انطلاق فعاليات اليوم الحادي عشر لجناح الأزهر بمعرض الكتاب.. وسط إقبال كبير
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات اليوم الحادي عشر لمشاركة جناح الأزهر الشريف الثامنة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ(٥٥)، وسط إقبال كبير وحرص من رواد المعرض بمختلف فئاتهم وأعمارهم، للاطلاع على أحدث إصدارات الأزهر الشريف بمختلف هيئاته وقطاعاته، وزيارة ركن الفتوى، والطفل، وقطاع المعاهد الأزهرية، وجامعة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات المتنوعة والندوات التثقيفية التي ينظمها جناح الأزهر بشكل يومي، والتي لاقت استحسان وإشادة جميع الزوار.
ويواصل جناح الأزهر الشريف الفعاليات والأنشطة الخاصة بالاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، والذي يوافق الرابع من فبراير، حيث تم التوقيع على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" في 4 فبراير 2019 بأبو ظبي، من قِبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيبّ".
تهدف الفعاليات التي يقدمها جناح الأزهر الشريف، إلى تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية، وتسليط الضوء على أهمية التعايش السلمي، ونبذ التعصب والتفاعل البنّاء بين الثقافات والأديان المختلفة، وقد بدأت الفعاليات بابتهالات، وقصائد وعروض مسرحية ألقت الضوء على أهمية التضامن الإنساني والدفاع عن فلسطين، وأهمية تعزيز رسالة السلام والتسامح في المجتمعات الحديثة، فضلًا عن تعميق قيم الأخوة والتضامن والتعاون بين الأفراد والشعوب، كما ارتدى جميع العاملين بالقطاعات المختلفة للأزهر الشريف وأركان جناح الأزهر زي موحد مكتوب عليه شعار " سلام"، باللون الأخضر للتعبير عن التضامن، وإيصال رسالة سلام لزوار جناح الأزهر، كما تم وضع لافتات توضيحية لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية والتعريف بها.
ويستكمل جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، سلسة "محطات في مسيرة عالم أزهري"، بندوة تثقيفية عن حياة فضيلة العالم الجليل المحدِّث الأستاذ الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ويديرها الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
كما يعقد جناح الأزهر ندوة تثقيفية بعنوان، " وعاظ الأزهر وواعظاته.. والمشاركة الإيجابية في صناعة الوعي المجتمعي"، بحضور الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، والدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، ويدير الندوة الباحث محمود محمد، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية.
واحتفى جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية للعام ٢٠٢٤م، بعد أن أعلن المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، خلال مؤتمر صحفي عالمي عقد في أبوظبي الجمعة، أسماء المكرمين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية للعام 2024؛ حيث أضاءت شاشات العرض الكبرى بجناح الأزهر، بصور البروفيسور السير مجدي يعقوب، جراح القلب المصري الشهير، والسيدة نيللي ليون كوريا - المعروفة باسم "الأم نيللي"، رئيس مؤسسة «المرأة الصامدة»، بالإضافة لشعاري الجمعيتين الإسلاميتين في إندونيسيا «جمعية نهضة العلماء»، و«الجمعية المحمدية».
الأزهر يشارك -للعام الثامن على التوالي- بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتابويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الأزهر الشريف اصدارات الأزهر ركن الفتوى قطاع المعاهد الأزهرية القاهرة الدولی للکتاب جناح الأزهر الشریف للأخوة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر