موقع النيلين:
2025-08-01@16:10:12 GMT

عندما يصل المهاجرون للسلطة في بلاد الغرب

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


طامة كبرى عندما يصل أبناء المهاجرين للسلطة في أمريكا وبلاد الغرب، فأصبح لا يخفى على أحد أن مثل هؤلاء يستغلون مناصبهم الرفيعة ويبالغون في التشدد والعمل على إصدار وتنفيذ القوانين المتشددة وغير الإنسانية تجاه المهاجرين وبخاصة الذين جاءوا من بلدان إفريقية وعربية وآسيوية، ومن تلك المظاهر العنصرية المفرطة تجاه المهاجرين حرمانهم من المكتسبات والحقوق الاجتماعية والقضائية التي كانت توفرها لهم الدول التي يعيشون فيها،

ولهذا فإن ظاهرة التشدد والعنصرية التي يتبعها أبناء المهاجرين الذين وصلوا إلى السلطة تشكل في حد ذاتها ظاهرة مرضية خطيرة تستحق أن تُقام لها دراسات اجتماعية ونفسية وفلسفية من جانب العلماء والمتخصصين، لمحاولة تفسير تلك الظاهرة التي يتبعها هؤلاء، الذين نسوا أنهم ينحدرون أيضاً من أصول أجنبية وأن آباءهم هاجروا لظروف مأساوية وقهرية دفعتهم للمجيء إلى تلك البلدان سواءً كانت ناجمة عن الرق والعبودية والاستعمار، أو بسبب الفقر والحرمان والمعاناة في بلدانهم، والأكثر من ذلك أن تجد الجد المهاجر من جنس وبلد معين،

والجدة من بلد وجنس آخر، ورغم ذلك فإن أبناءهما الذين تعلموا ودرسوا في تلك البلدان تناسوا تلك الظروف بالرغم من أنهم وصلوا إلى الكثير من المناصب الرفيعة، سواء كانت مناصب علمية، أو سياسية، أو تجارية، ومنهم مَن وصل إلى المناصب السلطوية الرفيعة، ومع ذلك فهم يعملون من خلال مواقفهم المتشددة على أن يُظهروا اندماجهم وانخراطهم في المجتمعات في أمريكا والبلدان الأوروبية، ويبالغون في إثبات انتمائهم لتلك البلدان من خلال التشدد ومعاداة المهاجرين،

وهم يفعلون ذلك من أجل إثبات انتماءاتهم من خلال الانتماء للأحزاب السياسية اليمينية، والأصوات الشعبوية المتطرفة التي تنادي بطرد الأجانب وتحميلهم أسباب المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال نجد أن بلدا كبريطانيا به الكثير من القيادات من أصول أجنبية في البرلمان والوزارات السيادية المختلفة، وعلى رأس ذلك رئاسة الوزراء، هم دون غيرهم من السكان الأصليين يتشددون تجاه الهجرة والمهاجرين، لدرجة سجنهم او ترحيلهم إلى بلدان إفريقية،

يحدث ذلك في فرنسا التي هي الآن بصدد إصدار قانون هجرتها المتشدد على يد فرنسيين من أصول أجنبية، وأيضا ما تقوم به الأحزاب المتطرفة في ألمانيا وإيطاليا وغيرهما من البلدان الأوروبية، وفي أمريكا فإن المهاجرين من أصول إفريقية وآسيوية قد وصلوا إلى أعلى المناصب، ومنها المنصب الرئاسي والكثير من الوزارات السيادية كوزارة الدفاع والعدل، والبرلمان ومجلس الشيوخ، وممثلو أمريكا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وغالبية هؤلاء أظهرت مواقفهم السابقة أنهم متشددون تجاه المهاجرين، بل وتجاه قضايا وبلدان الشرق الأوسط، فمنهم مَن أخذ قرارات مصيرية كقرارات إعلان الحرب على الدول العربية والآسيوية، وبالرغم من كونهم من أصول مهاجرة لم ينصفوا يوماً القضية الفلسطينية،

بل عملوا على الوقوف مع الطرف المغُتصِب، وتمادوا في إعلان ولائهم لإسرائيل، رافعين شعار “لا لمعاداة السامية”، ما يستوجب تسليط الضوء على تلك الظاهرة المريضة التي تصدر من هؤلاء، والتصدي لكل المحاولات العنصرية التي تصدر من تلك الشخصيات المريضة، والتي تعمل على النيل من المهاجرين.

صالح ابو مسلم – صحيفة الاسبوع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من أصول

إقرأ أيضاً:

تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث عن أزمة حقوقية خطيرة داخل مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.

وأشارت المنظمة إلى أن آلاف المحتجزين هناك يعيشون أوضاعا مأساوية ويواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم، وذلك في ظل غياب الرقابة والشفافية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش يدعو لعالم "لا يباع فيه أحد أو يشترى"list 2 of 2اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقيةend of list

وقالت نيكول ويدرشايم، نائبة مدير مكتب واشنطن في المنظمة، إن فريقها زار عدة مراكز احتجاز في الولاية -أبرزها مركز "كروم" ومركز "براورد" ومركز الاحتجاز الفدرالي- ولاحظ خلال الشهور الماضية اكتظاظا شديدا، بحيث أصبح يشغل الزنازين المخصصة لـ66 شخصا أكثر من 150 محتجزا أحيانا. وأضافت أن المحتجزين باتوا ينامون على الأرض أو في ممرات ضيقة ولساعات طويلة دون أدنى شروط الصحة والسلامة.

ورصد التقرير شكاوى واسعة من تراجع الخدمات الأساسية، إذ تم تقليص الوجبات إلى النصف، وأُلغيت وجبات الإفطار الساخنة، وفرض على المحتجزين تناول الطعام في أسرّتهم بدلا من قاعة الطعام. كما حُرم المحتجزون من الرياضة إلا مرة واحدة أسبوعيا في بعض الأحيان، واقتصرت إمكانية طلب الرعاية الصحية على 5 أشخاص فقط يوميا، مع تعليق الخدمة أحيانا بالكامل.

وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على حالات وفاة مؤلمة لمهاجرين، بينهم شخص أوكراني وآخر من هايتي، قالت أسرهم وزملاؤهم إن إدارة المركز رفضت مرارا نقلهم للعلاج رغم تدهور حالتهم الصحية، كما تم حرمان بعض المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على أدويتهم الحيوية.

وأعرب التقرير عن قلقه من أن هذه الانتهاكات قد تتسع مع افتتاح مركز احتجاز جديد يُطلق عليه "أليغاتور ألكاتراز" في منطقة إيفرغلادز بفلوريدا، والذي يتوقع أن يستوعب نحو 3 آلاف مهاجر في ظل غياب رقابة إعلامية حتى الآن.

وحمّل التقرير السلطات الفدرالية وسلطات ولاية فلوريدا المسؤولية عن تصاعد الانتهاكات، خاصة بعد التوسع في تطبيق سياسات تتيح للشرطة المحلية صلاحيات موسعة في اعتقال المهاجرين وتوقيفهم.

إعلان

وحذرت المنظمة من أن هذه السياسات تؤدي إلى تزايد الخوف ونزع الثقة بين المهاجرين وأجهزة الأمن، مما يدفع الكثيرين -حتى ضحايا الجريمة- للعزوف عن اللجوء للشرطة خشية الاعتقال والترحيل. ونقل التقرير عن إحدى السيدات قولها إنها تفضل عدم إبلاغ الشرطة بأي جريمة تتعرض لها خوفا من الاعتقال.

ودعت هيومن رايتس ووتش إلى ضرورة إنهاء سياسة الاحتجاز باعتبارها إجراء روتينيا في التعامل مع المهاجرين، وإلى اقتصارها على الحالات الاستثنائية فقط، مع مراجعة شاملة لاتفاقيات التعاون بين السلطات المحلية والفدرالية، وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة وحقوق جميع المحتجزين.

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • القميص الأبيض: قطعة كلاسيكية لا غنى عنها.. وهذه أصول تنسيقه
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
  • فوج جديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء يصل تيزنيت تحت وطأة تزايد عددهم !!
  • يزيد الراجحي ينصح الشباب: لا يخليك المشروع تبيع أصول لك.. فيديو
  • مؤتمر حل الدولتين يطالب بانسحاب إسرائيل من غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية
  • دعوات دولية لتسليم حماس سلاحها وإنهاء سيطرتها على غزة
  • خفايا صفقات ترحيل المهاجرين من أميركا إلى دول أخرى