الرعاية الصحية بالإسماعيلية تنظم تدريب للعاملين بالإدارات المالية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع الإسماعيلية، اليوم السبت دورة تدريبية تحت عنوان اقتصاديات الصحة استهدفت أعضاء الإدارات المالية والامتداد والتشغيل والتخطيط والمختصين من المكاتب الفنية .
والتى اشتملت اهم محاورها على علم الاقتصاد النشأة و المبادئ واقتصاديات الرعاية الصحية وأساليب تمويل الرعاية الصحية و تحديات تمويل الرعاية الصحية «العدالة، الكفاءة، الفاعلية، الاستدامة »و تطبيقات اقتصاديات الصحة على منظومة التأمين الصحي الشامل.
حاضر في الدورة التدريبية دكتور احمد الديب عضو إدارة رضاء المنتفعين تحت إشراف منسق التدريب الدكتورة مروه صفوت ،و مدير إدارة التدريب الدكتورة نهلة فوزى .
وفي سياق متصل أقامت الهيئة العامة للرعاية الصحية أمس الجمعة تدريب إدارة دورة الإيرادات (RCM) بحضور منسقين الجودة ومديري منشآت الرعاية الاوليه ومنسق( RCM) بالمستشفيات فرعي الاسماعيليه وبورسعيد
ويهدف التدريب إلى ثقل قدرات ومهارات العاملين بغرض تلقي مدفوعات مناسبة وفي الوقت المناسب مقابل الخدمات المقدمة.
ودورة الإيرادات هي العملية المالية ، التي تشمل حلقات رعاية المرضى من التسجيل وجدولة المواعيد ومعالجة المطالبات إلى السداد النهائي للرصيد ، حيث يتم تنفيذ عملية RCM بكفاءة من خلال التوثيق لسجلاً شاملاً للأعراض ، والتاريخ الطبي والتشخيص ، وإجراءات العلاج ، المخطط لها وتنفيذها والرعاية المقدمة ،ونتائج العلاج، والتقييم السريري لعملية العلاج بأكملها
أقيم التدريب برئاسة الدكتور أحمد زيدان مستشار رئيس الهيئة للإستثمار وتعظيم الموارد تحت اعداد وتنسيق الدكتورة سارة عبد الفتاح والدكتورة نهلة فوزى .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرعاية الصحية اخبار اقتصاديات الاسماعيليه التأمين الصحي الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
أحيوا معاهد التدريب المهني
في منتصف الثمانينيات، بادرت حكومة سلطنة عُمان بإنشاء ما عُرف حينها بـ«معاهد التدريب المهني»، مُستندة في ذلك على فكرة توفير التعليم المهني والتقني للشباب، والإفادة من مهارات الطلاب الذين أنهوا الصف «الثالث الإعدادي»، ومنحت المُنضمّين إليها مكافآت شهرية رمزية.
اضطلعت هذه المعاهد، التي تم تصعيدها لاحقًا إلى كليات تقنية، ثم إلى جامعات تقنية، وتوزعت على ولايات نزوى وعبري وصلالة وصور وصحار والبريمي، بتعليم المهن وفق شقين نظري وعملي، في مجالات حيوية كالكهرباء والنجارة، والميكانيكا والسباكة، واللحام والخياطة، وتشغيل الآلات والبناء، والتبريد والتكييف.
ما يستدعي الحديث عن هذه المعاهد، وضرورة إحيائها في هذا التوقيت، حاجة السوق المحلية للتخصصات المذكورة، التي تحتكرها القوى العاملة الوافدة، إضافة إلى تراكم مخرجات شهادة الدبلوم والتعليم العالي، التي لا تقنع في الغالب بوظائف مهنية مفروضة عليها، وربما لا تتناسب مع طموحاتها المستقبلية.
إن من شأن معاهد التدريب المهني تخفيف العبء على المؤسسات التعليمية، إذ لن تكون مضطرة لقبول المزيد من الأعداد، فنسبة كبيرة من هؤلاء الطلبة يمكنها الالتحاق بالمعاهد المذكورة، خاصة من الموهوبين، ليكونوا بعد عدة سنوات مؤهلين لأخذ مكانهم الصحيح في سوق العمل، كأصحاب مشاريع مستقلة.
إن اختفاء معاهد التدريب المهني التي تستقبل الطلاب الذين أنهوا الصف «التاسع» حاليًا، أضر كثيرًا بسوق العمل، ومن بين هذه الأضرار، أنه أفسح المجال لجلب أعداد هائلة من القوى العاملة الوافدة، تقوم بتحول ملايين الريالات سنويًا إلى الخارج، كما أسهم في نفور المواطن من قبول العمل بوظائف مهنية تابعة للقطاع الخاص، بسبب شعوره بالاستغلال من قِبل أرباب العمل، ولأن ملكيتها لا تعود إليه.
لقد باتت عودة هذه المعاهد ضرورة لا بد منها، في ظل توجه حكومي صريح، نحو بناء قطاع خاص ديناميكي وفاعل، وهو ما تستند إليه «رؤية عُمان ٢٠٤٠م»، وفي ظل توجُه المواطن إلى الوظيفة الحكومية، التي يرى فيها ضمان مستقبله المعيشي، كما أنها فرصة سانحة لإيجاد وظائف يحتاجها المجتمع، خاصة والحكومة تسعى للتقليل من جلب القوى العاملة الوافدة، وتحجيم المشاكل التي تترتب على وجودها.
المُشَاهد والواقع في معظم الدول العربية - باستثناء دول الخليج العربية - يقول إنك لا ترى ميكانيكيًا أو نجارًا أو حدادًا أو كهربائيا وافدًا، وهذا واقع نتمنى أن نعيشُه في بلادنا، لأنه خير لن يتسرب خارج البلد، وسيكون المواطن هو من يدير دفة مشروعه، شرط أن يكون ذلك وفق خطة حكومية واضحة المعالم، أساسها الدعم المعنوي والمادي والمتابعة، وتهيئة البيئة الملائمة التي تُفضي إلى تأسيس مشاريع مستدامة ابنة زمانها، قادرة على الحياة والتطور.
النقطة الأخيرة..
من بين فوائد إحياء معاهد التدريب المهني، أنها توجيه صحيح لمهارات فردية قد لا يُستفاد منها، ومتسعُ لمن يُضنيهم التنافس على فرص التعليم المتقدم، إنها ضمان لوظيفة مستقلة، تؤسِس لحياة كريمة بمبعدةٍ عن الوظيفة في القطاعين الحكومي أو الخاص.
عُمر العبري كاتب عُماني