أبوظبي: «الخليج»

نجح جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، الذي تزينه طيور حبارى آسيوية منتجة في مراكز الصندوق بدولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتذاب الزوار من المشاركين في المؤتمر العالمي للتربية البيئية، من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رواد التعليم البيئي والباحثين والمعلمين، والمسؤولين الحكوميين، والمهتمين بتطوير ورعاية التربية البيئية والتعليم، من أجل التنمية المستدامة.

كما استقبل الجناح مجموعات من المعلمين والطلاب من مدارس الإمارات، وقد أعرب العديد من الزوار عن سعادتهم بالتعرف على المبادرات الاستثنائية والإنجازات غير المسبوقة لهذا البرنامج الرائد عالمياً، في الحفاظ على أنواع الكائنات الحية البرية.

واختتم الصندوق بنجاح كبير مشاركته في النسخة الثانية عشرة، للمؤتمر العالمي للتربية البيئية، وحظي جناح الصندوق بإقبال واسع من رواد التعليم البيئي، الذين شاهدوا بشغف طيور الحبارى الآسيوية، المنتجة في مراكز أبوظبي، وتابعوا القصة المشوقة لنجاح هذا البرنامج منذ تأسيسه على يد الوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قبل 47 عاماً.

كما شارك الصندوق في عدة محاور من المؤتمر، وتبادل الآراء والمعارف مع الأفراد والجهات الوطنية والدولية، لتعزيز شبكة التواصل والتعاون الدولي ورفع مستويات الوعي، وفتح مجالات التعاون والعمل المشترك مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية في مجال التربية البيئية والتعليم، ومن أجل التنمية المستدامة.

وأشاد عبد الله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق، بردود الفعل الإيجابية لزوار المعرض، وأوضح أن الصندوق تمكن من خلال المشاركة في المؤتمر من توسيع شبكة التواصل الدولي مع المنظمات، والخبراء والرواد العالميين، للاستفادة من أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في التعليم الموجه للمحافظة على الحياة البرية.

وشملت مشاركة الصندوق المتميزة في هذا الحدث، إثراء جلسات المؤتمر في محاور عدة، ففي محور القيم والتنوع الثقافي، ودوره في التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة، تحدث محمد صالح البيضاني، مستشار الصندوق، عن الإرث المستدام للصيد بالصقور والتقاليد العريقة للإمارات في حماية الحياة البرية، والعيش الآمن في كنف الطبيعة، والتي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد.

ونجح برنامج أبوظبي للمحافظة على الحبارى، في تغيير الوضع العالمي للحبارى باستراتيجية متكاملة تتضمن الأبحاث الجينية والدراسات الإيكولوجية، والتتبع والمراقبة عبر الأقمار الصناعية، وتطوير تقنيات حديثة للإكثار في الأسر والإطلاق إلى البرية، وفق المعايير العالمية، وتعزيز التعاون الدولي لحماية الأنواع، والموائل الطبيعية ومكافحة الصيد الجائر.

وتحت المحور الأول للمؤتمر، المتعلق بمعالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية، تغير المناخ، التلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، شارك الصندوق بعرض حول إسهام برنامج أبوظبي للحبارى في تقييم التنوع البيولوجي، قدمه الدكتور إيف هينجرات، خبير الأبحاث بشركة رينيكو الدولية لاستشارات الحياة البرية.

وضمن المحور الرابع، للمؤتمر المتعلق بتعزيز التعاون ومجتمعات التعلم لمواجهة التحديات البيئية، قدمت حمدة العامري، عرضاً تعريفياً عن البرنامج التعليمي للصندوق الذي تم إطلاقه في عام 2018، مع التركيز حول مبادرة إشراك الطلاب في تحدي «قصص من بيئتنا»، لتنمية مهارات القراءة والكتابة والمواهب الفنية، وهي المبادرة التي أطلقها الصندوق الدولي، للحفاظ على الحبارى في عام 2021، للتعريف بالأنواع المحلية في الإمارات، وخاصة طائر الحبارى، وارتباطها العميق بالتراث والثقافة الإماراتية.

كما قدمت سارة جزيني، من فريق التعليم بالصندوق، عرضاً عن إطار عمل البرنامج التعليمي للصندوق، والتعريف بركائزه الأساسية التي تعمل بشكل ديناميكي ومترابط معتمدة على نهج التعلم الرقمي، الذي يدمج التكنولوجيا والابتكار مع المعايشة اليومية للواقع والحياة في كنف الطبيعة، ويعمل البرنامج على استقطاب إسهام المعلمين والإدارات المدرسية بتنمية مهاراتهم، وتطوير قدراتهم في إدماج أهمية البيئة والحياة الفطرية في المواد التي يقومون بتدريسها داخل الفصل الدراسي وخارجه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التربیة البیئیة على الحبارى

إقرأ أيضاً:

معيط: صندوق النقد لم يعد يهمل البعد الاجتماعي.. وأصبح شريكا في التنمية

أكد الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، أن الصندوق خلال السنوات الأخيرة وفي مراجعته مع الدول بدأ ينظر للبعد الاجتماعي؛ لأن كثير من برامج الصندوق تأثرت سلبًا نتيجة عدم وجود البعد الاجتماعي، موضحًا أنه التركيز الآن على إطلاق الموارد للجوانب الأساسية في الدولة، والصندوق يهتم بالعنصر الاجتماعي.

ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيبخبير: حركة تنقلات وزارة الداخلية 2025 تحديث شامل للأمن المصري

وأشار «معيط»، خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش ببرنامج «ستوديو إكسترا نيوز» على شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أن الصندوق وضع خلال السنوات الماضية البعد الاجتماعي والجوانب الأساسية ضمن التصنيف الخاصة به، مؤكدًا أنه يتم التركيز الآن على توجيه التمويلات لبرامج التنمية والحماية الاجتماعية، موضحًا أن الصندوق ليس مؤسسة مالية تنموية على عكس البنك الدولي الذي يقدم التمويل ويعرض قروض.

وأوضح أن صندوق الدولي ليس جهة تعطي قروض ولكنه يقوم على تنفيذ الإصلاحات، قائلًا: «كان لابد أن يغير الصندوق من سياساته بعد أن وجد الكثير من برامجه لا تستمر بسبب عدم القدرة على تحمل أعباء الإصلاح».

وتابع: «صندوق يأخذ في اعتباره ضخ أموال وتمويلات في برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الصحة والتعليم»، منوهًا بأن الصندوق مهمته تقليل من معدلات الفقر ويزيد التنمية، موضحًا أن فلسفته تغيرت بشكل كبير ويركز على الحماية الاجتماعية.

طباعة شارك محمد معيط النقد الدولي البنك الدولي

مقالات مشابهة

  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج تصميم هياكل الأجور والمرتبات
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
  • صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المصري يسجل نموا متوقعا بنسبة 4% في 2025
  • صندوق النقد يرفع توقعاته بـ نمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3% في عام 2025 و2026
  • صندوق النقد: الاقتصاد في مصر ينمو 4% العام الماضي وبنسبة 4.1% خلال 2026/2025
  • أبوظبي تحقق 95% من الخطة المرحلية الأولى للمئوية البيئية 2071
  • معيط: صندوق النقد لم يعد يهمل البعد الاجتماعي.. وأصبح شريكا في التنمية
  • «مشدّ دبي» يدعم ازدهار الحياة البحرية والمنظومة البيئية في مياه الإمارة
  • «أبوظبي للتنمية» يشارك في وضع حجر الأساس لمشروع استثماري في صلالة
  • اجتماع لمناقشة سير العمل بصندوق النظافة والتحسين في الضالع