بحث جهود الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي في شمال الباطنة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
التقت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوفد المرافق لها، بسعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة؛ بحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمين، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من المسؤولين بالمحافظة، وذلك بجامعة صحار.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ التوجيهات السامية حول أهمية التواصل المستمر بين الوزراء، مع المحافظين، وأعضاء المجالس البلدية لمساندتهم، ولمواءمة تنفيذ مختلف المشاريع التنموية في المحافظات، وربطها مع خطط الوزارة، ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى الاستفـادة من الآراء والمقترحات فيما يتصـل بالمشاريـع التي تنفذهـا الحكومـة في المحافظات.
وشهد اللقاء تقديم معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة ذكرت فيها الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي في تأهيل الكفاءات البشرية وتنشيط وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع، مستعرضة دور الوزارة في دعم وتشجيع مؤسسات التعليم العالي العمانية للارتقاء بها في سلم الجودة العالمية من خلال توأمتها مع أرقى الجامعات العالمية، وتشجيع الطلبة الدولييـن للدراسة في مؤسسات التعليم العالي مــن خــلال برنامـــج (أدرس في عمان)، فضلاً عن التوسع في تسهيل الإجراءات وتحويلها إلى خدمات إلكترونية، وربط القطاع الأكاديمي بالقطاع الصناعي من خلال منصة إيجاد الرقمية.
وعرجت المحروقية كذلك إلى تكامل رؤية الوزارة مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة في تطوير رأس المال البشري، وتوفير الفرص لجيل الشباب لاكتساب المعرفة والمهارات الضرورية لتنمية البلاد، من خلال تركيز الجهود على تعزيز البحث العلمي والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وخلق ثقافة التعلم مدى الحياة.
وفي مجال تفعيل الاقتصاد المبني على المعرفة فقد وضحت معالي الوزيرة جهود مؤسسات التعليم العالي في إنشاء مراكز للبحوث العلمية، ونشر الكثير من الأوراق والبحوث العلمية المحكمة، والحضور الملموس في المؤتمرات والندوات العلمية محلياً ودولياً، إضافة إلى المقومات التي توفرها الوزارة في هذا الجـانب كمثل شـبـكـة عمان لـلــبـحث العلمي والتعليم (OMREN) والـتي تـهـدف إلى توفير انترنت فائق السرعة وتسهل التعاون بين الباحثين وتوفير الوصول إلى المنشورات العلمية العالمية من خلال المكتبة الافتراضية "مصادر"، وتوفير المنشورات العلمية المحلية من خلال "مستودع شعاع"، مشيرة إلى مجمع الابتكار مسقط التابع للوزارة الذي يعد كأول منطقة علمية حرة يجتمع فيها جميع الفاعلين في عملية الابتكار، ومركزًا للشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتكنولوجيا، حيث يوفر للمبتكرين ورواد الأعمال الدعم والتدريب والاحتضان والموارد اللازمة لإنشاء شركاتهم ودعم خروجهم إلى السوق المحلي والعالمي.
واختتمت المحروقية كلمتها بتوضيح مساهمات مؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع المحلي، ودورها في تنمية الموارد البشرية، وتوفير فرص التوظيف والتدريب لمختلف فئات المجتمع، وأهمية إقامة علاقة تعاون وطيدة بين المحافظة والمؤسسات التعليمية التي توجد فيها، معززة ببعض المقترحات التي من شأنها الارتقاء بالمحافظة والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المحلي.
وقدم سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة عرضاً مرئياً تطرق فيه إلى التعريف بالمحافظة، وإظهار بعض المميزات التي تتمتع بها، كنقاط القوة التي تتميز بها، وفرص الاستثمار المتاحة، والأنشطة الاقتصادية، والجاهزية اللوجستية، إضافة إلى المشاريع التنموية القادمة.
أعقب ذلك تقديم مؤسسات التعليم العالي الخاصة بمحافظة شمال الباطنة والمتمثلة بجامعة صحار، وأفرع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا (كلية عُمان الدولية البحرية، وكلية الطب والعلوم الصحية) عروضا مرئية تضمنت التعريف بالمؤسسات، والبرامج التي تقدمها، إضافة إلى المبادرات والمشاريع التي تتبناها.
واختُتِم اللقاء بعدد من النقاشات بين معالي الوزيرة، وسعادة المحافظ، ومسؤولي الجامعات، والحضور، حيث تم التطرق إلى مواضيع من شأنها الإسهام في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتعزيز جوانب الدعم والتعاون بين الوزارة، ومحافظة شمال الباطنة.
وفي ذات السياق، التقت معالي الأستاذة الدكتورة الوزيرة بطلبة السنة الأخيرة من مؤسسات التعليم العالي بالمحافظة، وحثت معاليها الطلبة على بناء الذات، وتطوير قدراتهم، وتنمية مهاراتهم وخاصة فيما يتعلق باكتساب مهارات المستقبل، والاستفادة من البرامج التي تهدف إلى بناء رواد الأعمال القادرين على المنافسة، وإثبات قدراتهم بما يضمن استمرارهم في مشاريعهم مع أهمية الابتكار والاستفادة من المقومات التي تمتلكها المحافظة، وتحويل المواد الخام إلى منتجات، والتأكيد على أهمية الانخراط في الأعمال التطوعية والمبادرات المجتمعية، وبناء العلاقات الفعالة، والاستفادة من مبادرات التدريب والتطوير الموجهة للشباب، كما أكدت على أهمية التعلم مدى الحياة، واستمرار تطوير المهارات بعد التخرج.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی فی العلمی والابتکار شمال الباطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
ميرفت ألكسان : دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة لتحقيق تنمية مستدامة
قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن تعزيز البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة استراتيجية لمصر في مسارها نحو التنمية المستدامة وتحقيق أهداف اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لدعم الباحثين وتحويل الابتكارات العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق في مختلف القطاعات.
وأضافت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،: “استضافة مصر لأول مرة في العالم العربي للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تمثل فرصة ذهبية لإظهار قدرات مصر العلمية والبحثية على المستوى الدولي، كما تعكس ثقة المجتمع العلمي العالمي في قدرة مصر على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.”
وأكدت عضو البرلمان أن ربط البحث العلمي بالابتكار والصناعة هو السبيل الأمثل لخلق بيئة حاضنة للإبداع، وفتح آفاق استثمارية جديدة، لافتة إلى أن المبادرات الوطنية مثل "تحالف وتنمية" تُسهم بشكل فعال في توسيع نطاق التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية ورواد الأعمال، بما يسرع من وتطبيق نتائج البحوث على أرض الواقع.
وأشارت مرفت الكسان إلى أن البرلمان يحرص على دعم كل التشريعات والسياسات التي تحفز الابتكار، وتُعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، مشددة على أهمية الاهتمام بالجيل الجديد من الباحثين وتوفير الفرص المناسبة لهم لعرض أفكارهم ومشروعاتهم البحثية أمام المستثمرين والشركاء الصناعيين.
وتابعت: “الابتكار ليس مجرد فكرة نظرية، بل هو أداة عملية لتطوير المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين، ورفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات، وهذا يتطلب تنسيق الجهود بين الجامعات والقطاع الصناعي والدولة، لضمان تحويل الأفكار البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تلبي احتياجات السوق وتدعم الاقتصاد الوطني.”
واختتمت النائبة تصريحها قائلة: “نحن في البرلمان ملتزمون بدعم كل المبادرات التي تُسهم في بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي والابتكار، وتمكين مصر من أن تكون مركزاً إقليمياً وعالمياً للعلم والتكنولوجيا، فمستقبل مصر مبني على المعرفة والابتكار، ويجب علينا جميعاً تعزيز هذا المسار بكل الوسائل الممكنة.”
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.