موقع النيلين:
2025-07-06@01:36:24 GMT

أحباش الدعم السريع … مرتزقة أم مستوطنين ؟؟

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


في تقديري أن وصف الأحباش المقاتلين مع الدعم السريع بالمرتزقة وصف يحتاج للمراجعة والتمحيص.

وأتساءل قبل كل شيئ لماذا لا يتم توثيق مقابلات مع هؤلاء تعرض للرأي العام ويقوم فيها كل منهم بتوضيح متى وكيف دخل السودان وكيف تأسست علاقته بالدعم السريع.

منذ زمن الإمبراطور هيلاسيلاسي وخلال كل الحروب الأثيوبية الأهلية بما فيها حرب استقلال أريتيريا وأخيرا حرب الحكومة الإتحادية الأخيرة قبل ثلاث أعوام ضد إقليم التيجراي ، خلال كل هذه الحقب والحروب ظلت الجارة الشرقية توفد إلى أراضينا في كل حرب عشرات الآلاف من اللاجئيين وفي كل مرة يصل اللاجئ الأثيوبي يجد خيام المنظمات الأممية جاهزة بكل المعينات !! ومعها كرم وأريحية وحنية السودانيين التي يتم تحفيزها اعتمادا على الذاكرة القصيرة واللاوعي واللاانتباه والتساهل الرسمي.

وقد تمت مشاريع توطين لهؤلاء اللاجئين بمنتهى الكرم الفياض في أخصب المناطق الزراعية وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا في هذا البلد الطيب جدا جدا والمضياف جدا جدا جدا !!
وبعض هذه المعسكرات تحولت إلى ما يشبه المدن ، أما في أحياء الخرطوم فهناك أعداد ضخمة من الأسر الأثيوبية التي استوطنت لأجيال والشباب من مواليد هذه الأسر يجيدون اللهجة السودانية وهم صفر ورقاق مثل شباب الدعامة ومثل الكثيرين من عرب الجزيرة أهل العوض.

إذن السؤال هو هل الأحباش مع الدعم السريع والذين تصفهم الأخبار بالمرتزقة من هؤلاء المستوطنين لأجيال من داخل للمدن وللمعسكرات بالسودان ؟

دعوهم يتكلمون أمامنا فمن درجة فصاحته سيحكم الجمهور إن كان مواليد ومقيم من زمن فهو ليس مرتزق فقط بل ناكر للجميل وخائن للعيش والملح وإن كان جديد لنج فهو مرتزق فقط لا غير.

المنطق العقلي يقول أنك إذا فكرت في تجنيد مقاتل أجنبي في هذه الحرب فستتجه لمن يجيد تماما لغة البلد ولهجة المنطقة ويعلم تماما جغرافيتها وأزقتها وجخانينها وفوق هذا وذاك تكون له فيها حاضنة إجتماعية ، أليس كذلك ؟!

وقد أسس بعض هؤلاء حساب فيسبوكي إسمه الخرطوم حقتنا وبنلف فيها براحتنا وفي حرب التيجراي الأخيرة حين كان التوجه الغير رسمي متعاطفا مع إقليم التيجراي كانت منصات شباب التيجراي في الخرطوم تنقل حشودهم الضخمة الداعمة لإقليمهم الأم مع أن غالبيتهم من مواليد الخرطوم وكادت الخرطوم أن تشهد صدامات بين شباب التيجراي وشباب الأمهرا ، هذا في الوقت الذي يعلم فيه أية سوداني صرامة إجراءات الإقامة في أثيوبيا وأن المعاملة ليست بالمثل على الجانب الشرقي من حدودنا مع أخت بلادنا الشقيقة.

شيئ أخير يجب علينا التدقيق فيه وهو مصطلح أحباش ، فالحقيقة أننا يجب أن نعرف الأثيوبيين في بلدنا بقومياتهم ؛ أمهرا … تيجراي … أورومو … صوماليين … وحتى نوير وأنواك … فليسوا جميعهم أحباش.

#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هيئة سودانية تتحدث عن دفن 3800 جثة في الخرطوم منذ بداية الحرب

تحدثت هيئة الطب العدلي بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، عن نقل ودفن 3 آلاف و800 جثة من منازل وساحات المدينة ودفنها في المقابر، وذلك في إحصائية إجمالية منذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل لعام 2023.

وقال رئيس الهيئة بولاية الخرطوم هشام زين العابدين: "تولت هيئة الطب العدلي بالتعاون مع الشركاء نقل 3800 جثة ودفنها بمقابر مختلفة"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

ولفت العابدين إلى أنّ "عملية النقل والدفن جرت "خلال فترة الحرب وإبان إعلان الخرطوم خالية من المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع)"، منوها إلى أن ذلك جرى "بعد تلقي بلاغات بتواجد جثث في المنازل وداخل الميادين بالأحياء السكنية وفي المؤسسات الصحية والوزارات والجامعات".



وفي 20 أيار/ مايو الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرته على كامل مدينة الخرطوم وخلوها من قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" بعد معارك شديدة.

ومنذ اندلاع الحرب في العاصمة السودانية في نيسان/ أبريل 2023، لجأ السكان إلى دفن موتاهم داخل البيوت أو أمامها أو في ساحات المدارس والجامعات أو في شوارع وساحات وميادين الخرطوم، وفق ما تفرضه معطيات القتال.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • هيئة سودانية تتحدث عن دفن 3800 جثة في الخرطوم منذ بداية الحرب
  • “الخارجية السودانية” تكشف محاولات دولة الإمارات لعرقلة صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع
  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • طريقة اسئلة المذيع أحمد طه فيها اسخفاف بالشخصية السودانية…!!
  • نبيلة عبيد تستغيث: شقتي فيها تاريخي… وعايزين ياخدوها هموت!
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
  • غارات مدمّرة تُفشل حصار الدعم السريع للفاشر.. وتحذيرات من سقوط آخر معاقل الدولة