إعداد: بهار ماكويي | حسين عمارة تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

نفذت الولايات "بنجاح" ضربات انتقامية استهدفت في كل منالعراق وسوريا قوات موالية لإيران ومجموعات موالية لطهران، وفق ما أعلنت واشنطن الجمعة، في وقت حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هذه الضربات "ستستمر".

    وكان الرئيس الديموقراطي قد حضر في وقت سابق الجمعة، بقاعدة في شمال شرق الولايات المتحدة، المراسم الرسميّة لإعادة جثامين ثلاثة جنود أميركيّين قتِلوا الأحد الماضي بالأردن، في هجوم نسبته واشنطن إلى مجموعات تدعمها إيران.

وأعادت طائرة نقل عسكريّة من طراز C-5 رمادية الجثث في "صناديق نقل" لفت بالعلم الأمريكي. 

   وأشار البيت الأبيض أن الضربات الأمريكية التي شُنت الجمعة في العراق وسوريا استمرت نحو ثلاثين دقيقة وكانت "ناجحة"، مكررا أنه لا يريد "حربا" مع إيران. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن العملية شاركت فيها مُقاتلات عدة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى.

   وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة أن المقاتلات الأمريكية المُشاركة في هذه العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".

   وقُتل 18 مقاتلا موالين لإيران على الأقل في الضربات الأمريكية الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.  

   كما استهدفت الضربات الأمريكية ليل الجمعة السبت مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصا في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما قال مصدران أمنيان عراقيان.

   "انتهاك للسيادة"

وأفاد البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية قبل تنفيذ الضربات الانتقاميّة الجمعة، في حين ندّدت بغداد بالغارات الجوّية باعتبارها "انتهاكًا" لسيادتها. 

   وصرح المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فجر السبت بأن "هذه الضربات تُعد خرقا للسيادة العراقيّة وتقويضا لجهود الحكومة العراقيّة وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

   وشددت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوّات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجيّة فيالحرس الثوري الإيراني.

   وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.

   وقال البنتاغون إن العملية الأمريكية استهدفت مراكز قيادة واستخبارات وبنية تحتية لتخزين طائرات بلا طيّار وصواريخ "مكنت من شن هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف".

   وشدد كيربي على "أننا لا نريد أن نرى هجوما آخَر على مواقع أو جنود أمريكيين في المنطقة".

   وتضمن بيان لبايدن أن "ردّنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها". وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع فيالشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم. ولكن فليعلم جميع من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا: إذا ألحقتُم الضرر بأميركيّ، فسنردّ".

 

 

اقرأ أيضابايدن يعلن اتخاذ قرار بشأن الرد على مقتل جنود أمريكيين في الأردن وإيران تتوعد

  وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا قد تعرضت لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل/أكتوبر، تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران تُعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب بغزة ووجود القوات الأمريكية في المنطقة.

   وردت واشنطن على هجمات سابقة بسلسلة ضربات في العراق استهدفت مجموعات موالية لإيران.

 عودة الجثامين 

  وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن العمليات الانتقامية على مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة ستكون متعددة وعلى مراحل وأنها ستُشن ضد أهداف مختلفة. وتعرّض بايدن الذي يخوض حملة انتخابية سعيا لولاية رئاسيّة ثانية، لضغوط شديدة من أجل الرد على مقتل الجنود الثلاثة.

اقرأ أيضاماذا نعرف عن "كتائب حزب الله" العراقية المتهمة بقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن؟

   وأُخرِجت جثامين ويليام جيروم ريفرز وكينيدي ليدون ساندرز وبريونا أليكسوندريا موفيت، وهم جنود من ولاية جورجيا (جنوب)، واحدًا تلو الآخر الجمعة من طائرة نقل عسكريّة في قاعدة دوفر (شمال شرق).

   وأكد كيربي أنه لا توجد صلة بين الوقت المختار لتنفيذ هذه الضربات الانتقاميّة - والذي اعتمد من بين أمور أخرى على الأحوال الجوّية - وبين المراسم التي أقيمت الجمعة لمناسبة إعادة جثامين هؤلاء الجنود الثلاثة.

   وفي خلال مراسم إعادة الجثامين، وقف بايدن (81 عامًا) بلا حراك في الرياح الباردة واضعًا يده على قلبه، وإلى جانبه شوهد كل من زوجته جيل بايدن ووزير دفاعه لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان تشارلز براون وشخصيّات أخرى. وكانت عائلات الجنود الثلاثة حاضرة أيضًا، بعيدًا من الصحافة.

   واستغرقت المراسم نحو عشر دقائق، وتمّت في صمتٍ لم تخرقه سوى الأوامر الموجّهة إلى العسكريّين. 

   

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج العراق سوريا إيران جو بايدن البنتاغون محمد شياع السوداني الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الشرق الأوسط الجيش الأمريكي هجوم إيران العراق الولايات المتحدة جو بايدن للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الولایات المتحدة فی العراق وسوریا موالیة لإیران

إقرأ أيضاً:

عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية

قالت جينجر تشابمان، عضوه الحزب الجمهوري الأمريكي، إن ما تشهده ولاية كاليفورنيا من توترات واضطرابات قد لا يظل محصورًا داخل حدود الولاية، بل ربما يمتد إلى ولايات أخرى، مما ينذر بموجة جديدة من الفوضى على مستوى البلاد. 

وأضافت، خلال تصريحاتها لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث يعكس تصعيدًا سياسيًا واضحًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل ويتحول إلى مواجهة شخصية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم كاليفورنيا جافن نيوسوم، المعروف بانتمائه الديمقراطي.

وأضافت تشابمان أن الاحتجاجات الحالية تذكر بما حدث في صيف 2020 خلال أزمة جورج فلويد، عندما اندلعت أعمال الشغب وانتشرت في عدد من الولايات مثل أوريغون ومينيسوتا ونيويورك، مشيرة إلى أن السيناريو يتكرر حاليًا، حيث بدأت التوترات في كاليفورنيا وتمددت إلى نيويورك، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين وتفاقم الأزمات المحلية. وشددت على أن تكاليف الشغب في 2020 بلغت 2 مليار دولار، وأن هناك مؤشرات على أن التكاليف هذه المرة قد تكون أعلى في حال استمر التدهور.

وأكدت عضوه الحزب الجمهوري أن الحزب الديمقراطي يمول بعض هذه الاحتجاجات بشكل غير مباشر لتحقيق مكاسب سياسية، وخلق ضغوط إضافية على ترامب، تمهيدًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصفت ما يحدث بأنه "فوضى مدبرة" تصب في مصلحة أجندة الديمقراطيين، لافتة إلى أن الدولة بحاجة إلى حلول جذرية وحسم سياسي يضع حدًا لهذا التدهور المتسارع

طباعة شارك جينجر تشابمان الجمهوري الأمريكي الفوضى

مقالات مشابهة

  • ضربات روسية انتقامية ضد أوكرانيا ومغردون يتساءلون: ما مصير التراشق بين الطرفين؟
  • احتجاجات الهجرة تنتشر في الولايات الأمريكية وآلاف المارينز يقمعون المتظاهرين
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد شركات الصناعات الدفاعية في كييف
  • نائب إطاري يطالب حكومته بإخراج القوات الأمريكية من العراق
  • لأول مرة: البحرية الإسرائيلية تشن هجوما على ميناء الحديدة في اليمن
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • فصائل المقاومة: هذا الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية
  • دوري نجوم العراق يستأنف منافساته الجمعة
  • مجزرة بمدينة غزة والمقاومة تنصب كمائن جديدة للاحتلال