صديق مثالي للمبتدئين.. كيف تعتني بنبات البوتس المنزلي؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
إن كنت من محبي النباتات المنزلية، لكنك تعاني في الحفاظ عليها نضرة ومنتعشة دون أن تذبل، خاصة خلال فترات اختلاف الفصول الموسمية، يُعد نبات البوثوس أو البوتس واحدًا من أسهل النباتات التي يمكن زراعتها والاعتناء بها.
في هذا التقرير نستعرض النصائح والحيل الخاصة بالعناية بهذا النبات، مع أهم التوصيات بشأن الري والإضاءة المناسبة لتكثيفها ومنع ذبولها.
يُعرف نبات البوتس أو البوثوس علميا باسم (Epipremnum aureum)، ويطلق عليه أيضًا اسم لبلاب الشيطان أو (Devil’s Ivy)، وهو نبات منزلي تسهل العناية به بأوراق جذابة على شكل قلب وسيقان طويلة ومتفرعة قابلة للتسلق على الجدران.
موطنها الأصلي بولينيزيا الفرنسية، وهي تُعتبر كرمة استوائية، وهي تنمو أيضا في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، وتم استزراعها كنبات منزلي مثالي للمبتدئين في رعاية النباتات.
ويمكن لشجرة البوتس، مع الرعاية المناسبة، أن تكون إضافة طويلة الأمد لأي منزل، بسبب سهولة الاعتناء بها وتكثيفها. فهي تزدهر بشكل خاص عند مراعاة عدم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة، والتأكد من ري سطح التربة كلما جفّت بعمق 5 أو 6 سنتيمترات، أي بطول الإصبع تقريبا عند غرسه في تربة النبات.
وأخيرا يُفضل رش النبات برذاذ الماء كل بضعة أيام لتفضيله الرطوبة نسبيا.
لا تحتاج رعاية شجرة البوتس كثيرا من الجهد، إذ تتأقلم هذه النباتات مع مجموعة واسعة من البيئات والمناخات، فهي تستمر بالنمو في الضوء الساطع وغير المباشر، وكذلك عند الاحتفاظ بها في بقعة منخفضة الضوء.
كما يمكن زراعتها في التربة الجافة جيدة الترشيح، مثل التربة الطميية أو الرملية، أو في مزهريات الماء مباشرة. ورغم أنها سوف تزدهر في التربة الغنية بالمغذيات ومعززات النمو، فتزدهر أيضًا في التربة الفقيرة دون حاجة لريها بالمكثّفات النباتية المعتادة.
كل ما يحتاجه النبات هو الري كلما جفت التربة، وعدم إغراق النبات بالماء، أو تعطيشه أكثر من اللازم دون ري لأكثر من أسبوع متواصل.
متطلبات نبات البوتس من الشمسعدم وجود شمس مباشرة هو الوضع المثالي لنبات اللبلاب الشيطاني، أو البوتس، إذ عندما تتعرض الأوراق الجميلة للنبتة لأشعة الشمس المباشرة، خاصة في فترة ما بعد الظهر، فإنها تتحول إلى اللون البني وتموت محترقة.
بخلاف ذلك، فإن نبات البوتس مرن فيما يتعلق بمتطلبات ضوء الشمس، وبالتالي يمكن وضع النبات في مكان مظلل بالكامل وسيستمر في الازدهار لبعض الوقت.
أما من الناحية المثالية، فإن الظل الخفيف أو الشمس المتقطعة هي أفضل الخيارات لموضع النبات في المنزل.
وفي حال كانت نباتات البوثوس الخاصة بك، مرقطة باللون الأبيض أو الأصفر، فقد لا تنمو جيدًا في الإضاءة المنخفضة، أو قد تفقد تلوينها إذا كان الضوء منخفضا جدا.
وذلك يرجع إلى قيام الأجزاء الخضراء من الأوراق فقط بإنتاج الطاقة للنبات بالكامل، لذلك يجب أن يكون قادرًا على الحصول على ما يكفي من الضوء للحصول على الطاقة، وإلا سيتباطأ نموه أو ستعوض الأوراق نقص الضوء بأن تصبح أكثر خضرة وتفقد تلوينها المميز.
لتحويل النبات من أصيص الزرع إلى إبريق ماء أو قنينة لمظهر جمالي مميز، يمكن أخذ الفسائل من النبات الأم، وتجذيرها في الماء، ومساعدتها على الاستمرار في النمو بالماء إلى أجل غير مسمى بتعريضها لضوء غير مباشر وتجديد الماء كل بضعة أسابيع لمنع تلوثه.
مع مراعاة عدم نقل النبات الذي ينمو في التربة فجأة لإناء ماء أو العكس، إذ يتأقلم البوتس على روتين النمو وقد لا ينجو عند تعرضه لهذا التغيير الشديد.
خطوات لتكثيف النباتيمكن تجذير نبات البوتس بسهولة عن طريق وضع قصاصات من النبات في الماء لحين نمو جذوره وبدء النبات في النمو بشكل مستقل عن الشجرة الأم.
لذلك يمكنك زراعة أي عدد من النباتات فقط عن طريق قص وتجذير عقل الجذع بالطريقة الصحيحة.
بالنظر مباشرة أسفل الورقة أو الجذع بحثًا عن عقدة جذر صغيرة، تكون هذه النتوءات الصغيرة هي المفتاح لإعادة تعقيل وزرع نبات جديد من شجرة البوتس الأم.
كل ما في الأمر أنك ستحتاج إلى قطع بضع بوصات من الجذع السليم قبل العقدة مباشرةً وتضمين عقدة أو اثنتين مع القَطع الجديد، لكي تأتي الجذور الجديدة من هذا القطع.
التنظيف حول الجذوربعدها قم بإزالة أي أوراق قريبة جدا من العقدة، خاصة تلك التي قد ينتهي بها الأمر مغمورة تحت الماء عند وضع القَطع الجديد في الوعاء الزجاجي.
نقل النبات لزجاجة ماءتوضع قصاصات النبات في الوعاء الزجاجي الذي تم اختياره، مع وضعها في مكان يستقبل ضوءًا ساطعًا أو معتدلًا غير مباشر.
بعد ذلك يتم تحقق من نمو الجذر من العقدة على أساس أسبوعي وإضافة الماء الطازج الفاتر عند الحاجة.
النقل لتربة جديدةإذا كنت ترغب في زرع قصاصات نباتك الجديد من الوعاء الزجاجي إلى أصيص به مزيج من التربة جيدة التصريف، يُوصى بالانتظار حتى يبلغ طول الجذر لـ6 سنتيمترات أو أكثر.
وبعد النقل، يتم إشباع التربة بماء بدرجة حرارة الغرفة ووضعه في ضوء ساطع غير مباشر، على أن يجف النبات بين كل عملية ري وأخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی التربة النبات فی
إقرأ أيضاً:
ذوبان التربة الصقيعية يهدد بتأثير الدومينو
#سواليف
أفاد علماء جامعة تومسك أن #ذوبان #التربة_الصقيعية قد يؤدي إلى سلسلة من #التغيرات الشبيهة بتأثير #الدومينو، الأمر الذي من شأنه تسريع #ذوبان_الجليد وإطلاق #معادن_سامة في البيئة.
ويشير المكتب الإعلامي للجامعة إلى أنه:
“وفقا للعلماء، قد يحدث تأثير الدومينو في المراحل الأولية، حيث يعزز انبعاث غازات إضافية ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يؤدي إلى ذوبان أسرع للتربة الصقيعية، الذي سيُطلق بدوره كميات أكبر من الكربون العضوي المذاب.”
ويرى علماء التربة في الجامعة أن التغير المناخي السريع سيؤثر سلبا في ذوبان التربة الصقيعية، ما سيؤدي إلى إطلاق عدد كبير من العناصر الكيميائية في الأنهار والبحيرات والغلاف الجوي، بالإضافة إلى غازات الاحتباس الحراري. وقد يؤثر ذلك بصورة غير مباشرة على توازن ثاني أكسيد الكربون على الأرض.
مقالات ذات صلةوتوصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات بعد تحليل عينات أُخذت من التربة الصقيعية في منطقة تازوفسكي بإقليم يامالو-نينيتس.
وأظهرت النتائج أن جليد غليزيم — وهو جليد قديم للغاية — يحتوي على كمية من المنغنيز تفوق 30 ضعف مستوى الماء في طبقات التربة نفسها. ويتجلى ذلك في حالة الأنهار التي تطلق المنغنيز بنشاط في البيئة مع ذوبان التربة الصقيعية. كما اكتشف العلماء أعلى مستويات للمواد العضوية والحديد والألمنيوم والعناصر الدقيقة الأخرى على عمق يتراوح بين 40 و90 سم، وهي الطبقة التي تقع مباشرة فوق التربة الصقيعية، وتعرف باسم الطبقة النشطة — وهي منطقة تتجمد وتذوب سنويا.
ويقول الباحث أرتيوم ليم:
“سيؤثر ذوبان التربة المعدنية في مناطق التربة الصقيعية، وفق جميع سيناريوهات الاحترار المناخي المتوقعة، على التوازن بين النظم البيئية الأرضية والساحلية. ومن المرجح أن يؤدي ذوبان الجليد المشتت المحتبس في مسام التربة إلى إطلاق كميات كبيرة من الكربون العضوي، إضافة إلى العناصر العضوية وغير العضوية وغيرها.”
وبحسب الباحثين، يمكن أن تفاقم هذه الآلية ظاهرة الاحترار المناخي، إذ إن ذوبان الجليد يؤدي إلى إطلاق مواد عضوية ومغذيات في المياه التي تصب في الأنهار الرئيسية وتصل إلى المنطقة الساحلية للمحيط المتجمد الشمالي. ومن جانب آخر، قد يحتوي هذا الجليد أيضا على معادن سامة، وعند ذوبانه يمكن أن تصل إلى المياه، ما يشكل مخاطر بيئية.
ويشير الباحثون إلى أن إطلاق هذه العناصر يؤثر في المناخ والبيئة، لأن معظمها يزيد النشاط البيولوجي. وعندما تزداد المواد العضوية في الماء، تمتص الأكسجين بنشاط وتتحلل، مطلقة كميات من ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهما من الغازات الدفيئة التي تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.