زهير عبدالفتاح: اللهم لا تبق من الجنجويد على شبر من أرض السودان ديارا
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن زهير عبدالفتاح اللهم لا تبق من الجنجويد على شبر من أرض السودان ديارا، نظل نؤكد بصورة قطعية مبدئية صارمة أن معركة الأمة السودانية مع الجنجويد هي معركة ما وراء صفرية. إن أي صورة من صور بقاء المليشيا السرطانية .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات زهير عبدالفتاح: اللهم لا تبق من الجنجويد على شبر من أرض السودان ديارا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
نظل نؤكد بصورة قطعية مبدئية صارمة أن معركة الأمة السودانية مع الجنجويد هي معركة ما وراء صفرية. إن أي صورة من صور بقاء المليشيا السرطانية تعني ذهاب شعور الأمان في كل صوره عن المواطن السوداني، واستشعار استنكاف العيش في رقعة واحدة تجمعه مع قاتل محتل مغتصب لا ينتمي للجنس البشري في الأصل، وهو لا يزال يحمل ذات السلاح الذي احتل به الدور وهتك به الأعراض وأذل به الجباه الشامخة ومرغ به الأنوف الشم ،وابتذل كل معاني الحياة الفاضلة، بمعنى أن ما لم يبلغه جند الشيطان بسلاحهم يمكن أن يبلغه منا توقيع باسمنا وبالنيابة عنا، يجعلنا نزهد في وطننا مرتع وجداننا ، وموضع مولدنا ونشأتنا، ومسرح طفولتنا وصبانا، ومناط أحلامنا وآمالنا، ومستقر رفات من نحب ممن بوأنا بأيدينا اللحود، ومستعد مرقد أجسادنا بعد استيفاء آجالنا؛ وذاك أمر دونه خرط القتاد، وكأس علقم نموت ألف مرة ولا نتجرعه.
يأنف كل سوداني حر، وتأبى نخوته وكرامته أن تمتد يد باسمه لتصافح وتصالح هؤلاء الأوباش الأنجاس تحت مسمى رفع عناء الحرب عنه، فليس هنالك عناء أشد من ذهاب الكرامة. وليعلم الجميع أن الأمة السودانية ما اتخذت لنفسها جيشا وجعلته لها رمزا يحمل العبء ويحمي الأرض والعرض ، وتتداعى لنصرته إن دعى داعي الفداء بلا هوان إلا لمثل هذا اليوم، الذي لم ولن يمر على السودانيين ما هو أشد منه سوادا.
اللهم لا تبق من الجنجويد على شبر من أرض السودان ديارا، ولا تزدهم رب إلا تبارا، وأهلهكم كما أهلكت عادا وثمود، واستأصل شأفتهم واقطع دابرهم فلا يبقى لهم أثر ولا ذكر، ولا يُسمع لهم ركز دائما أبدا، واكفنا شرهم وشر من يناصرهم ويهاودهم بما شئت وكيف شئت، فإنا نبرأ إليك من الحول والقوة والتدبير. ونعاهدك إنا مجاهدوهم ومجالدوهم بكل ما أوتينا ما بقوا وبقينا، لا نستبقي في ذلك شيئاً، حتى تقضى بحكمتك وعلمك أمراً كان مفعولا.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
( معركة طمس الموقف اليمني من ذاكرة الشعوب )
ثمة معركة قادمة لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية
معركة مختلفة تماماً …
معركة مصيرية تتربص بنا ..
معركة من نوع مختلف انتظر الأعداء انتهاء الجولة الحالية ليشنوها بكل قوة.
فالأعداء يدركون جيداً خطورة هذه المعركة ويجعلونها على رأس أولوياتهم المرحلية .
إنها معركة إزالة الموقف اليمني التاريخي من مخيلة الشعوب وذاكرتها وطمسه تماماً .
هم يدركون بحسم لا ريب فيه أن شعوب العالم وقفت بإجلال أمام الموقف اليمني المشرف الذي دافع بكل ثبات وبسالة وتضحية عن قضية غزة العادلة .
لقد شكل هذا الموقف هوية اليمن الجديدة وعرّف العالم بصموده الذي كان مجهولاً من قبل .
لذلك يسعى الأعداء جاهدين لمحو هذه اللحظة الفارقة من وعي الأمم عبر استراتيجية تبدأ أولا من تسخيط المجتمع الداخلي وزحزحة صلابة الالتفاف الشعبي وشق الصف الوطني واستفزاز الأجهزة الأمنية .
هذه المعركة ستكون مختلفة في منهجيتها وأدواتها والهدف منها سيكون إعادة تقديم أهدافهم المعهودة :-
– سوء الإدارة.
– الورقة الطائفية.
– الورقة المناطقية.
ستواكب هذا حرب إعلامية مضادة عبر مصفوفة إعلامية ممنهجة بمختلف أدواتها المعاصرة، يعيد تقديم حكومة صنعاء بشكل مشوه للوعي الجمعي للمجتمع داخليا وشعوب العالم خارجيا ويحاول جاهداً دفن الانطباع السائد الحالي .
نحتاج نحن أكثر من أي وقت مضى للعمل على عدد من الجوانب لمواجهة هذه المعركة ومنها ما ازعم انه جانبين مهمين للغاية وهما :- ” الجانب السياسي والجانب الثقافي “.
– الجانب السياسي بفتح ممثليات لليمن في الكثير من الدول غير المرتهنة سياسيا والتي أثبتت مظلومية غزة تحررها ووقوفها معها أنظمة وشعوب لتوطيد العلاقات معها وتعزيز مكانة اليمن الخارجية .
– الجانب الثقافي وهو العمل على ترسيخ وتكريس الانطباع الإيجابي اللافت عن اليمن بعد موقفه التاريخي بإنتاج أعمال سينمائية وتلفزيونية احترافية توثق وتؤرخ الموقف اليمني في وجدان الوعي الجمعي للشعوب، كما ظل فيلم عمر المختار متجذراً في الوعي الجمعي لشعوب الأمة طوال عقود، مؤرخاً موقف المقاومة الليبية في وجه الاحتلال الإيطالي .
كما أننا نحتاج كذلك للعمل على تطوير المؤسسات الثقافية والإعلامية لتقديم ذات الهدف عبر مختلف الوسائل الإعلامية المعاصرة .
أخيرا، كما استطعنا بفضل الله مواصلة موقفنا التاريخي المساند لمظلومية أهلنا في غزة بكل ثبات، سنواصل ذات النهج ومواجهة مخططات الأعداء مسنودين بالثقة بالله والتوكل عليه وبالوعي المتراكم طوال هذه المرحلة.