كشف تقرير للقناة 14 العبرية، صباح اليوم الأربعاء، عن ما وصفها بـ"الخلافات الساخنة" بين وزراء الحكومة الإسرائيلية حول "اليوم التالي" لإنتهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال القناة في تقريرها إنه خلافا للادعاء بأن بنيامين نتنياهو منع مناقشة في مجلس الوزراء حول قضية "اليوم التالي" وفي ظل التقارير حول زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن اليوم الأربعاء، لبحث القضية، فإن مثل هذا النقاش حدث في الماضي الخميس، واختلف الوزراء حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه اليوم التالي.

ووفقا للقناة يطالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على القطاع، مما يعني إمكانية خروج إسرائيل ودخولها متى أرادت ذلك، وفي المقابل يقول رئيس معسكر الدولة بيني جانتس أنه يجب أن تكون هناك حكومة فلسطينية محلية.

في المقابل، يرى رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن جفير أنه يجب تحرير القطاع بأكمله وتشجيع الهجرة الطوعية لمئات الآلاف كدليل تجريبي، وبعد ذلك بناء المستوطنات والقواعد اليهودية على طوله.

من جانبه دعا وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش إلى تشكيل حكومة عسكرية في قطاع غزة حتى يتم تشكيل قيادة مدنية.

بدورة رد وزير الخارجية يسرائيل كاتس على سموتريتش بأن السيطرة المدنية غير منطقية، وقال إنه في رأيه يجب إنشاء آلية قوة دولية للسيطرة على القطاع.

في السياق، يعتقد وزير الزراعة آفي ديختر أنه يجب سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا ومحيط المنطقة الأمنية بعيدة المدى (منطقة أمنية خاصة بالقرب من الحدود حيث يوجد حظر كامل على دخول سكان غزة).

وادعى الوزير جدعون ساعر أن محيط المنطقة الأمنية يجب ألا يكون ضيقا، وأن المنطقة الأمنية يجب أن تكون أكبر مما يقترحه الجيش.

وأوضحت القناة أن المناقشة كانت قصيرة وأن الوزراء الذين أُعطي كل منهم 5 دقائق فقط لعرض رأيه، طلبوا توسيع المناقشة، حيث ستجتمع الحكومة الموسعة مرة أخرى يوم الخميس المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزراء الحكومة الإسرائيلية اليوم التالي الحرب في قطاع غزة بنيامين نتنياهو بيني جانتس حكومة فلسطينية اخبار اسرائيل الیوم التالی

إقرأ أيضاً:

خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار

البلاد – القدس

في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة وسقوط عشرات القتلى في غارات إسرائيلية عنيفة، تصاعدت حدة الخلافات داخل المشهد السياسي الإسرائيلي بشأن المبادرة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى قبول خطة الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف “علناً وفوراً”، معتبراً أن هذا المقترح يمثل فرصة نادرة لتحقيق انفراجة إنسانية وسياسية بعد شهور من الحرب المستمرة في القطاع.

وقال لابيد في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت: “أُذَكّر نتنياهو بأنني أؤيد قبول المخطط، حتى لو حاول بن غفير وسموتريتش إفشاله”. في إشارة إلى وزيري الأمن القومي والمالية، اللذين يُعدان من أبرز المعارضين لأي اتفاق من شأنه أن يُفضي إلى تهدئة أو تبادل أسرى.

وكان ويتكوف قد عرض، صباح اليوم، خطة جديدة تقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين خلال أسبوع، وتسليم جثث 18 أسيرًا آخرين تحتجزهم حركة حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وتأتي هذه المبادرة وسط تقارير عن تقدم جزئي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية، إلا أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية تهدد بإفشالها قبل أن ترى النور.

وفي موقف يعكس حجم الانقسام داخل الائتلاف الحاكم، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضته الشديدة لأي اتفاق لتبادل الأسرى أو لوقف إطلاق النار، مهددًا مجددًا بالاستقالة من الحكومة في حال تم تجاوز “خطه الأحمر”، من دون أن يوضح ماهية هذا الخط.

وقال بن غفير في حديث إذاعي: “أنا الوحيد الذي استقال من حكومة سابقة، ولا أكتفي بالتهديد فقط. إذا تم تجاوز خطي الأحمر، فسأفعل ما أراه مناسبًا”، مضيفًا: “نتنياهو يعرف تمامًا ما هو خطي الأحمر”.

كما رفض بن غفير إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن “الصفقة الجزئية خطأ جسيم، وأن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على الركوع”.

وفي الأثناء، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 44 شخصًا منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 23 من عائلة واحدة، إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “القطاع يشهد أوضاعاً كارثية”، مشيرة إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية قرب مناطق توزيع المساعدات في مدينة رفح.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل وروضة أطفال تؤوي نازحين في جباليا، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلتان.

وتُفاقم هذه الهجمات، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، من خطر المجاعة التي تهدد سكان القطاع، بحسب وكالات الإغاثة المحلية والدولية.

تأتي هذه التطورات فيما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج لإنهاء الحرب أو تخفيف حدتها، مع تصاعد الانتقادات حول إدارة ملف الأسرى، وتدهور الوضع الإنساني في غزة، وتآكل التأييد الدولي لمواصلة العمليات العسكرية دون أفق سياسي.

في الوقت ذاته، يخشى محللون من أن تؤدي مواقف بن غفير وسموتريتش المتشددة إلى تقويض فرص التوصل إلى أي اتفاق، بما قد يعجل بانهيار الائتلاف الحاكم أو فرض انتخابات مبكرة.

وبين مساعي التهدئة وتهديدات التصعيد، يراوح المشهد الإسرائيلي مكانه وسط انقسامات داخلية حادة ومأساة إنسانية متفاقمة في غزة. ومع تزايد الضغوط الأميركية والدولية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح نتنياهو في تمرير خطة ويتكوف رغم معارضة حلفائه المتشددين، أم تنفجر الحكومة قبل أن تهدأ الجبهة؟.

مقالات مشابهة

  • ● نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتفقد مستشفى الضبعة المركزي بمحافظة مطروح
  • "ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • عاجل- رئيس الوزراء يشهد غدًا توقيع عقود مشروع استثماري كبير بالشراكة مع القطاع الخاص
  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • الدكتور المصطفى: الاجتماعات بين السيد رئيس الجمهورية والسادة الوزراء مستمرة على مدار الساعة يومياً
  • وزير الزراعة يستقبل وفدًا رفيع المستوى من مجلس الوزراء الأوزبكستاني
  • رئيس الحكومة يوجه برفع تقرير تفصيلي عن إجراءات سلطات تعز لمعالجة أزمة المياه
  • خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار
  • رئيس الوزراء اللبناني: الحكومة حققت 80% من أهدافها بنزع سلاح الفصائل
  • رئيس الوزراء يفتتح المقر الرئيسى لجهاز حماية المستهلك بالقاهرة الجديدة.. اليوم