دعموش: المقاومة لا تخشى الحرب والتهديد لن يغير من مواقفها
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله "الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة إلى أنه "ما يقرب من أربعة أشهر على العدوان الوحشي على غزة بات لدى العديد من الجهات الدولية والإقليمية انطباع بأن العدو الصهيوني فشل في حربه على غزة، وأن الجيش الإسرائيلي سيخرج من معركة غزة مهزوما ومكسورا ومنهمكا من دون أن يحقق أيا من أهدافه بالقوة".
ورأى أن" نتنياهو الذي كان يريد القضاء على "حماس" هو الآن يفاوضها وينتظر ردها على صفقة لتبادلِ الأسرى، والمستويات العسكرية والأمنية التي كانت في بداية الحرب متحمسة لدخول غزة والقتال فيها لسحق المقاومة واستعادة الأسرى الصهاينة، باتت اليوم تريد ليس مجرد صفقة لتبادل الأسرى فقط، وإنما تريد وقف القتالِ نهائيا، لأن الجيش قد اُنهك ويريد الخروج من كوابيس غزة بأي طريقة".
واعتبر أن" أميركا التي دعمت العدوان الهمجي على غزة وأمدته بالسلاح والعتاد، واختارت أن تكون عدوا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية من خلال شراكتها في العدوان، ها هي اليوم تتلقى الضربات في العراق وسوريا والأردن والبحر الأحمر وتدفع ثمن سياساتها العدوانية".
ولفت إلى أن" المقاومة في العراق وأنصار الله في اليمن مصممون على مواصلة العمليات حتى وقف العدوان على غزة وفك الحصار، وكل التهديدات والضغوط العسكرية والسياسية والاعتداءات الأمريكية والبريطانية المباشرة على اليمن، لن تغير من مواقف اليمنيين ولن تثنيهم عن الاستمرار في العملياتِ البحرية طالما استمر العدوان الصهيوني والحصار على غزة".
وأوضح دعموش: أن" الفشل الإسرائيلي والاميركي لم يقتصر على غزة بل امتد إلى الشمال على الحدود مع لبنان، فما يجري في الشمال استنزاف حقيقي للعدو الإسرائيلي، فالمقاومة بصواريخها المضادة للدروع وصواريخ بركان وفلق وغيره أحدثت دمارا كبيرا في أكثر من 500 مبنى في المستوطنات، وعطلت شبكات الكهرباء، وألحقت أضرارا كبيرة بأجهزة العدو التجسسية، وزادت من صرخة المستوطنيين الذين لم يعتادوا على التهجير".
وأكد أن" المقاومة استطاعت أن تلجم التصعيد الذي مارسه العدو خلال الأيام الأخيرة، حيث اعتقد أن بامكانه أن يصعد من عدوانه على الجنوب من دون أن يلقى ردا قويا من المقاومة لأنها لا تريد الحرب، فإذا بالمقاومة تصعد من عملياتها كرد على التصعيد الإسرائيلي، وتضرب بقوة في الميدان، وتستخدم أسلحة نوعية جديدة، وتوجه للعدو من خلال ذلك رسائل نارية أفهمته جيدا أنه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم، وأنها لا تخاف الحرب ولا تخشاها، وأنها على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات، وأن التهديد والتهويل لم ولن يغير من مواقفها وتوجهاتها".
( الوكالة الوطنية)المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
تباينت ردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي على عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية والتي اعتبرها البعض دليلا على فشل جيش الاحتلال في استعادة أسراه بالقوة، بينما شكك آخرون في التزام تل أبيب بالاتفاق بعد تسليم الجانب الفلسطيني آخر أوراق الضغط في هذه الحرب.
ففي وقت مبكر اليوم الاثنين، انطلقت عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة ممثلة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وذلك ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن حركة حماس أفرجت عن الأسرى الـ20 الأحياء الذين كانوا لديها، ومن المتوقع أن تسلم عددا من الجثث.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1718 أسيرا فلسطينيا، أغلبهم اعتقلوا من قطاع غزة خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى نحو 250 آخرين من الأسرى الفلسطينيين ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.
وتمت عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين؛ الأولى في مدينة غزة، والثانية في خان يونس جنوب القطاع، وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس: "لقد فشل العدو في استعادة أسراه عبر الضغط العسكري رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها".
وأضافت القسام: "هو (العدو) يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادل؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية، ونعلن التزامنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات الأسرى تلقت اتصالات هاتفية بالفيديو من حركة حماس قبل لحظات من إطلاق سراحهم، وتمكن الأسرى من التواصل مع ذويهم، ووصفت هذه الخطوة بأنها تطور استثنائي.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن السنوات المقبلة هي سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها، في حين نقلت عنه القناة الـ12 الإسرائيلية قوله إن الحرب انتهت.
ردود متباينةوعلى مواقع التواصل، تباينت ردود الفعل حول عملية التبادل حيث كتب محمد:
بعد تبادل الأسرى واستلام إسرائيل آخر ورقة ضغط في يد حماس من الضامن لالتزام إسرائيل ببنود الاتفاق؟
كما كتب نبيل:
يفترض ألا ترفض إسرائيل إطلاق سراح أي أسير تريده المقاومة، فهذه صفقة تبادل ضمن اتفاق وقف الحرب، ماذا لو رفضت حماس تسليم أسير إسرائيلي بعينه، ضابط مثلا أو مزدوج الجنسية أو غيره؟
أما حلا، فكتبت:
صفقة تبادل 10 أسرى، مقابل حرب متواصلة لمدة سنتين، كان ضحيتها 100 ألف قتيل (أكثر من 67 ألف شهيد بغزة) عدا عن آلاف الجرحى والمشردين والأيتام ومجاعة مذلة لأطفال أبرياء.. هذه إهانة من المسافة صفر لكل كائن حي فوق هذه الأرض!
وأخيرا، كتب محمد لمين:
الحقيقة التي تُزعج إسرائيل وتُقلق المطبعين معها هي أن الاحتلال، رغم كل ما يملك من ترسانة عسكرية وجيش مدجج بالسلاح، فشل في تحرير أسراه بالقوة، واضطر في النهاية إلى الرضوخ لشروط المقاومة والدخول في صفقة تبادل تعيد التوازن إلى الميدان والمعنويات
ووصل دونالد ترامب صباح اليوم الاثنين إلى إسرائيل بالتزامن مع عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وألقى كلمة في الكنيست الإسرائيلي كرابع رئيس أميركي يقوم بهذه الخطوة.
إعلانوقبل وصوله، أعلن ترامب أن الحرب في غزة قد انتهت، وهو ما أكده نتنياهو خلال كلمته التي ألقاها في حضور الرئيس الأميركي.
ولاحقا، وصل ترامب إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تعقد قمة تجمع نحو 20 من قادة دول العالم لمناقشة الخطوات المقبلة نحو إنهاء الحرب ومستقبل غزة.