«الأبيض» يكتفي بالتجمعات القصيرة في مارس ويونيو
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
قرر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة البرتغالي باولو بينتو الاكتفاء بالتجمعات القصيرة، قبل المواجهات المنتظرة لمشوار «الأبيض» في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2026، وكأس آسيا 2027، وذلك بعدما منحت رابطة المحترفين، مساحات واسعة ضمن روزنامة الموسم الجاري، لخطة إعداد المنتخب لكأس آسيا 2023 المقامة حالياً في قطر، والتي ودعها «الأبيض» من دور الـ16 بالخسارة أمام طاجيكستان بركلات الترجيح.
ويحتل منتخبنا حالياً صدارة ترتيب المجموعة الثامنة من المرحلة الثانية للتصفيات الآسيوية المشتركة، برصيد 6 نقاط، من فوزين متتاليين نوفمبر الماضي على حساب نيبال ثم البحرين، وتضم المجموعة كل من البحرين ونيبال واليمن.
وسيلعب «الأبيض» بقية مباريات المجموعة في مارس المقبل بمواجهة منتخب اليمني ذهاباً في 21 من ذات الشهر في دبي، بينما ستكون المواجهة الثانية في الإياب أمام المنتخب نفسه يوم 26 من مارس المقبل.
ووفق خطة بينتو لتجهيز المنتخب لباقي مشوار التصفيات، يحصل «الأبيض» على 6 أيام فقط قبل المواجهة الأولى، حيث يدخل تجمعه المرتقب في 15 مارس المقبل، لخوض مباراتي اليمن، ذهاباً وإياباً في التصفيات الآسيوية المشتركة.
أما بقية مشوار التصفيات فيعود بداية يونيو المقبل، وبعد ختام دوري أدنوك للمحترفين والمحدد له 30 و31 مايو المقبل بالجولة الـ26 من البطولة، حيث يدخل «الأبيض» معسكره في مطلع يونيو، ويلعب مباراتين يومي 6 و11 يونيو المقبل، حيث سيغادر المنتخب إلى نيبال لمواجهة منتخبها يوم 6 يونيو، قبل أن يعود لمواجهة الأحمر البحريني يوم 11 يونيو.
ويحتاج المنتخب للفوز أمام اليمن في مارس المقبل، لحسم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتائج بقية مشواره بالتصفيات، بهدف الصعود إلى المرحلة الثالثة المؤهلة للمونديال، والتي سيتم خلالها تقسيم المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى 3 مجموعات، تضم كل منها 6 منتخبات، ويتأهل منتخبان من كل مجموعة بشكل مباشر إلى كأس العالم، وتصعد لاحقاً بقية المنتخبات للمرحلة الرابعة للتصفيات، ليتواصل السباق على مقعدين ونصف مقعد مؤهلين للمحفل العالمي.
ويعكف الجهاز الفني على وضع خطة إعداد وتحضير المنتخب، بناء على متطلبات المرحلة المقبلة، في ظل مرور الأبيض بعملية إحلال وتجديد، حيث يتوقع استدعاء عناصر جديدة لتشكيلة «الأبيض» في التجمع المقبل في مارس، بالإضافة لتجمع يونيو، بينما ستكون هناك تغييرات أوفى في مشوار المرحلة الثالثة، بعد ضم عدد من اللاعبين المؤهلين للعب للمنتخب خلال مشواره بالتصفيات التي ستنطلق في سبتمبر المقبل.
ويحتاج بينتو للاعتماد على أهم وأبرز العناصر في الدوري، التي يمكنها أن تسهم في تطوير الأداء، خاصة أن المنتخب قدم أداء مميزاً مع الجهاز الفني في جميع التجمعات الودية والرسمية للمنتخب، والتي دخلها منذ تولي الجهاز الفني بقيادة بينتو المسؤولية في يوليو الماضي، باستثناء أدائه في كأس آسيا الحالية، والتي لم يظهر فيها «الأبيض» بالمستوى المأمول، الذي يرضي الشارع الرياضي، وسيكون بينتو مطالباً بتصحيح المسار للمنتخب الوطني، وتغيير الصورة في أسرع وقت، واستعادة نغمة الانتصارات، مع تجهيز عناصر قادرة على صناعة الفارق. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني الأبيض كأس آسيا تصفيات كأس العالم باولو بينتو الجهاز الفنی مارس المقبل فی مارس
إقرأ أيضاً:
نصف النهائي يا «الأبيض».. منتخبنا يسعى لترويض «محاربو الصحراء» في كأس العرب
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيخوض منتخبنا الوطني مواجهة مفصلية أمام نظيره الجزائري في ربع نهائي كأس العرب، عند التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد البيت بالدوحة، في مباراة تجمع طموح «الأبيض» في مواصلة سكة الانتصارات واستعادة الهيبة في المشاركات الخارجية، ورغبة «محاربو الصحراء» في مواصلة العروض القوية التي قدموها في دور المجموعات، حيث تأهل منتخب الجزائر في صدارة مجموعة قوية متفوقاً على المنتخب العراقي أحد المرشحين للقب.
ويشكل اللقاء المرتقب مساء اليوم، اختباراً حقيقياً لكتيبة كوزمين، ليس فقط على مستوى النتيجة، بل على مستوى «الشخصية الفنية»، التي ظهر بها المنتخب في مواجهتي الكويت ومصر، والتي منحت اللاعبين قدراً كبيراً من الثقة بعد تحسن الأداء والانتشار والفاعلية الهجومية والعودة للتسجيل، فضلاً عن علاج السلبيات الدفاعية لأداء الأبيض.
وبالتالي يسعى منتخبنا لترويض «محاربو الصحراء»، المرشح بقوة لبلوغ النهائي وحامل اللقب، حيث أعاد الفوز الأخير أمام الأزرق الكويتي، الثقة للاعبين في توقيت حاسم، ما رفع طموحات المنتخب، وأعاد الثقة سريعاً للجماهير التي زحفت خلف المنتخب إلى الدوحة.
ويدخل الأبيض لقاء اليوم مدفوعاً بروح الانتصار الأخير على الكويت بثلاثية مستحقة، تميّز فيها منتخبنا بالسرعة والتحول الإيجابي نحو الهجوم، مسدداً 9 كرات، منها 4 على المرمى، مع صناعة 84 هجمة، وهو ما يعكس تحسناً واضحاً في الشق الهجومي.
وفي المقابل، يواجه منتخباً يُعد الأكثر ثباتاً في البطولة، دفاعياً وهجومياً، حيث استقبل هدفاً واحداً فقط في دور المجموعات، وقدّم مستويات عالية بمتوسط استحواذ بلغ 67% في آخر مباراتين، مع 25 تسديدة، وفاعلية استثنائية في التحول السريع، ما يجعله من المنتخبات التي تمتلك «دفاعاً حديدياً»، وعناصر متمرسة في التحولات الهجومية السريعة.
وأخضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني مباريات المنتخب الجزائري للتحليل بصورة دقيقة، حيث يعتمد منتخب «الخضر» في الدفاع على صلابة المحور المزدوج الذي يضم لكحل وبنزية، وعلى تماسك الخط الخلفي بقيادة الثلاثي عبادة وبدران وبعوش، وهو خط يتميز بالقوة في الالتحامات والتمركز.
وتشير المصادر إلى أن كوزمين سيعتمد على اللعب بين الخطوط لاختراق التمركز الدفاعي الصلب للمنتخب الجزائري عبر الثلاثي، خيمنيز والغساني وكايو، وينضم معهم علي صالح بالتبادل مع لوان بيريرا، خصوصاً أن منتخب الجزائر يترك مساحة خلف المحور عند الضغط العالي، مع ضرورة استغلال الأطراف، حيث تعد الجبهة اليمنى للجزائر بقيادة يوسف عطال أكثر ميلاً للتقدم نحو الأمام، وهنا يظهر دور علي صالح في استغلال المساحات، كما يحتاج الأبيض لاستغلال عامل التسديد من خارج المنطقة، كما فعل خيمينيز أمام الكويت، وهو سلاح مهم أمام تكتل الجزائر الدفاعي المتوقع، أما في الهجمات المرتدة المنظمة، فيتقدم منتخب الجزائر بأربعة لاعبين في البناء، ما يجعل التحول السريع على دفاعات «محاربو الصحراء» فرصة ثمينة لمنتخبنا.