الثورة نت../

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أنّ “الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن فاشلة، وهي بدلًا من أن تحدّ من استهداف السفن الصهيونية، دفعت اليمنيين لتوسيع استهدافاتهم للسفن لتطال إضافة إلى السفن الصهيونية السفن الأمريكية والبريطانية”.

ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية عن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة اليوم، قوله: لإنّ “أمريكا التي دعمت العدوان الهمجي على غزة وأمدته بالسلاح والعتاد، واختارت أن تكون عدوًا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية من خلال شراكتها في العدوان، ها هي اليوم تتلقى الضربات في العراق وسوريا والأردن والبحر الأحمر وتدفع ثمن سياساتها العدوانية”.

وأضاف: إنّ “المقاومة في العراق وأنصار الله في اليمن مُصمّمون على مواصلة العمليات حتى وقف العدوان على غزة وفك الحصار، وكلّ التهديدات والضغوط العسكرية والسياسية والاعتداءات الأمريكية والبريطانية المباشرة على اليمن لن تغيّر من مواقف اليمنيين، ولن تُثنيهم عن الاستمرار في العملياتِ البحريةِ طالما استمر العدوانُ الصهيوني والحصارُ على غزة”.

وشدد على أنه لا يمكن للعدو أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون ردّ حاسم.

وتابع قائلاً: إنّه “بعد ما يقرب من أربعة أشهر على العدوان الوحشي على غزة، بات لدى العديد من الجهات الدولية والإقليمية انطباع بأنّ العدو الصهيوني فشل في حربه على غزة، وأنّ الجيش الصهيوني سيخرج من معركة غزة مهزومًا ومكسورًا ومُنهكًا من دون أن يُحقّق أيًّا من أهدافه بالقوة”.

كما أكد أنّ “نتنياهو الذي كان يريد القضاء على حماس، هو الآن يفاوضها وينتظرُ ردَّها على صفقةٍ لتبادلِ الأسرى.. كما أن المستويات العسكرية والأمنية التي كانت في بداية الحرب مُتحمّسة لدخول غزة والقتال فيها لسحق المقاومة واستعادة الأسرى الصهاينة، باتت اليوم لا تريد صفقة لتبادل الأسرى فقط، وإنّما تريد وقفَ القتالِ نهائيًا، لأنّ الجيشَ قد اُنهكَ ويريد الخروج من كوابيس غزة بأيّ طريقة”.

وقال الشيخ دعموش: “لقد خرجت بعض ألوية جيش العدو الصهيوني من قطاع غزة، وهي تجرّ أذيال الخيبة والهزيمة، وخرج الجنود والضباط الصهاينة بذكرياتٍ وكوابيس ستلاحقهم على المستوى النفسي طوال حياتهم ولن ينسوا ما حلّ بهم”.

وأوضح أن “الفشل الصهيوني والأمريكي لم يقتصر على غزة؛ بل امتد إلى الشمال على الحدود مع لبنان، فما يجري في الشمال استنزافٌ حقيقي للعدو الصهيوني، فالمقاومة بصواريخِها المضادةِ للدروعِ وصواريخ “بركان” و”فلق” وغيره أحدثت دمارًا كبيرًا في أكثر من 500 مبنى في المستوطنات، وعطلت شبكات الكهرباء، وألحقت أضرارًا كبيرة بأجهزة العدو التجسسية، وزادت من صرخة المستوطنين الذين لم يعتادوا على التهجير”.

وأشار إلى أنّ “المقاومة استطاعت أن تلجم التصعيد الذي مارسه العدو، خلال الأيام الأخيرة، حيث اعتقد أنّ بإمكانه أن يُصعّد من عدوانه على الجنوب من دون أن يلقى ردًا قويًا من المقاومة لأنّها لا تريد الحرب، فإذا بالمقاومة تُصعّد من عملياتها ردًّا على التصعيد الإسرائيلي، وتضرب بقوة في الميدان، وتستخدم أسلحة نوعية جديدة”.

وختم الشيخ دعموش حديثه بالقول: إن المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية أفهمته جيدًا أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم، وأنّها لا تخاف الحرب ولا تخشاها، وأنّها على أتمّ الاستعداد والجهوزية لمواجهة كلّ الاحتمالات، وأنّ التهديد والتهويل لم ولن يُغيّر من مواقفها وتوجّهاتها”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمریکیة والبریطانیة على غزة من دون

إقرأ أيضاً:

التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا

يمانيون| بقلم- علي الدرواني|

لم يمض أسبوع على إعلان السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأسبوعي الخميس قبل الماضي، عن بدء التنسيق بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية، لتنفيذ عمليات مشتركة ضدّ العدوّ “الإسرائيلي”، حتّى كانت باكورة العمليات المشتركة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفن حربية “إسرائيلية” كانت تنقل عتادًا عسكريًّا في ميناء حيفا.

 

ميناء حيفا هو أحد أكبر ثلاثة موانئ في الكيان الصهوني على شواطئ فلسطين المحتلة، إلى جانب “إيلات”، و”أشدود”، “إيلات” الذي بات مغلقًا، ولا تعيش فيه إلا الغربان والقطط، بفضل الحظر اليمني على وصول السفن إليه من البحر الأحمر، و”أشدود” الذي بات محطة شبه يومية وعلى الأقل أسبوعية للطيران المسيّر العراقي.

 

لم يعد الحديث عن القدرات العسكرية لاستهداف حيفا أو “إيلات” أو “أشدود”، محلًّا للبحث والأخذ والرد، لكن الجديد، هو معرفة القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية، بوجود سفينتين تحملان عتادًا حربيًّا، وهو تطوّر مهم، يعكس دقة في المعلومات عن القعطع الحربية في الزمان والمكان، والحصول على المعلومة الدقيقة في العلم العسكري، يمثل نسبة عالية من شروط نجاح العملية العسكرية.

 

العملية المشتركة حملت الكثير من الدلالات، لا سيما أنها تأتي في أيام الذكرى السنوية للنكبة، وانهزام ثلاثة جيوش عربية كانت تنسق في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”، ومعها ستة جيوش أخرى، لكنّها منيت بهزيمة كبيرة بسيطرة العدوّ “الإسرائيلي” على نطاق واسع يتجاوز 70 كم مربعًا.

 

كانت هذه الذكرى مدخلًا للسيد عبد الملك الحوثي الذي ذهب للمقارنة بين حرب الأيام الستة، ونتائجها، وفارق الإمكانات بين الطرفين حينها، وبين الحرب الوحشية التي تنفذها “إسرائيل” ضدّ أبناء غزّة، بدعم غربي أميركي، التي أنهت إلى اليوم ثمانية أشهر، ودخلت شهرها التاسع، والتي علق عليها بالقول: “عندما نقارن بين ما حصل آنذاك خلال ستة أيام، وما يحصل الآن على مدى ثمانية أشهر في قطاع غزّة، ونرى أن العدوّ الصهيوني لم يستطع تحقيق أي انتصار فعلي في قطاع غزّة خلال ثمانية أشهر، على المقاومة الفلسطينية في غزّة، في نطاق جغرافي محدود، ومحاصر أيضًا، هذا يبيّن بالرغم من الفرق الكبير، يعني بين ما حصل في حرب الستة أيام، التي سيطر فيها العدوّ آنذاك على قطاع غزّة في ساعات محدودة، وحسم المعركة فيها في ساعات محدودة، بينما هو الآن على مدى ثمانية أشهر في حالة تخبط تام وفضيحة مخزية، وحالة اليأس”.

 

نعم، في الـ67 لم تكن قوة الجيش “الإسرائيلي” تساوي عُشر قوته اليوم، في المقابل ليست المقاومة التي تواجه العدوان على غزّة، بوضع تقارن فيه ولا حتّى بعُشر قوة الجيوش العربية التي شاركت حينها، وهذا حسب السيد الحوثي: “فيه دروس مهمة، دروس مهمّة للشعوب العربية، وللأنظمة إن كانت تريد أن تستفيد، وأن تراجع تلك الأحداث لتأخذ منها الدروس والعبر”.

 

بناء على ذلك، فإن العملية المشتركة اليمنية العراقية، ستفتح بابًا واسعًا في إعادة القراءة، وأخذ الدورس والعبر، من النكسات والخيبات، التي توالت على العرب، ليس لضعفهم، وإنما لتفرقهم، وعدم ثقتهم بقدراتهم، وغضهم الطرف عن الإيمان بالله، والتوكل عليه، في مواجهة العدوّ “الإسرائيلي” والغربي وعلى رأسه الأميركي.

 

فقدان هذا الايمان، حوّل اللاءات الثلاث بدلًا من أن تكون بوجه “إسرائيل”، العدوّ التاريخي للأمة، إلى أن تصبح لاءات في وجه المقاومة، لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض، أصبحت لا صلح مع المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، لا تفاوض عربيًّا من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، لا اعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه.

 

العملية المشتركة إذًا، تعيد صيغة العمل العربي المشترك في إطاره الطبيعي، وتؤكد على أن الشعوب عندما تتحدث، عندما تقرر، فإن لها صوتًا مسموعًا، يتجاوز الحدود، ويحطم جدران الكتم، ويمزق غشاوات التخاذل، ويضع القدرات العربية في مكانها الصحيح، إلى جانب المظلومية الواضحة في غزّة.

 

وقد أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها، الذي وصفه المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي، بالقلق الكبير، إزاء أي تنسيق بين اليمن والمقاومة العراقية وأي تعاون بينهم، مشيرًا في ذات الوقت انه ((ينبغي الحد منه)).

 

نعم، على الولايات المتحدة أن تقلق، فهناك معادلات جديدة للمواجهة، تمحو زمن الخيبات والنكسات والنكبات، وستكون منعطفًا مهمًّا، يضاف إلى المنعطفات التاريخية التي صنعتها المقاومة بدءًا بانتصار 2000 في لبنان، وانتصار تموز 2006، وقبلهما تحرير غزّة، وبعدها معارك سيف القدس ووحدة الساحات وغيرها.

 

المرحلة الحالية من عمل محور المقاومة، والتعاون المشترك، سيأخذان في التطور بالتأكيد، وهناك انسجام تام بين أطراف العمل المشترك، وتكامل في الجبهات، لا يقوى عليه العدوّ “الإسرائيلي”، ولن تنفعه حاملات الطائرات الموجودة في المنطقة، التي انسحبت بعيدًا عن الشواطئ اليمنية، بعد استهدافها الأسبوع الماضي، من قبَل القوات المسلحة اليمنية.

 

هذه المرحلة عنوانها اللاءات الثلاث: لا نكبات، ولا نكسات، ولا خيبات، فالميدان اليوم، لجيوش الايمان والتوكل، والتعاون والتظافر، والتكامل، جيوش الإرادة، إرادة الانتصار والعزة والكرامة.

مقالات مشابهة

  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 138 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • "عشرات صواريخ الكاتيوشا والتصدي لطائرات حربية وغيرها"..عمليات نوعية لـ"حزب الله" ضد إسرائيل (فيديو)
  • المقاومة اللبنانية تستهدف مبنى وتجمعاً للعدو الإسرائيلي
  • شاهد| سرايا القدس بالاشتراك مع فصائل المقاومة الفلسطينية تقصف تحشدات العدو الصهيوني في محور “نتساريم” جنوب مدينة
  • خلال الـ24 ساعة.. استشهاد وإصابة 258 فلسطينياً في جرائم صهيونية جديدة بغزة
  • سخط عالمي على مجزرة العدو الصهيوني بحق المدنيين في النصيرات
  • وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في عين الحلوة
  • العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
  • التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 37084 شهيدا و84494 مصاب