حروب الفضاء القادمة.. تنافس عالمي محموم لإنتاج أسلحة للقتال خارج الغلاف الجوي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ذكر تقرير لمجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن الحروب القادمة قد يكون الفضاء ساحتها، بعدما اشتد التنافس لتطوير قدرات جديدة وبدأت بعض الدول ببناء قوات وأسلحة للقتال خارج الغلاف الجوي.
والأحد الماضي، أعلنت إيران إطلاق ثلاثة أقمار صناعية، وتخشى الدول الغربية من إمكانية استخدامها في برنامجها للصواريخ الباليستية.
وفتح غزو روسيا لأوكرانيا فصلا جديدا في حرب الفضاء. ولكن الصين هي القوة التي تقلق أميركا بالفعل، حيث تسعى إلى مضاهاة إن لم يكن تجاوز تفوق أميركا في السماء، وفق التقرير.
ويقول الأدميرال، كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، "لقد برز الفضاء باعتباره مجال القتال الأكثر أهمية لدينا".
يقوم الجنرالات الأميركيون بفحص الكون من مقر قيادة الفضاء في كولورادو سبرينغز ويطلق على أعضائها "الحراس"، ويراقبون أي إطلاق نحو الفضاء بحثا عن خطر محتمل.
وتطلق الولايات المتحدة وروسيا والصين أقمارا اصطناعية بمهمات متعددة وترسل طائرات فضائية من حين لآخر.
وقالت المجلة، إن قدرة الطائرات الفضائية الآن على القيام بمهام طويلة، وإيصال الحمولات ونقلها وتغيير المدار والعودة إلى الأرض للتزود بالوقود تجعلها أسلحة مهمة محتملة مستقبلا.
وأضافت، "كمثال على تزايد حرب الفضاء، انتشرت البرامج الضارة الروسية عبر جزء من شبكة أقمار اصطناعية قبل وقت قصير من هجوم دباباتها على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، وعطلت أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لحوالي 50 ألف مستخدم أوروبي، من بينهم العديد من الوحدات العسكرية الأوكرانية.
وأردفت، "أنه في غضون أسابيع، عادت القوات الأوكرانية إلى الإنترنت بفضل الكوكبة الواسعة من أقمار ستارلينك الصناعية التي أطلقتها سبيس إكس".
كل هذا يدل على أن الفضاء ليس مجرد مكان للاستكشاف السلمي، ولكنه ساحة للقتال في المستقبل. وأصبحت السيطرة على الفضاء بنفس أهمية الهيمنة على الأرض والبحر والجو، وفقا لتقرير المجلة.
وتجعل تكنولوجيا الفضاء القوات العسكرية في جميع المجالات الأخرى أكثر قوة، إذ أن فقدان الأولوية في الفضاء يجعل أي بلد يخاطر بخسارة الحروب على الأرض.
وبين تقرير المجلة، "أن أي صراع مستقبلي بين أميركا والصين، على سبيل المثال، ستكون الأقمار الصناعية ضرورية للعثور على الأهداف وتدميرها عبر المسافات الشاسعة للمحيط الهادئ".
ويقول الجنرال جون شو، نائب رئيس قيادة الفضاء السابق، "إن العالم قد دخل عصر الفضاء الثالث".
وأضاف أن العصر الأول كان في الحرب الباردة، وهيمنت عليه القوى العظمى التي تمتلك أقمارا صناعية كبيرة مخصصة للأمن القومي، حيث تعتبر المركبات الفضائية لجمع المعلومات الاستخباراتية والإنذار المبكر والاتصالات المرتبطة بالردع النووي.
وفي العصر الثاني، أصبحت الشركات الخاصة أكثر بروزا لأنها تقدم خدمات الاتصالات وغيرها من الخدمات من الفضاء.
وأحدثت الأقمار الصناعية مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ثورة في الحرب التقليدية.
أما العصر الثالث، فيتم دمج كل خدمات الفضاء هذه أكثر من أي وقت مضى في الحياة المدنية، في وقت تمكنت الشركات التجارية مثل "سبيس إكس" من تخفيض تكلفة إطلاق الأقمار الصناعية.
وتضع قوات الفضاء الأميركية وحدات متخصصة داخل القيادات القتالية الأميركية، وتشرف على المجال "الفلكي" من 100 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر.
وختمت المجلة تقريرها بالقول، إن معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 تحظر المطالبات الإقليمية بالأجرام السماوية ووضع الأسلحة النووية في الفضاء، لكنها صامتة بشأن نشر الأسلحة التقليدية في الفضاء وهو ما يسمح بتزايد التنافس على الفضاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفضاء روسيا الصين الولايات المتحدة الأقمار الصناعية الولايات المتحدة الصين روسيا الفضاء اطلاق صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟
كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية أن الحشرة الغريبة ذات العينين الحمراوين والجناحيين البرتقاليين، والمعروفة بحشرة "الزّيز الزومبي"، لا تزال تشكل لغزا كبيرا في الولايات المتحدة، إذ لا تخرج من باطن الأرض إلا كل 13 أو 17 عاما.
ونقلت الصحيفة عن قناة فرانس إنفو أن حشرة الزّيز تخرج بالملايين لأجل التكاثر، مما يعطي انطباعا وكأنها عادت من بين الأموات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تناولنا الشوكولاتة يهدد بانقراض واحدة من أكبر حشرات الأرضlist 2 of 2كم عدد النمل على الأرض وما دوره البيئي؟end of listوأضافت أن هذه الحشرات تطير إلى الأشجار للتكاثر خلال فترة تمتد من 4 إلى 6 أسابيع، ثم سرعان ما تموت.
وذكرت لوباريزيان أن صحيفة "يو إس أي توداي" نقلت عن البروفيسور جين كريتسكي -من جامعة ماونت سانت جوزيف في سينسيناتي- قوله إن خروج معظم حشرات الزّيز قد يستغرق نحو أسبوعين كاملين، وبمجرد أن تبدأ في الظهور في مكان معين، يبدأ العد التنازلي لنهاية نشاطها في الخارج.
وحسب الصحيفة الفرنسية، فظهور هذا النوع -الذي لا يعيش إلا في أميركا الشمالية- قد يكون متزامنا.
ففي عام 2024، خرجت مجموعتان مختلفتان -إحداهما تظهر كل 13 سنة، والأخرى كل 17 سنة- في الوقت نفسه. وهي ظاهرة لا تحدث إلا مرة كل نحو 220 عاما.
وأوضحت الصحيفة أن طول فترة غياب هذه الحشرة في باطن الأرض فسره العلماء بأنها إستراتيجية خاصة لتفادي المخاطر إذ تبقى فريسة مفضلة للطيور والفئران والسحالي.
ولذلك، فهي تخرج بأعداد هائلة في فترات متباعدة جدا (كل 13 أو 17 سنة)، لتفوق قدرة المفترسين على التهامها جميعا، مما يضمن بقاء عدد كبير منها.
إعلانوقالت لوباريزيان إن الإناث قد تتسبب في بعض الأضرار في نهايات الأغصان عند وضع البيض، لكن ذلك لا يقتل الشجرة، بل على العكس، قد تؤدي هذه العملية الطبيعية إلى ازدهار أجمل في السنة التالية.