إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

 

قالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إنها نفذت ضربة جديدة صباح الأحد ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين غداة قصف أمريكي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن.

 وأفادت "سنتكوم" بأن قواتها نفذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان "معدا للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر" بعدما اعتبرت بأنه "يمثل خطرا وشيكا" على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

 وفي وقت مبكر الأحد، كتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصّة "إكس" "شنّ طيران العدوان الأمريكي البريطاني 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. 9 غارات على محافظة الحديدة. 11 غارة على محافظة تعز. 7 غارات على محافظة البيضاء. 7 غارات على محافظة حجة. غارة على محافظة صعدة". 

   وأضاف أن "هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولن تمر دون رد وعقاب".

اقرأ أيضاما نعرفه عن الضربات الأمريكية ضد أهداف إيرانية في العراق وسوريا؟

وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الأهداف في اليمن السبت ردا على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية. 

   وجاءت هذه الغارات المشتركة في اليمن غداة سلسلة ضربات أمريكية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة بالأردن في 28 كانون الثاني/يناير.

  وتضمن بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم أن الضربات أصابت ليل السبت الأحد "36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن ردا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر"، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات. 

   وتابع البيان أن "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء".

   واستهدف الهجوم "مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات" حسب البيان.

   وصرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الضربات "هدفها أن تعطل وتُضعف بشكل أكبر قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار". وأضاف في بيان أن "قوات التحالف استهدفت 13 موقعا مرتبطا بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات".

   ولم يذكر أوستن ولا البيان المشترك الأماكن المحددة التي قُصفت، لكن قناة المسيرة التابعة للحوثيين أفادت بأن صنعاء ومواقع أخرى قد استُهدفت.

   وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات تايفون الحربية التابعة لسلاح الجو الملكي ضربت أهدافا بينها محطتا تحكم أرضيتان تُستخدمان لتشغيل طائرات بلا طيار هجومية واستطلاعية.

   وكتب نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على منصة "إكس" بعد الضربات "إما سلام لنا ولفلسطين وغزة وإلا فلا سلام ولا أمن لكم في منطقتنا. (وسنقابل) التصعيد بالتصعيد".

   كما شنت القوات الأمريكية في وقت سابق السبت بشكل منفصل ضربات دمرت ستة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين "كانت معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر"، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم). 

   وأعلنت سنتكوم السبت أيضا أن القوات الأمريكية أسقطت ثماني طائرات مسيّرة قرب اليمن في اليوم السابق ودمرت أربع مسيرات أخرى قبل إطلاقها.

   وأكدت أن المسيرات الأربع قُصفت في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت المسيّرات التي أسقِطت في الجو.

    ست محافظات 

   من جانبهم، أعلن الحوثيون عبر قناتهم المسيرة أن الضربات استهدفت ست محافظات يسيطرون عليها. 

   وأوردت القناة قبيل منتصف الليل (9,00 ت غ) على مواقع التواصل الاجتماعي أن "غارات العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت منطقتَي النهدين وعطان جنوبي العاصمة" صنعاء. 

   وتحدث شهود لوكالة فرانس برس عن سماع دويّ انفجارات عنيفة وتحليق كثيف للطيران.

   وقال أحد سكان صنعاء ويُدعى فهد (43 عامًا) وقد أعطى اسمه الأول فقط، لفرانس برس إن الشقة التي يقطنها "اهتزت" به.

   من جانبها قالت سماح (38 عامًا) وهي أيضًا تعيش في صنعاء، إنها شاهدت "نورًا كبيرًا" يليه "صوت مرعب".

   ولاحقا، أعلنت المسيرة عن ضربات أخرى استهدفت محافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة.

  ويذكر أن الحوثيين بدأوا قصف سفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، قائلين إنهم يستهدفون تلك المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.

   وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن ضربات في 12 و22 كانون الثاني/ينايرعلى مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

   بعد بدء الضربات الأمريكية البريطانية الأولى، أعلنت الحوثيون أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة، واستهدفوا سفنا تجارية للبلدين، كما حاولوا استهداف سفن عسكرية أميركية في البحر الأحمر.

   بالإضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.

   تأتي الغارات المشتركة الجديدة في اليمن ليل السبت الأحد غداة سلسلة ضربات أميركية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة بالأردن في 28 كانون الثاني/يناير.

   ودانت الحكومتان العراقية والسورية الضربات الأميركية، في حين قالت طهران إنها "لن تكون لها أي نتيجة سوى مفاقمة التوتر وعدم الاستقرار".

   ورجحت مصادر دبلوماسية أن ينعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين بعدما دعت روسيا إلى عقد اجتماع "حول التهديد الذي يتعرض له السلام والأمن نتيجة الضربات الأميركية على سوريا والعراق".

   لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون اعتبر أن طهران هي المسؤولة في نهاية المطاف عن أعمال العنف، وقال لصحيفة صنداي تايمز "نحن بحاجة إلى إرسال أوضح إشارة ممكنة إلى إيران بأن ما يفعلونه من خلال وكلائهم غير مقبول". أضاف كامرون "أنتم أوجدتموهم ودعمتموهم ومولتموهم وزودتموهم أسلحة، وستحاسبون في النهاية على ما يفعلونه".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج الشرق الأوسط للحوثيين اليمن اليمن الحوثيون إيران الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطينيون غزة البحر الأحمر الولايات المتحدة بريطانيا كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا سفن فی البحر الأحمر تابعة للحوثیین على محافظة فی الیمن ردا على

إقرأ أيضاً:

حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل

في ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي، كشفت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية أن ميناء إيلات الواقع على البحر الأحمر تكبّد خسائر قاسية خلال عام 2024، حيث انهارت مداخيله بنسبة تقارب 80% مقارنة بالعام السابق، هذه الأزمة جاءت نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه جماعة (الحوثيون) على حركة الملاحة في البحر الأحمر. اعلان

وأفادت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت يوم الأحد المقبل على مشروع قرار يتعلق بتقديم تعويضات للميناء، مشروطة بسداد ديون متراكمة بقيمة 3.2 مليون شيكل على الجهة المشغلة للمرفأ.

 ويعكس المشروع حجم الضرر الذي تعرض له الميناء منذ بدء الحصار، حيث اضطرت العديد من السفن التجارية إلى تغيير مسارها والالتفاف حول القارة الإفريقية للوصول إلى ميناءي أسدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط، بدلاً من عبور البحر الأحمر إلى إيلات.

وبحسب المعطيات، فقد رست 6 سفن فقط في ميناء إيلات منذ مطلع عام 2025 حتى منتصف شهر مايو، مقارنة بـ16 سفينة فقط في عام 2024، و134 سفينة في عام 2023. هذا التراجع الحاد في النشاط أدى إلى توقف شبه كامل في عمليات التشغيل، وإرسال موظفين في الميناء إلى إجازة غير مدفوعة.

Relatedشاهد: الآلاف من فراشات البحر الأحمر تغزو خليج إيلات جنوب إسرائيل.. مشاهد خلابة الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي يؤدي لتوقف الملاحة الجوية وتوجه السكان إلى الملاجئ الحوثيون يُطلقون صاروخين نحو إسرائيل واستمرار إلغاء الرحلات الجوية نحو مطار بو غوريون

وكانت إيرادات الميناء في عام 2023 قد بلغت نحو 212 مليون شيكل، قبل أن تهبط إلى 42 مليون شيكل فقط في عام 2024، نتيجة توقف استيراد السيارات –وهو النشاط التجاري الأساسي في الميناء– وتحويله إلى موانئ أخرى.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية أن الأزمة في ميناء إيلات تسببت في تصعيد التوتر بين إدارة الميناء ونقابة العمال العامة (الهستدروت)، في ظل مطالبات بوقف تشغيل الميناء من قبل الشركة المشغّلة، نظراً لفشلها في تأمين الحد الأدنى من متطلبات التشغيل خلال فترة الحرب والحصار.

وبحسب التقرير، فإن الهستدروت اتهمت إدارة الميناء بعدم الالتزام بالتفاهمات مع العمال، مشيرة إلى أن الميناء، الذي تديره شركة "بيبو" للشحن المحدودة، بموجب امتياز مدته 15 عاماً منذ عام 2012، لا يمكنه الاستمرار في العمل من دون إيرادات منذ أكثر من عام وأربعة أشهر.

وأكد التقرير أن الميناء يضم نحو 107 موظفين، وقد جرت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات لإيجاد حلول تضمن استمرارهم في العمل، لكن من دون جدوى.

ونتيجة لذلك، قررت إدارة الميناء تقليص عدد العمال وإرسال 21 منهم إلى إجازة غير مدفوعة، قبل أن تُعلن لاحقاً عن نيتها فصل 18 عاملاً بشكل دائم، في خطوة أثارت غضب الهستدروت، التي اعتبرت القرار خرقاً للمفاوضات الجارية بين الجانبين.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء إيلات، الذي يُعد بوابة إسرائيل الجنوبية نحو آسيا، يعاني من شلل شبه تام منذ نوفمبر 2023، حيث بدأ الحصار البحري الذي فرضته قوات أنصار الله على السفن المارة في البحر الأحمر، في سياق دعمها العسكري والسياسي لقطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • أمريكا تشدد على إنفاق دفاعي بنسبة 5 % لأعضاء الناتو
  • وول ستريت جورنال تعترف: اليمنيون أرهقوا أمريكا بعمليات معقّدة
  • الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة
  • رئيس الوزراء: لن أتكلم عن الدولار فهو اختصاص البنك المركزي
  • مدبولي: لدينا عشرات الشركات للحديد والصلب سواء التابعة للدولة أو للقطاع الخاص
  • بيطرى البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لعيد الاضحى