صالون معرض الكتاب يناقش «ثقافة الزواج عبر الإنترنت».. «سلاح ذو حدين»
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نظّم الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في سابع أيامه بدورته الـ55، ندوة ثقافية للمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، تحت إشراف الدكتور هالة رمضان، مديرة المركز، بعنوان «ثقافة الزواج عبر الإنترنت».
واستضافت الندوة الدكتور كامل كمال سعد، أستاذ علم الاجتماع والدكتور وليد رشاد زكي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، والمهندس زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والدكتور عمرو ورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وأدارتها الإعلامية نشوى الحوفي.
بدوره، أوضح الدكتور كامل كمال، أستاذ علم الإجتماع، أنّ قرار اختيار شريك الحياة من أصعب القرارات التي يواجهها الإنسان، وتطورت سبل الاختيار بفعل الحداثة من الاعتماد على الأهل والأصدقاء والخاطبة إلى وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع الزواج، وأصبح الإنترنت قادرا على إلغاء حاجز الزمان والمكان وتسهيل عملية الوصول للشريك.
واستعرض كمال خلال الندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نتائج دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الإجتماعي حول الزواج عبر الإنترنت، على عينة عشوائية قوامها 1800 شخص، وتبيّن أنّ هذا النوع من الزواج غير مكلف ويناسب الأفراد الذين يتسمون بالخجل الاجتماعي، متابعا: «رغم المزايا التي يقدمها الزواج عبر الانترنت، إلا أنّه يواجه اعتراضات من قبل قطاع كبير من المجتمع باعتبار تلك الوسيلة ضد المعايير والأخلاقيات المجتمعية المتعارف عليها، ومن هنا بدأت الإشكالية التي جعلتنا نقوم بالدراسة للتعرف على تفكير الأفراد في المجتمعات المختلفة ما بين الريف والحضر».
وقال الدكتور وليد رشاد زكي، أستاذ علم الاجتماع في المركز القومي للبحوث الاجتماعية، إنّ مشكلة التفكك الأسري من أخطر المشكلات التي يواجهها العالم، لذا يولي الباحثون اهتماما كبيرا بدراسة القضايا والموضوعات المتعلقة بالأمر، ومنها ثقافة الزواج عن طريق الإنترنت.
الإنترنت مجرد وسيلة للتعارفوأضاف خلال كلمته، أنّ إقبال الشباب على الزواج عبر الإنترنت، يأتي بسبب 3 تحولات أساسية تعرض لها، أولها التحول نحو الفردية نتيجة التعامل بكثرة مع الشاشات والأجهزة الإلكترونية، ثانيها التحول من الواقع الاجتماعي إلى الواقع الاقتراضي، وثالثها التحول من الارتباط بالأسرة إلى التحرر من السلطة الأبوية.
وأوضح أنّ الدراسة التي أجراها المركز القومي للبحوث اعتمدت على المقياس النفسي، للتعرف على مدى الثقة في الإنترنت كوسيلة للزواج، وجاءت النتائج مؤكدة أنّ أكثر من نصف العينة تثق في الزواج عبر الإنترنت باعتباره سمة العصر، معتبرا أنّ التحدي الأكبر لتلك الوسيلة هو الطلاق المبكر الذي يحدث نتيجة عدم معرفة كل فرد لشريكه بشكل كافٍ عبر الإنترنت واتخاذ خطوة الزواج سريعا.
وأكد المهندس زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، أنّ الأجيال الجديدة هي الأكثر التصاقا بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، ما كان سببا في ظهور هذا النوع من الزواج الذي عرف بالزواج الإلكتروني أو الزواج عبر الإنترنت، معتبرا أنّ الإنترنت مجرد أداة ووسيلة للتعارف، ويمكن اعتباره سلاح ذو حدين، والفيصل هنا الوعي في الاختيار والتعامل بعقلانية ونضج في الحكم على الشريك».
ورأى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ من يلجأون للزواج عبر الإنترنت لديهم أزمة ثقة في الآخرين، وتوجس خفي لا يظهرونه، وهم غالبا فقدوا الرعاية الوالدية في الصغر ما جعلهم يلجأون للإنترنت في اختيار شريك الحياة.
وأضاف الورداني خلال كلمته بندوة معرض القاهرة الدولي للكتاب، أنّ رقمنة الزواج خطر على منظومة القيم والتفكير، لأن بنية الزواج الأساسية هو البحث الاجتماعي عن الشريك من خلال الأهل والأصدقاء للتعرف على عمله وعلاقاته الإنسانية وسمعته وهل يصلح للزواج أم لا، وهو يفتقد بشكل كبير عبر الإنترنت الذي نزع الخصوصية والقدسية التي يتسم بها الزواج، وجعله بمثابة سوقا.
وأكد ضرورة وجود تحالف رؤى بين العلوم الدينية والاجتماعية والتكنولوجية، لدراسة ثقافة الزواج عبر الإنترنت بشكل كامل ووضع حلول ومحاذير حول الزواج بتلك الطريقة للحفاظ على بنية المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس المرکز القومی للبحوث الزواج عبر الإنترنت ثقافة الزواج أستاذ علم
إقرأ أيضاً:
من المركز القومي للتحكم.. وزير الكهرباء يتابع ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك
واصل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل وضمان جودة التغذية الكهربائية وتأمين استقرار الشبكة الموحدة واستمرارية التيار الكهربائي.
وقام الوزير بزيارة تفقدية إلى المركز القومي للتحكم في الطاقة، تابع خلالها مؤشرات الزيادة فى الطلب على الطاقة وارتفاع الأحمال وزيادة استهلاك الكهرباء خلال الأيام الماضية، لاسيما مع موجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد على فترات خلال الأسابيع الماضية.
واطمأن الدكتور محمود عصمت على وضع الشبكة الكهربائية، إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً، واستعرض الإجراءات التي تمت من خلال الخطة العاجلة التي جرى تنفيذها على مدار الشهور الماضية، لتحسين كفاءة وحدات الانتاج وتغيير نمط التشغيل وإدخال قدرات جديدة من الطاقات المتجددة وتأمين النقاط الساخنة على مستوى شبكات التوزيع، ومردود خطة خفض الفقد والتصدي لسرقات الكهرباء على استقرار الشبكة الموحدة، والاستعدادات الخاصة بالتعامل مع ارتفاع الأحمال خلال وقت الذروة وغيرها من الإجراءات لتأمين تغذية كهربائية مستقرة خلال فصل الصيف.
تفقد الدكتور محمود عصمت عددا من الأقسام داخل المركز، واطمأن على كفاءة الأطقم العاملة وقدرتها على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة المستخدمة، وتحقيق المستهدف من استخدامها.
وشملت الجولة حوارات مع العاملين حول استيعاب أنماط التشغيل المستخدمة وتنفيذها بمركز التحكم القومي وكذلك وسائل تحسين معدلات استهلاك الوقود باستخدام الوحدات الأعلى كفاءة والإجراءات الموجودة لمجابهة الحالات الطارئة ومتابعه حالة المهمات بالشبكة القومية وسرعة اكتشاف الأعطال لإصلاحها، وكيفية استباق حدوث العطل ومنع خروج الوحدات ومتابعة البيانات المتغيرة مثل الأحمال والجهود لسرعة التصرف في الحالات الطارئة للحفاظ على استقرار الشبكة والتنسيق مع شركات إنتاج الكهرباء في حالة حدوث أعطال أو خروج اضطراري للوحدات ومتابعة التحميل علي خطوط الربط الكهربائي الدولي مع دول الجوار وتنفيذ الدراسات اليومية والمستقبلية علي برامج التشغيل الموجودة.
وأوضح الدكتور محمود عصمت، أهمية التحكم القومي في الحفاظ على الشبكة الكهربائية الموحدة، وخاصة في ظل ظروف التشغيل الحالية، التي يتم فيها العمل من خلال نمطاً تشغيلياً جديداً يراعي خفض استهلاك الوقود وتوفير احتياجات الشبكة من الطاقة الكهربائية، وكذلك مجابهة الأحمال العالية نتيجة موجات الحرارة المرتفعة والتعامل مع الأزمات الطارئة، والمناورة بالوحدات لرفع وخفض قدرة التوليد بالشبكة، ومتابعة الأحمال والنقاط الساخنة عن طريق برامج التشغيل الموجودة في النظام والذي تساعد في خفض معدلات استهلاك الوقود باستخدام برنامج التشغيل الاقتصادي، وكذلك مراقبة مستويات الجهود والتحميلات والتحكم في استقرار الشبكة من خلال منظومة التحكم الآلي لتحسين معدلات الأداء وزياده استقرار الشبكة وتأمينها.
قال الدكتور محمود عصمت إن مراكز التحكم الإقليمية بالإضافة إلى المركز القومي الرئيسي بمثابة عقول مديرة للشبكة الموحدة وتمتلك أحدث التكنولوجيات في هذا المجال، ويجب أن تنعكس على معدلات الأداء بما يحقق الجودة في التشغيل والخدمات المقدمة ليحصل المشترك على خدمة لائقة تتناسب وحجم الإمكانيات الضخمة المتاحة.
وأكد الوزير على الدور الحيوي والمحوري للأطقم القائمة على العمل في مراكز التحكم في الحفاظ على الشبكة الموحدة وضمان استقرارها والسعي الدائم للحصول على طاقات مولدة باستخدام أقل معدلات وقود والحرص على كفاءة التشغيل وضمان تأمين الشبكة القومية للكهرباء.