الجرى وراء المدرب الأجنبى فى المنتخب الوطنى يُذكرنى بحالة الانبهار بكل ما هو أجنبى مع أن «ألف باء» التقدم أن تكون متقدما محليا، ومن المؤكد بعد ذلك أنك سوف تذهب إلى العالمية.
المحلية هى الأساس فى كل شىء، بدءا بالاقتصاد الوطنى، مرورا بالفن، وانتهاء بالرياضة، وكرة القدم.
أم كلثوم، وعبد الحليم، ونجاة، وعبدالوهاب.
فى الاقتصاد لن يأتى إليك أحد إلا إذا كان المستثمر المحلى قويا، وقادرا على الإنتاج، والمنافسة.. وفى الأدب كان نجيب محفوظ مُغرقا فى المحلية، ووصل إلى قمة العالمية.
نحتاج فى الرياضة إلى الإبداع المحلى، كما فعل نجوم مصر: محمد صلاح، والننى، ومصطفى محمد، وتريزيجيه، ومرموش.. وغيرهم من الأسماء التى نجحت فى اختراق العالمية، وأصبحت لها مكانة رائعة لم يصل إليها أحد من قبل.
ربما تكون الأسماء الموجودة فى المنتخب الوطنى الآن هى أقوى أسماء على الإطلاق فى تاريخ المنتخبات الوطنية، لأن معظم هذه الأسماء لاعبون محترفون فى الأندية العالمية المرموقة، وهو ما لم يحدث من قبل بهذا الشكل، وهذا العدد. وبالتالى أعتقد أن المشكلة فى المدرب أو الرأس الذى يقود الفريق.
أعتقد أنه من الضرورى الآن العودة إلى المدرب الوطنى كما حدث مع الكابتن حسن شحاتة، والجوهرى، رحمه الله، وكفانا مدربين أجانب.
لابد أن تكون الأولوية القصوى للمدرب الوطنى، وأن نصبر عليه، ونعطى له فرصة، ولدينا خبرات كثيرة تحتاج إلى الهدوء فى التعامل، والفرص الحقيقية لتتمكن من العطاء.
لست ضد الخبرات الأجنبية، فهى مهمة، وإضافة، وفرصة للتعلم، والتطور، والبدء من حيث انتهى الآخرون، ولكن أيضا لابد أن تكون الأولوية لكل ما هو وطنى، ولسنا أقل من السنغال، أو المغرب.. وغيرهما فى كرة القدم، ولهذا يجب إعادة فتح هذا الملف بهدوء، ومن دون عصبية، أو تشنجات، فالمنتخب الوطنى لايزال هو صاحب النصيب الأوفر فى الحصول على كأس الأمم الإفريقية، ولكن التاريخ وحده لا يكفى، ونحتاج إلى الحاضر بقوة ليضيف إلى التاريخ، لأن الحاضر هو الواقع الذى نعيشه، ويعبر بوضوح عما نحن فيه.
عبدالمحسن سلامة – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الموقف التنفيذى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى 2025-2030
عقد المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى اجتماعا برئاسة الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ تم خلاله مناقشة الموقف التنفيذى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى 2025-2030. وذلك بحضور أعضاء المجلس، وعدد من الخبراء المتخصصين فى مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.
شهد الاجتماع استعراض أهم مؤشرات الإصدار الثانى من استراتيجية الذكاء الاصطناعى (2025-2030)، ومحاور العمل الرئيسية التى ترتكز عليها والتى تشمل الحوكمة، والتكنولوجيا، وإتاحة البيانات بجودة عالية، والبنية التحتية من خلال توفير قدرة حاسوبية عالية، والنظام البيئي، والمهارات، كما تم مناقشة أبرز ما تحقق منذ إطلاق الإصدار الثانى من الاستراتيجية فى مطلع العام الجارى.
وتناول الاجتماع الجهود المبذولة لوضع إطار تنظيمى فاعل من أجل تطبيق الذكاء الاصطناعى المسئول، وتعزيز التعاون الدولى فى هذا المجال من خلال المشاركة بدور فاعل فى الحوار الإقليمى والعالمى حول الذكاء الاصطناعى. كما تم استعراض مسودة سياسة البيانات المفتوحة والتى تم اعدادها لتعمل كمرحلة انتقالية لحين إصدار قانون حوكمة وتصنيف البيانات الذي يستهدف حوكمة تبادل البيانات الحكومية وتصنيفها وإتاحتها. كذلك تم تسليط الضوء على عدد من المشروعات الجارى تنفيذها لتطوير حلول قطاعية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن البرامج والمبادرات التى تم إطلاقها لرعاية الشركات الناشئة العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى ودعم البحوث والتطوير فى هذا المجال.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الأنشطة المعنية ببناء القدرات فى مجال الذكاء الاصطناعى بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية بهدف زيادة أعداد المتخصصين فى هذا المجال. كذلك تم استعراض تقرير جمهورية مصر العربية لجاهزية الذكاء الاصطناعى الذى تم إعداده بالتعاون مع اليونسكو.
الجدير بالذكر أنه كان قد تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى وفقا لقرار الدكتور/ مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر 2019 بهدف وضع وحوكمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة للخروج باستراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة وكافة الجهات المعنية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، كما يختص المجلس بالإشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات العالمية.