البوابة نيوز:
2025-08-02@17:49:52 GMT

ماذا سيكتب التاريخ عن حرب غزة؟

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

إن عاجلًا أو آجلًا سوف تتوقف الحرب على غزة، وسوف يسجل التاريخ مواقف الأشخاص الذين تفاعلوا معها سلبًا أو إيجابًا، تمامًا كما يذكر هتلر وموسولينى ومذبحة الهولوكست فى الحرب العالمية الثانية.  سوف يسجل التاريخ أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى قد رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء رغم كل الضغوط الخارجية.

وسوف يسجل التاريخ الجرائم ضد الإنسانية التى مارسها قادة إسرائيل، خاصةً بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء، ويوآف جالانت وزير الدفاع، الذى وصف الفلسطينيين بأنهم حيوانات بشرية. وسوف يذكر بن جفير وزير الأمن القومى الإسرائيلي، وسموتريتش وزير المالية، وغيرهم كمجرمى حرب شاركوا فى إبادة جماعية.. على النقيض من ذلك، سوف يسجل التاريخ، مواقف إنسانية نبيلة لبعض المنظمات الدولية مثل هيئة الإغاثة الدولية والهلال الإحمر، وبعض الدول مثل جنوب أفريقيا. وسوف يسجل فى صفحات النبلاء بعض الأشخاص الذين كانت لهم مواقف مشرفة، تتسم بالموضوعية والشجاعة، واتخاذ مواقف تتسق مع الفطرة السليمة والضمير الإنساني. نذكر من هذه الشخصيات مصطفى البرغوثى السياسى الفلسطيني، وأنطونيو جوتيرش أمين عام الأمم المتحدة، ومارتن جريفيث مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، وسيريل رامافوزا رئيس دولة جنوب إفريقيا وجدعون ليفى الصحفى الاسرائيلى.

أولًا: الدكتور مصطفى البرغوثى، سياسى وطبيب وأستاذ جامعى وكاتب فلسطينى (٧٠ عامًا). ترشح فى سنة ٢٠٠٥،  لمنصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ضد الرئيس محمود عباس. خلال هذه الحرب كان البرغوثى هو الصوت  الفلسطينى الذى يدافع عن قضيته بذكاء وموضوعية أمام الصحافة والإعلام. حتى عندما استفزته مذيعة الـBBC البريطانية، خرج منتصرًا من المقابلة. يجيد التحدث وليس محسوبًا على أى من السلطة أو حماس، مما يؤهله لنيل ثقة الفلسطينيين فى أية انتخابات لاحقة.

ثانيًا: أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش (٧٤ عامًا)، سياسى برتغالى يتولّى منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ الأول من يناير ٢٠١٧. كان قبلها رئيسًا لوزراء البرتغال من ١٩٩٥ حتى ٢٠٠٢. وقف فى صف الحق الفلسطيني، وعرض الموضوع على مجلس الأمن إستنادًا إلى مادة تهديد السلم والأمن الدوليين، مما استدعى مندوب إسرائيل لمهاجمته ودعوته للتنحي. وعندما استخدمت أمريكا الفيتو ضد التصويت لصالح وقف الحرب، رفع الموضوع إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة والتى وافقت على القرار بأغلبية ساحقة. قام أيضًا بعرض قرار محكمة العدل الدولية على مجلس الأمن، لكى يحصل على قرار ملزم، ويمنع إسرائيل من الالتفاف على قرار المحكمة الدولية.

ثالثًا:  وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، دبلوماسى إنجليزى (٧٣ عامًا). عمل فى الدبلوماسية البريطانية والمنظمات الدولية وكان مندوبًا سابقا لجوتيريش فى اليمن. دعاه الأمين العام لكى يدلى بتقريره عن الوضع الكارثى الذى تعيشه غزة أمام مجلس الأمن الدولى يوم ٣١ يناير، وقال الحقائق التى لا تريد حكومة بلاده المملكة المتحدة، ولا حكومة الولايات المتحدة أن تسمعها. قال إن إسرائيل تتعمد تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأضاف أن توقف عمل المنظمات الأممية خاصة الأونروا فى غزة هو قتل متعمد للفلسطينيين.

رابعًا: رئيس دولة جنوب أفريقيا رامافوزا (٧١ عامًا)، يشغل منصب رئيس جنوب إفريقيا منذ العام ٢٠١٨. كان ناشطًا مناهضًا للفصل العنصري، كما شغل منصب نائب للرئيس جاكوب زوما. دافع عن الفلسطينيين، وشكل فريقًا قانونيًا محترفًا وقام برفع دعوى أمام محكمة العدل الدوليه، يتهم فيها إسرائيل بممارسة التطهير العرقى ضد الفلسطينيين فى غزة، والتى انتهت بقبول المحكمة لنظر القضية، ووضعت إسرائيل وأمريكا فى موقف سئ للغاية، حتى ولو لم تتخذ المحكمة قرارًا بوقف الحرب.

خامسًا: الصحفى الإسرائيلى جدعون ليفي، (٧١ سنة)، عمل مساعدًا لشيمون بيريز بين عامى ١٩٧٨-١٩٨٢. ويكتب لصحيفة هآرتس اليومية. كتب كثيرًا عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، ووصفها بأنها أسوء من الأبارتايد فى جنوب أفريقيا. وفى كل مقابلاته يتهم إسرائيل بالعنصرية ولعب دور الضحية، مما جعل الإسرائيليين يتهمونه أنه بوق لحماس. يعتبر بناء المستوطنات على أراضٍ فلسطينية جريمة، ويصف المستوطنين بأنهم المؤسسة الأكثر إجرامية فى تاريخ إسرائيل. عارض حروب إسرائيل على غزة ولبنان، وقال إنها جعلته يخجل من أنه إسرائيلي. وكتب أن إسرائيل دولة عنيفة وخطرة، وخالية من كل القيود، وتتجاهل بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

نعم سوف يكتب التاريخ كل من وقف مع الحق والعدل وأنصف الفلسطينيين، وسوف يذكر كل من ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأبدًا لن يفلتوا من العقاب.

د. السعيد عبدالهادي: رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب على غزة الحرب العالمية الثانية عبد الفتاح السيسي الأمین العام مجلس الأمن الأمن ا رئیس ا

إقرأ أيضاً:

لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل

من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق. اعلان

وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تحمل طابعاً ضاغطاً وسط جهود دولية متصاعدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.

وأشارت القناة إلى أن ويتكوف سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين ملفين رئيسيين، هما: استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.

وأضافت أن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما المضي قدماً نحو صفقة تبادل ووقف القتال، أو المضي نحو توسيع العملية العسكرية، بما في ذلك احتمال احتلال أجزاء من القطاع وضمّها لاحقاً.

وأوضحت القناة أن الصور القادمة من غزة والضغط الدولي المتواصل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، يضعان القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام معضلة حقيقية، لاسيما في ظل الكلفة البشرية المرتفعة والانتقادات الدولية المتزايدة.

ووفق التوقعات، من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق، بحسب القناة 12.

Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزةويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةويتكوف في سردينيا: لقاءات مع وسطاء من قطر وإسرائيل لبحث هدنة غزة

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن تل أبيب قدّمت ملاحظات للوسطاء بشأن رد حماس الأخير على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر رسمية أن إسرائيل رفضت المطلب المركزي لحماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء مقابل تسليم جثث رهائن إسرائيليين، وهو ما اعتبرته "غير قابل للتفاوض".

في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن إسرائيل تدرس جدياً إمكانية ضمّ المناطق المحيطة بقطاع غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بهدف خلق حاجز أمني يفصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الفكرة طُرحت خلال اجتماع مع الوسطاء يوم الثلاثاء الماضي.

ورغم الحراك الدبلوماسي، أبدى المبعوث الأمريكي قلقه من الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل، خاصة من جانب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

ووفق تقرير لموقع يديعوت أحرونوت، فإن ويتكوف يعتزم الاجتماع مع الوزيرين لإقناعهما بعدم عرقلة جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الأونروا : إسرائيل تحاول استبدال منظومة الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية
  • في ذكرى تأميمها الـ 69.. رئيس دفاع النواب: قناة السويس شريان حياة غيّر وجه التاريخ
  • الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
  • عاهل الأردن يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء هولندا سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية بغزة
  • مصر: إعلان كندا ومالطا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين وقوف في الجانب الصحيح من التاريخ
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل
  • نائبة رئيس المفوضية تندد بـتواطؤ الصمت الأوروبي تجاه غزة.. التاريخ لن يرحمنا
  • تحركات لافتة لليونيفيل جنوباً.. ماذا حصل في بعض القرى؟
  • محللة: تعطيل مجلس الأمن والمحاكم الدولية يفاقم مأساة الفلسطينيين