وزيرة الثقافة تشهد إعلان النسخة الثانية لمسابقة ترجمة الأدب الروائي المكسيكي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والسفيرة روزاورا ليونورا رويدا جوتيريز، سفيرة المكسيك لدى القاهرة، وقائع الإعلان عن تفاصيل النسخة الثانية لمسابقة ترجمة الأدب الروائي المكسيكي من الإسبانية إلى العربية، والتي ينظمها المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، بالتعاون مع سفارة دولة المكسيك في القاهرة، وذلك خلال الندوة التي أقيمت بالقاعة الدولية "قاعة ضيف الشرف"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 55، لمناقشة العمل الأدبي "الكتاب البري" للكاتب المكسيكي خوان بيورو.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إن هذا التعاون المصري المكسيكي، يستهدف تعميق المزيد من الروابط بين البلدين على الصعيدين الشعبي والحكومي، مؤكدة قوة وديمومة هذه الروابط التي تنشأ بموجب استثمار القوى الناعمة للبلدان في هذا الصدد، مشيرة إلى حرص وزارة الثقافة على مواصلة جهود التعاون البناء مع الجانب المكسيكي لتحقيق نقل الخبرات ودعم مفردات الاحتكاك الثقافي، وإتاحة الخيارات الأدبية المتعددة أمام مبدعي وجمهور البلدين للتعرف على ثقافة الآخر، وذلك من خلال تعظيم حركة الترجمة بيننا، والتي تُمثل أحد أركان بناء جسور التواصل الإنساني للشعوب.
وفي كلمتها، عبرت سفيرة المكسيك بالقاهرة، عن سعادتها بوجودها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، فكلاهما يمتلكان إرثًا ثقافيا عظيمًا باقيًا حتى الآن.
وأوضحت سفيرة المكسيك، أن هذه المسابقة انطلقت الُنسخة الأولى منها في عام 2021م، بالتعاون بين السفارة المكسيكية بالقاهرة، والمركز القومي للترجمة، للتعريف بالإنتاج الثري للرواية المكسيكية في مصر والشرق الأوسط، ووسيلة للتعاون من أجل دعم المواهب المصرية في مجال الترجمة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى منها شارك فيها أكثر من 200 مترجم، حصل ثلاثة منهم على شهادات تقدير، إضافة إلى الفائزة بالمسابقة، واستثمارًا لهذا النجاح كان القرار بإدراج أشكال أدبية أخرى داخل المسابقة في نُسختها الثانية -التي نحن بصددها الآن-، وأطلقنا عليها "مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى اللغة العربية"، وفُتح باب الاشتراك فيها لكل المترجمين في العالم العربي.
وأوضحت سفيرة المكسيك، أن النسخة الثانية من المسابقة ستكون مُخصصة لترجمة أحد أعمال أدب الطفل بعنوان "التنين الأبيض وشخصيات أخرى منسية"، والذي تم نشره للمرة الأولى عام 2016م.
كما تضمنت الندوة العديد من المناقشات النقدية حول أهم الرؤي الأدبية عن عمل "الكتاب البري" للكاتب المكسيكي خوان بيورو، والذي كان المحور الرئيس للنسخة الأولى لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية.
وضمن فعاليات الندوة، دعت الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة، دارسي اللغة الإسبانية ومترجميها المصريين للمشاركة في النسخة الثانية من مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي.
وقالت الدكتورة كرمة سامي: "تهدف هذه المسابقة إلى إلقاء الضوء على الأدب المكسيكي، ومساعدة المترجمين في التعرف عليه، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين جمهورية مصر العربية، ودولة المكسيك من خلال العمل الثقافي المشترك"، كما استعرضت أهم المحاور الأساسية والتفاصيل المتعلقة بالمسابقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة النسخة الثانیة ترجمة الأدب
إقرأ أيضاً:
نائبة وزيرة التضامن تشهد فعالية المجلس العربي للطفولة والتنمية
نيابة عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعالية المجلس العربي للطفولة والتنمية لتسليم الدورة الثالثة لجائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، والتي خصصت لموضوع "التعليم في عالم ما بعد كورونا" ونظمت تحت رعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية وعدد واسع من ممثلى الوزارات والهيئات المهتمة.
وأعربت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية المهمة، وهى الاحتفال بتوزيع جوائز الدورة الثالثة لجائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية والتى اختارت موضوعا مهما وحيويا وهو "التعليم في عالم ما بعد كورونا "، وذلك فى إطار جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية، فى الاهتمام بقضايا الطفولة والتنشئة والمواطنة، وبما يتيح مساحة للحوار وتبادل الرؤى حول القضايا الجوهرية التى تمس الحاضر والمستقبل، وفى مقدمتها التعليم، والتحول الرقمي، والحماية الاجتماعية.
وأشارت صاروفيم إلى أن فعالية اليوم تعد منصة لطرح جهود علمية لتعزيز التكامل بين التعليم والحماية الاجتماعية، لاسيما في الفترات التي تلي الأزمات الكبرى مثل جائحة كورونا والتى شكلت لحظة تحول فارقة، دفعتنا جميعًا إلى إعادة التفكير وتقييم الأدوات وأساليب العمل، حيث فرضت جائحة كورونا على المجتمعات واقعًا جديدًا، وكانت بمثابة جرس إنذار عالمي كشف بوضوح عن الحاجة العاجلة لإعادة النظر في كثير من السياسات والهياكل، ولم تعد الحلول التقليدية مجدية، وباتت المرونة والابتكار والتكنولوجيا من شروط البقاء والتقدم فقد تغيرت طريقة تفكير المجتمعات، وتبدّلت الأولويات، وأصبح التطوير الفوري والتحديث الشامل في القطاعات الحيوية كالتعليم والحماية الاجتماعية ضرورة لا تحتمل التأجيل.
وأكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن وزارة التضامن الاجتماعي أدركت أهمية البناء التكنولوجي كأداة استراتيجية لضمان العدالة الاجتماعية والاستدامة وتبنت نهجًا يقوم على الأخذ بمفردات العصر الرقمي، من تطوير قواعد بيانات دقيقة، وإطلاق منصات إلكترونية لخدمة المواطنين، إلى إدماج التكنولوجيا في برامج الدعم، والحماية والرعاية المجتمعية وأصبح التحول الرقمي ليس فقط وسيلة لتحسين الأداء، بل اداة لتحقيق الشمول والاستهداف العادل للفئات الأولى بالرعاية، وبخاصة في المناطق التي عانت من التهميش أو ضعف البنية التحتية، فمن خلال برنامج الدعم النقدى المشروط تكافل وكرامة عملت الوزارة على تطوير قواعد بيانات قومية مميكنة، حيث يستفيد من البرنامج 4.7مليون اسرة تضم 20 مليون مواطن تقريبا فى كل محافظات مصر.
وتشترك وزارة التضامن الاجتماعي مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تنفيذ أعمال مبادر ة "قدوة- تك" لتمكين المرأة المصرية بهدف إعداد كوادر مؤهلة من السيدات والفتيات يقمن بدعم وتدريب أقرانهن فى مجتمعهن المحلي باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعداد لتنفيذ عدد من أنشطة رفع الوعى رقميا والتدريب ودعم القدرات الرقمية على العديد من المسارات منها مسار التسويق الرقمي.
فى ضوء تنفيذ الوزارة مبادرة لا أمية مع تكافل وما تقوم به المبادرة من تطوير أداء فرق العمل قامت المبادرة بتنفيذ تدريبات لتطوير الكفاءات الرقمية لمعلمي محو الأمية من خلال برنامج كيفية الاستخدام الرقمي للمحتوي التعليمي لمعلم تعليم الكبار وكيفية الاستفادة من المنصات التعليمية وإنشاء محتوي تعليمي متفاعل للكبار، وتم تنفيذ عدد 22 ورشة عمل خلال العام لعدد 500 معلم موزعين على محافظات الجمهورية علي نفس الموضوعات وكيفية استخدامها داخل الفصول التعليمية الخاصة بالمبادرة.
وأشارت صاروفيم إلى أن التجربة المصرية فى التمكين الاقتصادى تمثل نموذجا متكاملا لتوحيد الجهود الوطنية من أجل تعزيز الشمول المالي وتسعى المنظومة إلى توفير بيئة مالية داعمة من خلال منصات رقمية متطورة وبرامج تمويل متنوعة وشبكة واسعة من القنوات المكانية والرقمية فاستخدمت العديد من الأدوات الرقمية من منصة تمكين للتكامل منع منظومات الإدخار والإقراض وتقديم قروض مالية وعينية وتطبيق تحويشة وبنية تحتية رقمية مؤمنة ومعتمدة مع استخدام اليات الذكاء الاصطناعى لإدارة البيانات والتقارير وتحليل البيانات.
كما أوضحت صاروفيم جهود وزارة التضامن الاجتماعي من خلال برنامج تنمية الطفولة المبكرة والتوسع في منظومة الحضانات وتكليفات السيد رئيس الجمهورية بشأن التوسع في منظومة الحضانات والطفولة المبكرة، مؤضحة ان برنامج الطفولة المبكرة للفئة العمرية من يوم إلى ٤ سنوات كإحدي أولويات العمل للوزارة انطلاقا من رؤية للاستثمار فى البشر وبما يعمل على تعزيز القدرات البشرية والمهنية للقائمين على هذا القطاع، فضلا عن أن الاهتمام بالتوسع فى الحضانات يدفع ببرامج التمكين الاقتصادي ويدعم المرأة فى تحقيق النجاح و يتيح لها الفرصة للخروج لسوق العمل. الطفولة المبكرة وان الوزارة بصدد إجراء مسح شامل للحضانات على مستوى الجمهورية.
وفى ختام كلمتها أكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعى أن تلك الجهود العديدة تعكس التزام الوزارة بتحقيق رؤية الدولة نحو عدالة اجتماعية رقمية، تكون فيها التكنولوجيا وسيلة للدمج الاجتماعي والاقتصادي، حيث الإيمان بأن التكنولوجيا هى إحدى الأدوات الأساسية فى تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة و بناء أنظمة حماية اجتماعية ذكية ومترابطة، تخدم الفئات الأولى بالرعاية بكفاءة وعدالة.
ومن جانبه أعرب الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” عن سعادته باليوم حيث إن أهمية هذا الموضوع تنبع من حجم التحديات التي فرضتها الجائحة، حيث شهد العالم تداعيات اقتصادية وصحية وتربوية عميقة، ألقت بظلالها على كل الفئات، وفي مقدمتها الأطفال.
فقد توقّف أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة عن الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وهو ما يمثل قرابة 90% من طلاب العالم، ما يستدعي وقفة علمية وتأملية جادة.
وأشار إلى أنه منذ اللحظات الأولى للأزمة، بادر المجلس العربي للطفولة والتنمية ومؤسساته إلى دراسة تأثيرات الجائحة وتحويلها إلى فرصة للتغيير، انطلاقاً من الإيمان بأن التحديات الكبرى قد تكون مدخلاً للتحول الإيجابي، إذا ما تمت مواجهتها بالإبداع والابتكار، وتسخير أدوات التكنولوجيا والرقمنة لبناء مستقبل تعليمي أكثر عدالة وشمولاً واستدامة، مشيرا الى التحولات السياسية والاجتماعية العالمية، وبأزمات اقتصادية ومناخية متلاحقة، ستؤثر على الأجيال القادمة ما لم نُسرع في العمل والتكيف ووضع حلول استباقية.
وأشار الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” إلى أن هذه الدورة من الجائزة جاءت لتؤكد على أهمية هذا المسار، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، عكست جميعها وعياً علميًا عاليًا وطرحًا موضوعيًا بنّاءً.
وتجلت من خلالها ضرورة تمكين الأطفال بمهارات القرن الحادي والعشرين، لا سيما المعرفية والرقمية منها، لضمان تهيئتهم لمستقبل سريع التحول.
كما أن التعليم في عالم ما بعد كورونا يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة، تشمل التوسع في التعلم الرقمي، وتحسين البنية التحتية، وتحديث المناهج، وتطوير مهارات المعلمين، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم العملية التعليمية، مؤكدا على اهمية مواصلة دراسة أثر الرقمنة والذكاء الاصطناعي على الأطفال، وتوجيه هذه الأدوات لما يخدم تنمية مهاراتهم، دون أن نغفل الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة، وضرورة وضع قواعد استخدام مسؤولة وآمنة تحمي الطفل وتثري تجربته التعليمية.
ووجه الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” تحية خاصة إلى الباحثين الشباب، الذين يُمثّلون الأمل المتجدد للمجتمعات، فاستمرارهم في البحث العلمي، رغم التحديات، هو بحد ذاته إنجاز. وحثهم على مواصلة هذا الطريق بإصرار، لأن الفكر الحرّ والبحث الرصين هما أدوات بناء الحاضر وصناعة المستقبل مثمنا الدور الجوهري الذي يضطلع به المعلمون وأولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، خاصة خلال فترات الأزمات، فأنتم الحاضنة الأولى لبناء الطفل، وركن أساسي في تطوير منظومة التعليم، ونثق أن شراكتكم الفاعلة ستظل حاسمة في تحقيق أهدافنا التنموية.