موقع النيلين:
2025-06-08@11:43:19 GMT

عندما يصل المهاجرون للسلطة في بلاد الغرب

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


طامة كبرى عندما يصل أبناء المهاجرين للسلطة في أمريكا وبلاد الغرب، فأصبح لا يخفى على أحد أن مثل هؤلاء يستغلون مناصبهم الرفيعة ويبالغون في التشدد والعمل على إصدار وتنفيذ القوانين المتشددة وغير الإنسانية تجاه المهاجرين وبخاصة الذين جاءوا من بلدان إفريقية وعربية وآسيوية، ومن تلك المظاهر العنصرية المفرطة تجاه المهاجرين حرمانهم من المكتسبات والحقوق الاجتماعية والقضائية التي كانت توفرها لهم الدول التي يعيشون فيها،

ولهذا فإن ظاهرة التشدد والعنصرية التي يتبعها أبناء المهاجرين الذين وصلوا إلى السلطة تشكل في حد ذاتها ظاهرة مرضية خطيرة تستحق أن تُقام لها دراسات اجتماعية ونفسية وفلسفية من جانب العلماء والمتخصصين، لمحاولة تفسير تلك الظاهرة التي يتبعها هؤلاء، الذين نسوا أنهم ينحدرون أيضاً من أصول أجنبية وأن آباءهم هاجروا لظروف مأساوية وقهرية دفعتهم للمجيء إلى تلك البلدان سواءً كانت ناجمة عن الرق والعبودية والاستعمار، أو بسبب الفقر والحرمان والمعاناة في بلدانهم، والأكثر من ذلك أن تجد الجد المهاجر من جنس وبلد معين،

والجدة من بلد وجنس آخر، ورغم ذلك فإن أبناءهما الذين تعلموا ودرسوا في تلك البلدان تناسوا تلك الظروف بالرغم من أنهم وصلوا إلى الكثير من المناصب الرفيعة، سواء كانت مناصب علمية، أو سياسية، أو تجارية، ومنهم مَن وصل إلى المناصب السلطوية الرفيعة، ومع ذلك فهم يعملون من خلال مواقفهم المتشددة على أن يُظهروا اندماجهم وانخراطهم في المجتمعات في أمريكا والبلدان الأوروبية، ويبالغون في إثبات انتمائهم لتلك البلدان من خلال التشدد ومعاداة المهاجرين،

وهم يفعلون ذلك من أجل إثبات انتماءاتهم من خلال الانتماء للأحزاب السياسية اليمينية، والأصوات الشعبوية المتطرفة التي تنادي بطرد الأجانب وتحميلهم أسباب المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال نجد أن بلدا كبريطانيا به الكثير من القيادات من أصول أجنبية في البرلمان والوزارات السيادية المختلفة، وعلى رأس ذلك رئاسة الوزراء، هم دون غيرهم من السكان الأصليين يتشددون تجاه الهجرة والمهاجرين، لدرجة سجنهم او ترحيلهم إلى بلدان إفريقية،

يحدث ذلك في فرنسا التي هي الآن بصدد إصدار قانون هجرتها المتشدد على يد فرنسيين من أصول أجنبية، وأيضا ما تقوم به الأحزاب المتطرفة في ألمانيا وإيطاليا وغيرهما من البلدان الأوروبية، وفي أمريكا فإن المهاجرين من أصول إفريقية وآسيوية قد وصلوا إلى أعلى المناصب، ومنها المنصب الرئاسي والكثير من الوزارات السيادية كوزارة الدفاع والعدل، والبرلمان ومجلس الشيوخ، وممثلو أمريكا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وغالبية هؤلاء أظهرت مواقفهم السابقة أنهم متشددون تجاه المهاجرين، بل وتجاه قضايا وبلدان الشرق الأوسط، فمنهم مَن أخذ قرارات مصيرية كقرارات إعلان الحرب على الدول العربية والآسيوية، وبالرغم من كونهم من أصول مهاجرة لم ينصفوا يوماً القضية الفلسطينية،

بل عملوا على الوقوف مع الطرف المغُتصِب، وتمادوا في إعلان ولائهم لإسرائيل، رافعين شعار “لا لمعاداة السامية”، ما يستوجب تسليط الضوء على تلك الظاهرة المريضة التي تصدر من هؤلاء، والتصدي لكل المحاولات العنصرية التي تصدر من تلك الشخصيات المريضة، والتي تعمل على النيل من المهاجرين.

صالح ابو مسلم – صحيفة الاسبوع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من أصول

إقرأ أيضاً:

مندوب روسيا لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا: مصير أوكرانيا ليس بيد الغرب

صرح نائب المندوب الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مكسيم بوياكيفيتش، خلال جلسة للمجلس الدائم للمنظمة، بأن الغرب لا يهتم فعليًا بمصير أوكرانيا، معتبرًا إياها مجرد أداة في صراعه ضد روسيا.

وأضاف بوياكيفيتش، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الروسية رسمية "تاس"،: "إن طبيعة الصراع الحالي واضحة للسياسيين العقلاء حيث يخوض الناتو حربًا بالوكالة ضد روسيا عن طريق استخدام أوكرانيا كأداة في معركته المعادية لروسيا. ومصير أوكرانيا بحد ذاته لا يعني للعديد من الأشخاص في الغرب، إذ تقرر منذ فترة طويلة أن تكون مجرد بيدق في لعبة جيوسياسية تخوضها القوى الكبرى. وبالنسبة لنظام كييف الحاكم فهو لا يمثل مصالح جميع الأوكرانيين، بل يقودهم طوعًا إلى الذبح بمئات الآلاف".

وتابع قائلًا: "من المهم إدراك أن التصعيد قد يتسارع قريبًا، مما قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة لبعض الدول والمجتمعات الأوروبية، ما لم يتمكن السياسيون المسؤولون من تغيير مسار الأمور والانخراط في حوار جاد يهدف إلى أخذ المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول ذات السيادة بعين الاعتبار".

وأكد أيضًا في ختام كلمته على أن روسيا "مستعدة للتفاعل المهني الجاد الذي يهدف لتسوية سياسية ودبلوماسية سريعة للنزاع حول أوكرانيا".

ويذكر أن وفدًا من كلا الطرفين الروسي والأكراني قد وصل تركيا  يوم الاثنين الماضي لعقد مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بدون نتائج ملموسة حتى الأن.

 

ادوني أسهُم في ستارلينك.. رئيس روسيا السابق: مستعد لتحقيق السلام بين ترامب وإيلون ماسكروسيا تنفي اتهامها باختطاف الأطفال من أوكرانياروسيا تحبط هجومًا إرهابيًا على منشأة عسكريةروسيا تستهدف مواقع عسكرية أوكرانية وتحرر 4 بلدات جديدةأوكرانيا تقصف مطارات ومنشآت عسكرية هامة داخل روسيازيلينسكي: روسيا شنت هجومًا جويًا بأكثر من 400 طائرة مسيرة هجومية طباعة شارك أوروبا روسيا الغرب أوكرانيا الناتو نظام كييف الحاكم المجتمعات الأوروبية تركيا

مقالات مشابهة

  • عيسي: حظر سفر الليبيين إلى أمريكا كان بحاجة إلى رد دبلوماسي
  • خبير عسكري أمريكي: زيلينسكي فقد الإحساس بالواقع وبات خطرا على الغرب
  • بزيادة 18.1%.. 8.9 مليار ريال أصول الصيرفة الإسلامية في عُمان
  • بطولة بلاد الشام… من ملاعب الكرة إلى وحدة الشعوب
  • 8.9 مليار ريال عُماني إجمالي أصول قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان
  • مندوب روسيا لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا: مصير أوكرانيا ليس بيد الغرب
  • مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟
  • كوش والدبلوماسية الاستراتيجية
  • الترجمان: لا وجه للمقارنة بين القوات المسلحة شرقًا والتشكيلات المسلحة التي تحيط بالدبيبة
  • اليد التي تُدافع عن شرف الأمة لا تُدان