حماس وإسرائيل للتهدئة بغزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن زادت، مؤخرا، من ضغوطها على دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" من أجل التوصل إلى تهدئة بشكل سريع، مدفوعة بقلقها من تزايد وتيرة التصعيد في الشرق الأوسط بشكل عام، جراء الحرب المستعرة في غزة، ورغبتها في دفع مسيرة التطبيع بين السعودية والاحتلال.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن المسؤولين، أن تزايد وتيرة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والضربات العسكرية المقابلة التي شنها الجيشين الأمريكي والبريطاني، جعلت مستوى القلق في واشنطن في ذروته.
وأشارت إلى وجود رغبة داخل البيت الأبيض الآن بخفض حدة الأعمال القتالية في المنطقة والتركيز مرة أخرى على الجهود الدبلوماسية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
اقرأ أيضاً
إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن
وتشير تقارير متعددة خلال الساعات الماضية إلى أن الولايات المتحدة ضغطت على الوسطاء في قطر ومصر، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مسودة تتيح اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، مقابل تهدئة تفضي إلى وقف الحرب "تدريجيا"، وطلبت من الوسطاء الضغط على "حماس" لقبولها.
لكن الحركة الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة في غزة تشترط وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، قبل الشروع في أية اتفاقية جديدة لتبادل الأسرى.
ويخشى مراقبون من تفجر حرب إقليمية، لا سيما مع التداعيات المحتملة لرد واشنطن بعد مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة، قبل يومين بالأردن، حيث تسود مطالبات داخل الكونجرس بتوجيه ضربة عسكرية داخل إيران، ردا على الهجوم الذي اتهمت واشنطن فصائل موالية لطهران بتنفيذه.
مفتاح لمرحلة جديدةوكان رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوج قال، خلال كلمته بمنتدى "دافوس"، قبل أيام، إن تل أبيب تعتبر أن التطبيع مع السعودية مفتاح مهم للتحول إلى المرحلة الجديدة من الحرب في غزة وإنهائها، مشيرا إلى أن "إسرائيل بحاجة إلى قوى إقليمية ودولية قوية تعمل على إعادة إعمار غزة بما يتوافق مع أمن تل أبيب".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا تطبيع السعودية غزة حماس تهدئة الحوثيين فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرفض وقف الحرب بغزة ويوافق على صفقة جزئية
سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على جلسة كتلة الليكود البرلمانية الأخيرة التي كشفت عن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيّن فيها عدم استعداده لإبرام صفقة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، عندما قال صراحة إنه ليس مستعدا لدفع ثمن لوقف الحرب.
وقالت قناة 12 إن رئيس الوزراء نتنياهو في خطابه بالكنيست "بدا واثقا من نفسه عندما قال: سأعيدهم جميعا حتى آخر واحد منهم"، في إشارة منه إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: مهاجمة إيران بداية للقضاء على ما يهدد وجود إسرائيلlist 2 of 2مدينة الرذيلة والمورمون والشياطين البيض.. قصص مثيرة عن أميركاend of listوذكرت أنه وراء الأبواب المغلقة في جلسة كتلة حزب الليكود البرلمانية كان نتنياهو مختلفا تماما في موقفه، حيث قال عندما سأله أعضاء الكنيست عن مسار الأمور إنه "ليس مستعدا لدفع ثمن بوقف الحرب".
وذكر نتنياهو أن "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستواصل تكرار مطلبها بأن الإفراج عن المخطوفين سيكون مقابل إنهاء الحرب". وحسب القناة الإسرائيلية، فإن نتنياهو "يقول بأعلى دراجات الصراحة إنه لن يوافق على ذلك، بل على صفقات جزئية".
ونقلت القناة 13 مقاطع من خطاب نتنياهو أمام الكنيست، من بينها قوله إن "حماس تضع شروطا لن نوافق عليها، وسأقدم لهم وقف إطلاق نار لعدة أيام، أي فرصة لكي يخرجوا من الأنفاق، وهذه إحدى الإمكانيات التي نناقشها حاليا".
وأشار نتنياهو إلى أنه سيوافق "فوار" على مقترح مصري نشرته وسائل الإعلام، ويقضي بوقف إطلاق نار ليومين مقابل 4 محتجزين.
مظاهرات إسرائيلية سابقة تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس (الفرنسية)وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الخطوط العريضة التي قدمتها إسرائيل في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة التبادل مع المقاومة في قطاع غزة لا تتضمن صراحة وقف القتال أو الانسحاب من غزة.
ويذكر أن القيادي في حركة المقاومة حماس سامي أبو زهري قال -في كلمة مصورة أمس- إن الحركة منفتحة على مناقشة "أي اتفاق" يكفل وقفا نهائيا لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال منه بشكل كامل.
احتجاج أسرى المحتجزينومن جهة أخرى، ركز الإعلام الإسرائيلي في المقابل على احتجاج عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أمام أعضاء الكنيست.
ونقلت قناة 12 تصريح جلعاد كونجولد، وابنه أسير في غزة، وأفاد فيه "هناك مخطوفون مقبورون وهم أحياء، ولم يقم أحد من أعضاء الكنيست المحترمين، ومن الوزراء الأقل احتراما ليقول كفى.. هذا هو التهديد الوجودي الوحيد لدولة إسرائيل".
وبتفاعل شديد تساءلت عادي أشكنازي، وهي ناشطة لصالح إطلاق سراح الأسرى أمام الكنيست قائلة "أين وفاء الدولة لمواطنيها.. أين هو؟ واستهزأت من "الانتصار المطلق" في قطاع غزة، والذي يردده نتنياهو، وقالت: أي انتصار مطلق.. أي انتصار؟" وطالبت بإعادة الأسرى.