وسلطت حلقة 2025/7/2 من برنامج "شبكات" الضوء على الرسم الذي نشرته مجلة "ليمان" التركية المتخصصة في الرسوم السياسية والاجتماعية الساخرة على غرار شارل إيبدو الفرنسية، والذي حمل إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما آثار غضبا وصل إلى حد انتقاد الرئيس رجب طيب أردوغان هذا السلوك.

ونشرت المجلة مؤخرا رسما لشخصين يتصافحان في السماء ويقول أحدهما للآخر "السلام عليكم، أنا محمد"، ليرد الثاني "وعليكم الشالوم، أنا موسى"، في حين تتطاير الصواريخ أسفلهما في مشهد يشبه الحرب.

وفسر كثيرون هذا الرسم على أنه تصوير للنبيين موسى ومحمد عليهما السلام، مما أغضب عددا من الأتراك، وحدا ببعضهم للاحتجاج أمام مقر المجلة، وفق البرنامج.

وظهرت على مواقع التواصل العديد من مقاطع الفيديو لمحتجين أمام المقر يرددون شعارات ويركلون أبواب مدخله، كما تظاهر مئات في شوارع إسطنبول احتجاجا على الصحيفة، وطالبوا بمحاسبة المجلة على ما اعتبروها إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

تحريض على الكراهية

ودخل الرئيس أردوغان على الخط، فوصف الرسم بأنه "جريمة كراهية وتحريض واضح متخف في شكل مزاح واستفزاز حقير".

وقال إن قوات الأمن والعدالة تحركت لاتخاذ إجراءات فورية فصادرت المجلة، وبدأت العمليات اللازمة، مؤكدا أن "أولئك الذين يتجرؤون على نبينا والأنبياء الآخرين سيحاسبون أمام القانون".

ودافعت المجلة عن نفسها بتغريدة قالت فيها "هذا ليس كاريكاتير النبي محمد، تم تخيل اسم محمد كاسم مسلم قُتل في قصف إسرائيلي، يوجد أكثر من 200 مليون شخص يحملون اسم محمد في العالم الإسلامي، لا توجد في العمل أي إشارة إلى النبي محمد".

لكن حالة الغضب من الرسم كانت واضحة على مواقع التواصل التي عجت بالتعليقات الرافضة له رغم أن البعض دافع عنه من منطلق الحق في التعبير عن الرأي.

إعلان

غضب على المنصات

فقد كتب محمد "كل من يتطاول على مقام نبينا ﷺ أو أي نبي آخر إنما يؤجج الفتنة والكراهية.. ليعلموا أن المسلمين لا يقبلون المساس برموزهم الدينية مهما كانت الذرائع".

كما كتبت مريم "ربما يمكن تفسير الرسم بعدة طرق، لكن اختيار اسم محمد في رسم كاريكاتيري وسط حرب وصواريخ قرار غير حكيم أبدا"، مضيفة "احترام المقدسات يجب أن يكون خطا أحمر".

أما سليمان فهاجم المجلة بشدة وغرد قائلا "المجلة مشروع فتنة يخدم أجندات معروفة، وعلى السلطات أن تضع حدا لهذا الاستفزاز".

في المقابل، رأت كاري أن "حرية التعبير غير محدودة، وليس لها قيود ولا يجب تصنيفها"، وقالت إن اعتقال صحفيين ورسامين "هو إهانة لحرية الراي والتعبير".

من جهته، أمر الادعاء التركي بسحب ومصادرة جميع نسخ هذا العدد من مجلة ليمان، واعتقلت الشرطة موظفين -بينهم مدير المجلة ومصمم الغرافيك- بتهمة نشر محتوى يتضمن إساءة وتحريضا يهددان النظام العام.

2/7/2025-|آخر تحديث: 19:42 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

أمر المدعي العام في إسطنبول الاثنين، بتوقيف صحفييْن في إحدى المجلات الساخرة الكبرى في تركيا بسبب نشر رسم كاريكاتوري يصور النبي محمد صلى الله عليه، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقالت النيابة العامة، إنها "فتحت تحقيقا في نشر رسم كاريكاتوري في عدد 26 يونيو/حزيران 2025 من مجلة ليمان، يهين القيّم الدينية بوضوح، وتم إصدار مذكرات توقيف بحق المتورطين".

وأظهرت نسخة من الرسم الأبيض والأسود نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تصويرا يشخّص على ما يبدو النبي محمد مع النبي موسى، وهما يتعرفان ويتصافحان في سماء مدينة تُقصف.

وبعد انتشار خبر الرسم الساخر، هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو ليمان في وسط مدينة إسطنبول، ما أدى إلى اندلاع مناوشات مع الشرطة التي حاولت التصدي لهم.

وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا، إن الشرطة أوقفت رسام الكاريكاتير المسؤول عن الصورة، ونشرت لقطات على منصة إكس تظهر توقيفه.

وجاء في المنشور، أنه "تم القبض على الشخص المدعو د.ب. الذي رسم هذا الرسم المنحط وتم احتجازه"، مضيفا أنه "ستتم محاسبة هؤلاء الوقحين أمام القانون".

وأفادت تقارير إعلامية، أن الصحفيين، هما رئيس تحرير ومدير مجلة ليمان.

مقالات مشابهة

  • تركيا: حجب مجلة ساخرة بعد كاريكاتير أساء للنبيين محمد وموسى
  • أردوغان يدين رسوما مسيئة للنبي نشرتها مجلة تركية
  • أردوغان يدين بشدة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة «للنبي محمد» ويعلن إجراءات صارمة
  • اشتباكات واعتقالات في إسطنبول بسبب رسم كاريكاتوري اعتُبر "مسيئاً للنبي محمد"
  • صدامات في اسطنبول بسبب رسم اعتُبر مسيئا للنبي محمد
  • هل تعمدت مجلة “ليمان” التركية الإساءة للنبي محمد؟
  • رسم وُصف بـالمسيء للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والسلطات تتحرك
  • تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • الشرطة التركية تعتقل صحفيين بسبب رسم مسيء للنبي الكريم