شرطة أبوظبي تحذر من الاختناق أو الحرائق عند استخدام الفحم و أجهزة التدفئة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
دعت شرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني الجمهور إلى ضرورة التقيد بإرشادات السلامة العامة أثناء استخدام الحطب وأجهزة التدفئة لتجنب أية حوادث قد تنتج عن سوء استخدامها، والابتعاد عن بعض السلوكيات والتصرفات الخاطئة في استخدام أجهزة التدفئة والتي قد تتسبب في وقوع الحوادث مثل حرائق المنازل أو الاختناقات.
و حذرت من إشعال النار باستخدام الحطب أو الفحم داخل المنزل أو الغرف دون مراعاة تدابير السلامة تجنبًا للاختناق واندلاع الحريق مؤكدة على ضرورة الانتباه عند استخدام مدفأة الحطب خاصة في أوقات الليل وعدم النوم بجانبها تجنباً لمخاطر الاختناق أو اندلاع الحريق ، كما يجب اشعالها خارج الغرف أو توفير شفاطات خاصة لصعود الدخان الى أعلى مع المحافظة على توفير التهوية المناسبة ، وعدم تركها مشتعلة عند الانتهاء منها وإطفائها خارج المنزل .
وحثت الجمهور على ضرورة التأكد من سلامة وتحمل الأسلاك الواصلة بين المدفأة والمصدر الكهربائي، وتجنب وضع أسلاكها تحت السجاد، وعدم السماح للأطفال باللعب بالقرب أو حول المدفأة لتجنب لمسها، أو التعرض لحرارتها وسقوطها على مواد قابلة للاشتعال، وعدم استخدامها للتسخين أو التجفيف أو إشعال البخور و ضرورة إطفاء المدفأة عند الخروج من المكان أو عند النوم، وعدم وضعها بجوار الماء أو منطقة رطبة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصر بين كماشة الاختناق الجيوسياسي: حدود مشتعلة ومخططات عابرة للأوطان!
في لحظة فارقة من عمر الجغرافيا السياسية في الإقليم، تقف مصر أمام معادلة بالغة التعقيد والخطورة، تُجسد صراع الإرادات، وتعيد تعريف الأمن القومي العربي برمّته. فبين كماشة الجنوب، وتوترات الغرب، وضغوط الشرق، تبدو خريطة التهديدات وكأنها تتقاطع جميعها عند عتبة الحدود المصرية، في مشهد لم يعد يحتمل التبسيط أو التأجيل في التحليل أو المواجهة.
الحدود الجنوبية: الدعم السريع و"أشباح" الخارج
قوات الدعم السريع السودانية، المدعومة بعناصر غير سودانية، تتحرك على مقربة من الحدود الجنوبية لمصر. هذا التحرك لا يبدو عشوائيًا، بل يأتي في توقيت حساس، ويطرح تساؤلات خطيرة حول أهدافه، خصوصًا في ظل انهيار الدولة السودانية ودخول أطراف إقليمية ودولية على خط الحرب هناك.
فهل تسعى هذه القوات إلى اختبار جاهزية الرد المصري؟ أم أن هناك من يدفع الصراع جنوبًا لخلط الأوراق من جديد؟
الحدود الغربية: قوافل "غامضة" وممرات مهجورة
من ليبيا، وفي ظل الفوضى التي تعصف بالمنطقة منذ سنوات، تُرصد تحركات لقوافل بشرية خارجة من الجزائر، مرورًا بتونس وليبيا، باتجاه الحدود الغربية لمصر. وتشير معلومات متداولة إلى نوايا لإدخال هذه القوافل إلى الأراضي المصرية بهدف الوصول إلى قطاع غزة، ما يطرح علامات استفهام خطيرة حول التنسيق، والتمويل، والأهداف الحقيقية.
فهل نحن أمام سيناريو لإعادة رسم خرائط الهجرة واللجوء في المنطقة؟ أم أن هناك محاولات ممنهجة لإرهاق مصر من بواباتها الخلفية؟
الحدود الشرقية: غزة و"صفقة التهجير" الناعمة
في الشرق، تدفع إسرائيل بعشرات الآلاف من سكان غزة نحو معبر رفح، محاولةً خلق ضغط ديموغرافي هائل على سيناء، ضمن ما يشبه خطة تهجير قسري ناعمة. ورغم صمود غزة ومقاومتها، فإن الأوضاع الإنسانية المتدهورة قد تخلق ظروفًا قسرية تُجبر الآلاف على النزوح.
وهنا تطرح مصر تساؤلاتها السيادية الكبرى: هل يُراد لها أن تتحمل عبء تصفية القضية الفلسطينية على أرضها؟
جغرافيا العقاب ولعنة الموقع
لطالما كانت الجغرافيا سلاحًا ذا حدّين. فبالنسبة لمصر، كان الموقع نعمة ونقمة. من قناة السويس إلى البحر الأحمر، ومن سيناء إلى الحدود الطويلة مع ليبيا والسودان، تبدو البلاد وكأنها في مرمى نيران متقاطعة.
إن "لعنة الموقع"، كما يسميها بعض منظّري "الجيوبوليتيك"، تفرض على مصر تحديات لا يمكن التعامل معها بالأدوات التقليدية وحدها، بل تتطلب رؤية استراتيجية شاملة تستبق الأحداث وتُعيد تعريف مفهوم الردع والسيادة.
من يُشعل حدود مصر؟
السؤال الأهم الذي لا ينبغي تجاهله: من يُشعل حدود مصر في هذا التوقيت؟ من الذي يدفع بقوات غير نظامية من الجنوب، ويحرّك قوافل بشرية من الغرب، ويخلق ضغطًا ديموغرافيًا من الشرق؟ ومن المستفيد من إنهاك الدولة المصرية ومحاصرتها على كل الاتجاهات؟
إن تتبع خطوط الاتصال بين بعض العواصم الإقليمية والغربية يُظهر أن ما يجري ليس صدفة، بل هو جزء من صراع أكبر على النفوذ والمصالح، قد تكون مصر فيه الهدف أو الجائزة.
اللحظة الحاسمة: بين الصمود والمواجهة
إنها لحظة حاسمة، تتطلب من الدولة المصرية أعلى درجات الحذر واليقظة، وأقصى درجات التنسيق السياسي والعسكري، ليس فقط لحماية حدودها، بل للحفاظ على دورها الإقليمي، وهويتها الوطنية. كما أن هذه اللحظة تتطلب من النخب الفكرية والسياسية في الوطن العربي مراجعة المفهوم الغائب للأمن القومي، الذي تاه في دهاليز الانقسامات والحسابات الضيقة.
لم يعد الأمر مجرد تحركات على أطراف الخريطة، بل أصبح اختبارًا مصيريًا لوحدة الأرض والقرار والوعي.
[email protected]