الولايات المتحدة تشن ضربات جديدة ضد أهداف في اليمن
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة شنت ضربات جديدة ضد أهداف في اليمن ودمرت ستة صواريخ كروز مضادة للسفن كانت جاهزة لإطلاقها من قبل "أنصار الله" الحاكمة في شمال البلاد.
وأوضحت القيادة في بيان: "في 3 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات دفاعية ضد ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة لأنصار الله، كانت جاهزة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر".
ووفقا للقيادة، شكلت الصواريخ "تهديدا وشيكا" لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
وكانت "أنصار الله" اليمنية، والتي تسيطر على معظم ساحل البحر الأحمر اليمني، قد حذرت في وقت سابق، من نيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل، تعبيرا منها على دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة، داعية الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر. وعلى إثر ذلك، قرر عدد من شركات الشحن تعليق النقل عبر البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا 3 غارات جوية على معسكر لـ"أنصار الله"، صباح اليوم السبت، شرق مدينة صعدة شمالي البلاد.
وقالت قناة "المسيرة" إن الغارات الأخيرة تأتي بعدما شن الطيران الأمريكي البريطاني في وقت سابق، 7 غارات جوية على منطقة الجر في مديرية عبس في محافظة حجة.
يأتي ذلك بعدما أطلق التحالف الأمريكي البريطاني هجماته على اليمن، يوم 21 من يناير الجاري، حيث شن التحالف 73 غارة جوية على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وفي اليومين التاليين تعرضت الحديدة والعاصمة صنعاء لغارتين جويتين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انصار الله اليمن القيادة المركزية الأمريكية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
باحث صهيوني: الغارات الإسرائيلية على اليمن بلا جدوى.. وغزة هي المفتاح لإيقاف ضربات صنعاء
يمانيون |
أقرّ الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع للكيان الصهيوني، داني سيتيرينوفيتش، بفشل العدوان الإسرائيلي على اليمن، مؤكدًا أن قدرة العدو على التأثير العسكري المباشر ضد اليمنيين محدودة ومجزأة، وأن الغارات الجوية التي يشنها طيران العدو على الأراضي اليمنية لا تحقق أي نتائج عسكرية حاسمة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، كشف سيتيرينوفيتش أن الضربات الإسرائيلية ضد اليمن غير مجدية، ولا يمكنها أن تضع حدًا للهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضمن معركة الدعم والإسناد المفتوحة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح الباحث الصهيوني أن استمرار استهداف اليمن لن يوقف الضربات اليمنية الاستراتيجية التي تتوالى منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، لافتًا إلى أن “إسرائيل” لا تمتلك خيارات فعّالة في الساحة اليمنية، لا سيما مع اتساع قدرات اليمن الدفاعية والهجومية، ونجاحها في فرض معادلات ردع جديدة في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشار سيتيرينوفيتش إلى أن السبيل الوحيد أمام “كيان الاحتلال” لوقف الضربات اليمنية يتمثل في التوصل إلى اتفاق تهدئة ينهي العدوان على قطاع غزة، معتبرًا أن غزة باتت المفتاح الأساسي لتفكيك جبهة التصعيد الممتدة من اليمن إلى لبنان والعراق وسوريا.
تصريحات سيتيرينوفيتش تعكس اعترافًا صريحًا بحقيقة العجز العسكري الصهيوني في مواجهة اليمن، الذي تمكن خلال الأشهر الماضية من كسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وفرض معادلات قوة جديدة عبر عملياته الجوية والبحرية النوعية ضد أهداف صهيونية في العمق المحتل وخارج نطاق فلسطين.
كما تؤكد هذه التصريحات أن الكيان الصهيوني، رغم محاولاته استخدام القوة الجوية لردع اليمن، بات يدرك استحالة ذلك دون وقف عدوانه الدموي على قطاع غزة، ويعكس أيضًا تصاعد القلق لدى دوائر صنع القرار في تل أبيب، بعد فشل الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية مجتمعة في وقف العمليات اليمنية المتواصلة في البحر الأحمر والمياه الإقليمية المحتلة.
ويرى مراقبون أن تصريحات الباحث الصهيوني تعزز من صدقية موقف صنعاء التي أكدت مرارًا أن معركتها مستمرة حتى يتوقف العدوان على غزة، وأن التصعيد الصهيوني أو الأمريكي في اليمن لن يثنيها عن مواصلة واجبها القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.