ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب تحذر من التنمر من الأهل على الأبناء
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، اليوم السبت، ندوة تثقيفية بعنوان" فرضية العلم وحتمية البناء"، بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسفيرة نبيلة مكرم، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والأستاذ الدكتور عبد الناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، رئيس مجلس إدارة مستشفى المشفى، وأدار الندوة الإعلامي محمود عبد الرحمن، مذيع بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف.
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الشرائع السماوية أولت جانب البناء الإنساني موفور العناية، وعندما نطالع نصوص التوراة والإنجيل والقرآن الكريم نجد أنهم جميعا اهتموا ببناء الإنسان من مختلف جوانب الحياة، حيث نظرت الشرائع بشكل عام على أن الإنسان مستخلف لله في الأرض وعمارة الكون وهذا لا يتحقق إلا بالأصول الثابتة التي تحقق التوازن بين الروح والعقل وبين الدين والدنيا، مما يحقق مراد الله تعالى.
أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن البعض ينظر إلى الجانب النفسي على أنه هامشي، ولكن هذا خلاف ما أكدته الشرائع السماوية، التي نبهت على خطورة انجراف جانب على جانب، بل يجب الاهتمام بجميع الجوانب التي تعلي من كرامة الإنسان وروحه، مبينا أن الأزهر يهتم بالجوانب النفسية كثيرا، لذلك يوجد وحد تهتم بالدعم النفسي في الكثير من قطاعات الأزهر مثل مجمع البحوث الإسلامية ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك إيمانا بأهمية هذا الجانب.
تعزيز المكانة النفسية لدى أبناء وطننا الغالي
من جانبها قالت السفيرة نبيلة مكرم، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، إننا نهدف إلى تعزيز المكانة النفسية لدى أبناء وطننا الغالي، حتى يستطيعوا أن يواجهوا العقبات والمشكلات، وتكون داعما قويا لهم للمرور من الأزمات التي تقابلهم، مبينة أنهم يقدمون تحذيرات للأسر لمعالجة الصحة النفسية للأبناء، وخاصة هناك التنمر الذي قد يتسبب في انهيار بعض الأشخاص، وبل قد يصل إلى حد الانتحار.
وأوضحت رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي أن من المشاكل التي تواجه المريض النفسي نظرة المجتمع إليه والذهاب للطبيب النفسي، مطالبة بتغيير هذه النظرة النمطية والسطحية للمرضى النفسيين، حتى نتغلب على الجوانب النفسية، مؤكدة أن من أهم أسباب العلاج عدم التحرج من المرض النفسي، وأنه مثله كغيره من الأمراض، مشيرة إلى أنهم قاموا بتدريب١٥٠٠ أخصائي نفسي، فضلا عن التوعية بالمدارس والجامعات لمواجهة الأمراض النفسية، مبينة أن دور رجال الدين والمعالجة الدرامية مهمين جدا في تغيير النظرة النمطية عن العلاج النفسي.
شدد الدكتور عبدالناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، على ضرورة تغيير الكثير من المفاهيم عن المرضى النفسيين، مبينا أن المريض النفسي ليس ضعيف الشخصية أو الإيمان ، هو مثله مثل الأمراض الأخرى، موضحا أن أول وسيلة لتشخيص المرضى النفسيين معرفة الشخص نفسه أنه لديه مشكلة يجب علاجها، موضحا أن كثير من الأهل يمارسون ضغوطا شديدة على الأبناء حيث يبحثون عن مستواهم التعليمي وليس عن سعادتهم مما يشكل ضغوطا كبيرة على الأبناء.
حذر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، التنمر الدائم من الأهل على الأبناء، مبينا أنه هو الأخطر على الأبناء ، وعلى الآباء أن يكونوا الداعم الأول للأبناء وليس هدمهم، مشددا أنه من الكوارث التي يقوم بها بعض الآباء تحقيق جعل أبنائهم يحققون أمنياتهم وطموحاتهم وليس رغبة أبنائهم، موضحا أن دور الدين مهم في الوقاية من الأمراض النفسية واكتمال علاج الأمراض النفسية.
يقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر البحوث الإسلامية معرض الكتاب مؤسسة فاهم البحوث الإسلامیة على الأبناء
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: قوافل دعوية تجوب المحافظات لمواجهة التنمر وتصحيح المفاهيم المغلوطة
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، الدكتور أسامة رسلان، أن الوزارة تواصل جهودها المكثفة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، من خلال قوافل دعوية موسعة تجوب مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح رسلان خلال مداخلة هاتفية لبرنامج هذا الصباح المذاع على قناة «إكسترا نيوز» اليوم السبت، أن هذه القوافل تأتي في إطار خطة الوزارة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وتحمل عنوان: آفة التنمر وأثرها على فقدان الثقة لدى الأطفال، لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد مباشر لنمو الطفل النفسي والاجتماعي.
وقال رسلان: «لسنا بحاجة إلى انتظار تحول السلوك السلبي إلى ظاهرة كي نبدأ في مواجهته، بل إن التدخل المبكر أكثر فاعلية، سواء على المستوى السلوكي أو النفسي»، مشيرا إلى أن أي مؤشر على وجود مخالفة سلوكية يجب التعامل معه من جذوره، خاصة ونحن في فترة الإجازة الصيفية، حيث تقل فرص حدوث التنمر، لكنها فرصة كذلك للإعداد التوعوي قبل بدء العام الدراسي.
ولفت إلى أن التنمر لا يقتصر على بيئة المدرسة، بل قد يتسلل إلى داخل البيت ذاته، قائلًا: أحيانًا قد يستخدم ولي الأمر عبارات أو أساليب تحمل طابعًا تنمريًا دون أن يدرك، وهو ما يترك أثرًا نفسيًا بالغًا في نفوس الأطفال، وربما يتفاقم لاحقًا إذا لم يُعالج مبكرًا.
وأشار إلى أن القوافل الدعوية تُنفذ بشكل أسبوعي منتظم، وتتميز بكونها قوافل مشتركة تضم أئمة وواعظات، مؤكدا على أن الأسرة هي حجر الأساس في التصدي للتنمر، مشددًا على ضرورة غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء منذ الصغر، والمتابعة المستمرة لسلوكياتهم.
اقرأ أيضاًمتحدث الأوقاف يفسر رؤية الوزارة في إجراء تعديلات على خطبة الجمعة
متحدث الأوقاف: نقل جميع العاملين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية قبل عطلة عيد الأضحى
«عودة الكتاتيب».. متحدث «الأوقاف» يكشف عن ثوبها الجديد