أديس أبابا-سانا

أكد المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، أن تفشي وباء الكوليرا في أفريقيا يرتبط بشكل كبير بالتغيرات المناخية التي تشهدها القارة خلال السنوات الأخيرة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن كاسيا قوله: إن الكوليرا في أفريقيا هو نتيجة تغير المناخ والأحوال الجوية السيئة مثل الفيضانات وموجات الجفاف التي تجتاح معظم أجزاء البلاد وتزيد من خطر انتشار هذا المرض الوبائي فيها بشكل أسرع من بقية العالم، موضحاً أن الفيضانات التي اجتاحت جمهورية الكونغو الديمقراطية زادت من هشاشة الأنظمة الصحية، وحدت من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، وأجبرت الناس على ترك منازلهم.

وأشار كاسيا إلى أن النقص الحالي في لقاحات الكوليرا يعيق الجهود المبذولة لاحتواء المرض، حيث يوجد ما بين 15 و18 مليون جرعة متاحة على مستوى العالم، بينما حاجة أفريقيا تصل إلى 80 مليون جرعة لافتاً إلى أنه عندما نفتقر إلى اللقاحات والأدوية فإن هذا ما يجعل الوضع أسوأ.

وأضاف: “منذ بداية عام 2023 أبلغت الوكالات الصحية الدولية والأفريقية عن انتشار وباء الكوليرا في 12 دولة، ما تسبب بوفاة المئات، من المناطق الريفية في زامبيا إلى ضواحي عاصمة جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر تقدماً في القارة”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الکولیرا فی

إقرأ أيضاً:

كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب

انضمت أصوات بارزة إلى الدعوة الموجهة إلى لجنة جوائز نوبل من أجل استحداث جائزة جديدة ضمن جوائزها مخصصة ومكرسة بالكامل لقضايا المناخ.

تواجه لجنة نوبل ضغوطاً للاعتراف بـ"أكبر أزمة في عصرنا" من خلال استحداث جائزة مكرسة لـ تغير المناخ.

وباعتبارها من أرفع الجوائز التي يمكن نيلها عبر التاريخ، تقتصر جائزة نوبل حالياً على ست فئات فقط: الفيزياء، والكيمياء، والسلام، والأدب، والاقتصاد، وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

يحصل الفائزون على جائزة مالية تقارب مليون يورو، إلى جانب مزايا أخرى تشمل شهادة فريدة وميدالية ذهبية. غير أنّ الدعوات إلى الاعتراف بالاختراقات البيئية تتصاعد مع تنامي تهديد تغير المناخ.

إيكوسيا تعرض مليون يورو لإطلاق جائزة نوبل للمناخ

اليوم، يحثّ محرك البحث الذي يزرع الأشجار "إيكوسيا" الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، المسؤولة عن اختيار الحائزين على جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، على إطلاق أول جائزة من نوعها في المناخ والصحة الكوكبية العام المقبل.

وقد أودعت الشركة مليون يورو لدى كاتب عدل في برلين، مخصّصة حصراً للمساهمة في إنشاء الوقف المالي للجائزة. وتقول إنها منفتحة أيضاً على تمويل "مؤسسة طويلة الأمد" أو تقاسم التمويل مع منظمات أخرى "ملتزمة بالعدالة المناخية" لكي تحافظ حلول المناخ على مكانتها ضمن عائلة جوائز نوبل.

Related عملية للإنتربول.. توقيف مجرمين ضمن حملة على الإتجار بالحياة البرية

وفي بيان أرسل إلى "يورونيوز غرين"، أوضحت "إيكوسيا" أنها لا ترغب في أي تأثير على الترشيحات أو أسماء الفائزين.

وبدلاً من ذلك، ستتّبع الجائزة المبادئ نفسها التي تحكم اليوم جائزة الاقتصاد، حيث يختار أعضاء اللجان المرشحين المؤهّلين من بين من تم ترشيحهم.

كيف ستبدو جائزة نوبل في المناخ والصحة الكوكبية؟

تقول "إيكوسيا" إن الجائزة المقترحة تهدف إلى تكريم الأفراد أو المجموعات أو الشركات التي حققت "خطوات كبيرة" في الابتكار المناخي، أو التخفيف، أو التنظيم، أو المناصرة.

ويقول الرئيس التنفيذي لـ"إيكوسيا"، كريستيان كرول: "إن الطريقة التي نتكيف بها مع أزمة المناخ ستحدّد مصير الإنسانية".

ويضيف: "نؤمن بأن الخبرة والمكانة التي تتمتع بهما الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ولجنة نوبل ستجعلان هذه الجائزة الجديدة تُبرز وتكافئ وتُلهم الابتكارات الرائدة والأفراد المخلصين الذين يعملون بلا كلل لضمان بقائنا لأجيال مقبلة".

ما مدى احتمالية إطلاق جائزة نوبل مخصصة للمناخ؟

لم تُضَف أي فئات جديدة إلى جوائز نوبل منذ عام 1968، حين استُحدثت جائزة العلوم الاقتصادية تكريماً لمؤسس الجائزة الأصلي ألفريد نوبل.

غير أن أصواتاً بارزة في مجال المناخ ترى أن الحاجة إلى منصة عالمية ترفع من شأن العمل المناخي لم تعد تحتمل التجاهل.

تقول الناشطة المناخية لويزا نويباور: "إن جائزة للمناخ والصحة الكوكبية ستشجّع الناس في أنحاء العالم على بناء حلول، وتحسين السياسات، وحشد المجتمعات للتحرك".

وتتابع: "لقد حان منذ زمن طويل أن تعترف تقاليد نوبل أخيراً بأكبر أزمة في عصرنا".

كما أيّد أندرياس هوبر، من "الجمعية الألمانية لنادي روما"، الحملة. ويقول: "إن الفكرة الأصلية لجائزة نوبل، أي تكريم أعظم فائدة للبشرية، تنطبق اليوم قبل كل شيء على أولئك الذين يحمون أسس وجودنا".

وردّد الزعيم البرازيلي البارز من السكان الأصليين ألفارو توكانو هذا الموقف، مشيراً إلى أن أكثر الجوائز هيبة في العالم ينبغي أن تعترف أخيراً بـ"أخطر مشكلة تواجه الكوكب".

وقد تواصلت "يورونيوز غرين" مع مؤسسة نوبل للتعليق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • «اليونيسف» تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • اليونيسف تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • "اليونيسيف" يحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • "يونيسف" تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • “الدولية للهجرة” تحذر من تفشي الأمراض في غزة
  • أوضاع مأساوية.. أونروا تحذر من انتشار الأمراض داخل قطاع غزة
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • مركز مكافحة الأمراض ينفي تعليمات إغلاق المدارس ويؤكد انتشار الإنفلونزا الموسمية فقط
  • انتشار معدات شفط المياه بالشرقية بعد هطول الأمطار في بعض المراكز
  • قلق من ارتفاع الأمراض الموسمية مع بداية فصل الشتاء في الأردن