ماذا نعلم عن المستوطنين الإسرائيليين الـ4 الذين أمر بايدن بمعاقبتهم بسبب العنف بالضفة؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أصدر الرئيس جو بايدن أمرا تنفيذيا يستهدف المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية، الذين قال إنهم قوضوا الاستقرار في المنطقة، حسبما قال مسؤول أمريكي ومصدر مطلع لشبكة .CNN
التوجيه الجديد، الذي نشرته صحيفة بوليتيكو لأول مرة وأعلن عنه، الخميس، سيفرض عقوبات على العديد من الأفراد المتهمين بالمشاركة في أعمال العنف.
وقال مسؤول كبير في الإدارة إن الأمر يستهدف أربعة أفراد متهمين بارتكاب أعمال عنف أو تخويف بشكل مباشر في الضفة الغربية، بما في ذلك أشخاص متهمين بالبدء في أعمال شغب وقيادتها؛ إشعال النار في المباني والحقول والمركبات؛ الاعتداء على المدنيين والإضرار بالممتلكات.
وأعلنت وزارة الخارجية أسماء الإسرائيليين المستهدفين بالأمر التنفيذي الذي يحظر أصولهم المالية ويمنعهم من القدوم إلى الولايات المتحدة. وهم ديفيد حاي تشاسداي، وآينان تانجيل، وشالوم زيترمان، ويينون ليفي.
وقال مسؤول إن البيت الأبيض أخطر الحكومة الإسرائيلية بخططه قبل صدور الأمر.
قال المسؤولون إنهم جمعوا أدلة قالوا إنها تقدم دليلا على دور الأفراد في أعمال العنف في الضفة الغربية والتي ستصمد أمام المراجعة القضائية، بما في ذلك معلومات من التقارير العامة.
ووفقا لوزارة الخارجية، فإن تشاسداي "بدأ وقاد أعمال شغب، شملت إشعال النار في المركبات والمباني، والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين، وإلحاق أضرار بالممتلكات في حوارة، مما أدى إلى مقتل مدني فلسطيني".
وبحسب مستند حقائق صادر عن وزارة الخارجية، فإن تنجيل "كان متورطا في الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين من خلال مهاجمتهم بالحجارة والهراوات، مما أدى إلى إصابتهم بجروح تطلبت العلاج الطبي".
وزكرمان، "وفقًا لأدلة الفيديو، اعتدى على نشطاء إسرائيليين ومركباتهم في الضفة الغربية، وأوقفهم في الشارع، وحاول تحطيم نوافذ المركبات المارة وبداخلها نشطاء". وحاصر ناشطين، مما أدى إلى إصابتهما، بحسب وزارة الخارجية.
وجاء في مستند الحقائق أن ليفي "قاد مجموعة من المستوطنين الذين شاركوا في أعمال خلقت جوا من الخوف في الضفة الغربية".
وجاء في البيان: "كان يقود بشكل منتظم مجموعات من المستوطنين من موقع مزرعة ميتريم الاستيطانية التي اعتدت على المدنيين الفلسطينيين والبدو، وهددتهم بمزيد من العنف إذا لم يغادروا منازلهم، وأحرق حقولهم، ودمر ممتلكاتهم". أما ليفي وغيره من المستوطنين في مزرعة ميتاريم "هاجموا بشكل متكرر مجتمعات متعددة داخل الضفة الغربية".
وليس من الواضح متى حدث كل من هذه الأفعال. صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي للصحفيين، الخميس، بأن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لاستهداف مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بعقوبات.
وقد أدان بايدن أعمال العنف هذه في الماضي، وهذه القضية ناقشها الرئيس شخصياً في الأشهر الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال مكتب نتنياهو في بيان يوم الخميس إن العقوبات غير ضرورية.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن "إسرائيل تعمل ضد كل من يخالف القانون في كل مكان، لذا لا مجال لاتخاذ إجراءات استثنائية في هذا الصدد"، مضيفا أن "الأغلبية المطلقة" من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية "هم مواطنون ملتزمون بالقانون".
ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي يواجه فيه بايدن ردود فعل عنيفة من أجزاء رئيسية في ائتلافه السياسي لدعمه إسرائيل في حربها ضد حماس في غزة. في حين أنه من غير المتوقع أن يعالج الأمر الوضع في غزة، إلا أنه سيمثل أحد الإجراءات الأكثر أهمية التي اتخذها بايدن لانتقاد إسرائيل منذ بدء الحرب في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، ويمكن أن يكون إشارة من بايدن تجاه الناخبين المسلمين والعرب الأميركيين المستائين من رفضه الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
أمريكاإسرائيلالضفة الغربيةالعنفالمستوطنات الإسرائيليةنشر الجمعة، 02 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الضفة الغربية العنف المستوطنات الإسرائيلية فی الضفة الغربیة من المستوطنین فی أعمال
إقرأ أيضاً:
اشتباكات مع الاحتلال في نابلس وساعر يدافع عن عنف المستوطنين
أصيب شبان فلسطينيون بمدينة نابلس في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة، اليوم الأحد، بينما قام مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية وسط تجمع للفلسطينيين شمال أريحا بالضفة الغربية، في الوقت الذي دافع فيه وزير الخارجية الإسرائيلي عن عنف المستوطنين.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت شابا بعد إطلاق النار عليه.
وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من حواجز دير شرف والطور، فضلا عن انتشارها في مناطق رأس العين ودوار الشهداء وسط المدينة.
وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة 10 فلسطينيين، بينهم فتى أُصيب بالرصاص الحي، قبل أن تنسحب من المدينة.
كما اندلعت مواجهات في بلدة قريوت جنوب شرق نابلس، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت تجاه الشبان.
بؤرة استيطانية
من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر للجزيرة أن مستوطنين شرعوا في بناء بؤرة استيطانية وسط التجمع الذي يسكنه نحو 127 عائلة فلسطينية، منذ عشرات السنين. وأوضحت المصادر أن البؤرة تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين.
إعلانكما أضرم مستوطن إسرائيلي النار في أراضٍ زراعية في سهل سالم الواقع بين بلدتي سالم وبيت فوريك شرق مدينة نابلس.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن المستوطن ترجل من مركبته وأشعل النار عمدا في السهل، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير عملت طواقم الدفاع المدني على السيطرة عليه.
ويقع السهل قرب مستوطنة ألون موريه، وتعيق سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين إليه بسبب وجود المستوطنة والحواجز العسكرية في المنطقة.
وفي ذات السياق، قال رئيس بلدية بروقين قضاء سلفيت فائد صبرة إن المستوطنين سيطروا على 250 دونما تقريبا في المناطق الشرقية من البلدة، وإن أهالي هذه المنطقة انتقلوا إلى أماكن أقل خطورة.
وأضاف صبرة أنه لم يتم تعويض أي مواطن عن حرق المركبات والمنازل أو أي اعتداء، كما لا توجد مركبات إسعاف أو إطفاء في بلدة بروقين.
وكان فلسطينيان أصيبا برضوض، فجر اليوم الأحد، إثر هجوم مستوطنين إسرائيليين تحت حماية من الجيش، على منازل في بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر نحن لا نقف فقط إلى جانب الاستيطان في شمال الضفة، بل نقول لكل من يتحدث عن عنف المستوطنين، إن العنف الحقيقي موجه من الفلسطينيين ضد مستوطنينا.
وأضاف ساعر أن "الإجرام الفلسطيني موجه ضدهم، والرد يجب أن يكون أولا أمنيا، ولكن أيضا سياسيا"، مؤكدا أنه "لن تقام دولة فلسطينية، لن تقام دولة حماس، التي ستكون رأس حربة للإرهاب الجهادي ضد إسرائيل. هذا لن يحدث"، على حد تعبيره.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
اقتحامات الأقصى
وفي سياق آخر، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى واعتبرته تصعيد خطِر ومحاولة يائسة لفرض واقع تهويدي.
وأكدت حماس أن تلك الاقتحامات لن تغير هوية الأقصى الإسلامية، ولن تضفي شرعية على الاحتلال ومستوطنيه.
وأشارت إلى أن العدوان على الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، ويكشف حجم الاستهتار بدور الأمة الإسلامية.
وطالبت الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل المحتل والأمة العربية والإسلامية التحرك العاجل لنصرة الأقصى.