يتوجه وفد نواب من اليسار الفرنسي، إلى العريش المصرية، ومعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تمهيدًا لزيارتهم المحتملة لجنوب القطاع.

ولأول مرة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يقوم عشرات النواب الفرنسيين بزيارة معبر رفح في مصر، بهدف إبراز التضامن مع الفلسطينيين، والضغط من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع.

البعثة تتكون من 22 نائبا فرنسيا من مجلسي النواب والشيوخ، ينتمون لتشكيلات أحزاب اليسار من "فرنسا الأبية" و"الخضر" و"الشيوعيين"، إضافة إلى نواب مستقلين.

ووفق إذاعة "مونت كارلو" الفرسنية، فقد تلقى النواب الفرنسيين التراخيص المصرية اللازمة لزيارة معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة من أجل الضغط والدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار.

والسبت، وصل النواب الفرنسيون، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لافتين إلى أنهم قدموا إلى مصر من أجل المطالبة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزةوإعلان دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي يسعى الاحتلال إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال القضاء عليها.

وقال النائب عن حزب "فرنسا الأبية"، الذي يترأس الوفد: "لدينا قناعة بأهمية الذهاب لرفح، لاسيما بعد قرار محكمة العدل الدولية الذي أشار بوضوح لخطر ارتكاب إبادة من اسرائيل في غزة".

اقرأ أيضاً

وزير خارجية فرنسا الجديد يبدأ جولة إقليمية لبحث أفق ما بعد حرب غزة

وأضاف: "كما أن مفاوضات باريس للتوصل الى هدنة هي فرصة جيدة، ونرغب في الضغط لأن تتحول الى وقف دائم لإطلاق النار يمهد لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تتضمن الاعتراف بحقوق الفلسطينيين".

وأضاف: "هدفنا إظهار تضامن شريحة كبيرة من الفرنسيين مع الفلسطينيين عموما وسكان غزة خصوصا، والضغط من أجل أن تساهم الدول الكبرى في وقف الحرب التي ستكون نهايتها لصالح الفلسطينيين والإسرائيليين معا".

من جانبه، قال نشر النائب توماس بورت، صورة له برفقة زملائه النواب، والسفير الفرنسي لدى القاهرة، وكتب عليها يقول: "قبل رحلتنا إلى رفح غدا، التقينا اليوم مع الوفد البرلماني، السفير الفرنسي في مصر إريك تشيفالييه، للحديث معه عن رسالة السلام التي نحملها بضرورة المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار".

وعقب زيارتهم لرفح، من المحتمل أن يزور النواب الفرنسيين قطاع غزة،، وللقاء ممثلين عن وكالة "أونروا" ومنظمات غير حكومية فلسطينية.

كما ستنظم لقاءات مع لاجئين من قطاع غزة هربوا من الحرب.

كانت المبادرة قيد الإعداد منذ أسابيع، وتم تأجيلها قرابة 3 مرات.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى السبت نحو 27 ألفا و238 شهيدا و66 ألفا و452 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

فرنسا تجدد دعوتها إلى إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة للفلسطينيين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فرنسا العريش رفح مصر إسرائيل حرب غزة لإطلاق النار قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

انقسام خبراء أميركيين بشأن مقترح ويتكوف ورد حماس

واشنطن- أثار ردّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح الأميركي لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة جدلا وانقساما في الأوساط السياسية وبين الخبراء الأميركيين المعنيين بملف الشرق الأوسط.

وقدّمت حركة حماس، أمس السبت، ردها الرسمي الذي تضمّن تعديلات على بنود المقترح الأميركي، مؤكدة في بيان أن موقفها يهدف إلى الوصول لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع، يرافقه انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأضافت أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل الإفراج عن عدد من أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ضمانات أميركية

وطالبت حماس بضمانات أميركية واضحة تضمن تنفيذ الاتفاق في حال التوصل إليه، لا سيما فيما يتعلق بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة المنهكة من الحصار والحرب، مشيرة إلى أن مقترحها لا يمثل رفضا للجهود الدولية، بل محاولة لصياغة اتفاق أكثر توازنا يستجيب للحد الأدنى من المطالب الفلسطينية.

لكن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، هاجم ردّ الحركة بشدة، ووصفه بأنه "غير مقبول تماما"، معتبرا أنه يعيد الأمور إلى الوراء، بدل التقدم نحو الحل.

إعلان

وقال ويتكوف، في بيان نشره على منصة إكس، إن "على حماس أن تقبل إطار الاقتراح الأميركي كما هو، باعتباره قاعدة لانطلاق محادثات غير مباشرة، يمكن أن تبدأ فورا الأسبوع المقبل".

وأضاف ويتكوف أن الاقتراح المطروح يتيح وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يعود خلاله نصف "الرهائن" الأحياء والمتوفين إلى عائلاتهم، ويفتح المجال لمفاوضات جوهرية بنية حسنة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا أن رفض حماس لهذا الإطار "يجهض كل فرص التهدئة".

وفي المقابل، شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم على أن الحركة لم ترفض الاقتراح الأميركي رفضا قاطعا، بل قدّمت تعديلات واقعية تهدف لإنجاح الاتفاق، مؤكدا -في بيان- أن "رد الحركة لا يمثل رفضا للمبادرة، بل سعيا لضمان تطبيقها بصورة تحقق الأهداف الإنسانية والسياسية المرجوة، وأبرزها وقف العدوان وانسحاب الاحتلال".

جدل

وفي خضم هذه التجاذبات، انقسمت آراء الخبراء الأميركيين بشأن مضمون رد حماس وتقييم المبادرة الأميركية الإسرائيلية، فبينما رأى فريق من المحللين أن حماس تضيع فرصة ثمينة لوقف الحرب وتخفيف معاناة المدنيين، ذهب آخرون إلى أن المقترح الأميركي منحاز بوضوح للرؤية الإسرائيلية، ولا يمكن لحماس قبوله بصيغته الحالية.

ومن أبرز المنتقدين لموقف حماس الدبلوماسي الأميركي السابق آرون ديفيد ميلر، الذي شغل مناصب رفيعة في ملف الشرق الأوسط بعدد من الإدارات الأميركية المتعاقبة، ففي تغريدة له على منصة إكس، اعتبر ميلر أن "الردّ الفلسطيني يُعد خطأ ثلاثي الأبعاد".

وأشار ميلر إلى أن رفض حماس يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإطالة أمد الحرب هربا من أزماته الداخلية.

وأضاف ميلر أن "رفض حماس يتيح لنتنياهو تفادي أزمة ائتلافية محتملة، ويمنحه ذريعة للاستمرار في عملياته العسكرية في غزة، مما يفاقم من معاناة المدنيين الفلسطينيين والرهائن وعائلاتهم".

????: End the genocide in Gaza

????????: We’re working on a ceasefire plan

Hamas: We’ll release all the hostages to end the war

????????: No, we’ll only temporarily pause the slaughter, free some hostages, then continue the genocide

????????: OK, whatever you say

Media: Hamas rejects ceasefire

— Assal Rad (@AssalRad) May 30, 2025

إعلان رواية الإعلام الأميركي

في المقابل، انتقدت الأكاديمية الأميركية وخبيرة الشؤون الخارجية عسل آراد، في تغريدة ساخرة، ما وصفته بـ"التحيّز الصارخ في الإعلام الأميركي في تغطيته للمواقف المختلفة من اتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرة أن الرواية المتداولة تتجاهل جوهر الاعتراضات الفلسطينية وتتبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل.

وقالت آراد -في تغريدتها الساخرة- إن "العالم يقول: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة. والولايات المتحدة تقول: نعمل على خطة لوقف إطلاق النار. وحماس تقول: سنفرج عن جميع الرهائن لإنهاء الحرب. وإسرائيل تقول: لا، سنوقف المذبحة مؤقتا فقط، ونُطلق بعض الرهائن، ثم نواصل الإبادة. وواشنطن تقول: حسنا، نوافق على ما تقوله إسرائيل. وتقول وسائل الإعلام الأميركية: حماس ترفض وقف إطلاق النار".

وكان ترامب قد عبّر، في تصريحات أول أمس الجمعة، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق شامل، مستندا إلى موافقة إسرائيل على المقترح الأميركي، غير أن مراقبين اعتبروا أن تصريحاته تعكس فهما سطحيا لتعقيدات الواقع السياسي لحماس، التي ترفض التنازل عن مطالبها الجوهرية من دون ضمانات واضحة.

وفي تصريحات سابقة، أقر ترامب بوجود أزمة إنسانية كبيرة في غزة، واصفا الوضع بأنه "سيئ للغاية"، وأشار إلى جهود بلاده لتقديم مساعدات إنسانية، عبر ما وصفه بـ"نظام توزيع جديد" تقوده مؤسسة إنسانية تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وتدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.

قلق أممي

ورغم الإعلان الأميركي عن خطة جديدة لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع، فقد أعربت منظمات دولية عن مخاوفها من أن هذه الخطة تؤدي فعليا إلى تهجير الفلسطينيين قسرا نحو الجنوب، في ظل استمرار العمليات العسكرية في مناطق الشمال والوسط.

وفي هذا السياق، وصفت الأمم المتحدة قطاع غزة بأنه "أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض"، محذرة من أن الوقت ينفد أمام المجتمع الدولي لمنع كارثة إنسانية شاملة.

إعلان

ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن رد حماس يُعد بمنزلة اقتراح مضاد "ثلاثي الأبعاد"، يتضمن 3 شروط رئيسة:

ضمانات أميركية باستمرار المفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار. إيصال المساعدات الإنسانية من خلال آلية تقودها الأمم المتحدة. انسحاب جيش الاحتلال إلى المواقع التي كان يسيطر عليها حتى الثاني من مارس/آذار الماضي.

ورغم تباين التقييمات لموقف حماس، فإن مراقبين يرون أن الرد الفلسطيني يفتح الباب أمام جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، مع استمرار الضغوط الشعبية والدولية لوقف العدوان على القطاع، وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

مقالات مشابهة

  • توزيع مقاعد كفر الشيخ في برلمان 2026.. 20 نواب و7 شيوخ
  • خريطة برلمان 2026.. توزيع مقاعد الفيوم: 19 نواب و11 شيوخ
  • "التضامن" تطلق معسكرات "أنا وبابا" للشيوخ والكهنة لدعم الأسرة المصرية
  • نواب يرسلون برقية شكر للرئيس السيسي: دعم لا محدود للشباب وتمكينهم
  • وزير الخارجية الإيراني: نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • هاكابي يدعو ماكرون لمنح الفلسطينيين أجزاء من أراضيه
  • استشهاد 3 وإصابة 35 آخرين في إطلاق الاحتلال النار على مواطنين بفلسطين
  • انقسام خبراء أميركيين بشأن مقترح ويتكوف ورد حماس
  • ويتكوف : رد حماس غير مقبول بتاتا
  • عاجل. حماس تسلم ردها على مقترح الهدنة: طالبنا بوقف دائم لإطلاق النار مقابل تسليم 10 رهائن إسرائيليين