هربا من الإكتظاظ.. عائلات فلسطينية تستخدم مياه البحر للطبخ والاستحمام.. فيديو
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
العائلات نصبت خيامها على شاطئ البحر الاحتلال يواصل تطبيق حصار مطبق على القطاع منذ 122
بعد مرور 122 يوما على بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدمير العدو لكافة مناحي وأشكال الحياة في القطاع، لم يتبقى لأهالي غزة أي طرق بديلة للمضي قدما في الحياة.
وأقدم الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لعدوانه على منع الطعام والمياه والوقود والدواء عن أهالي غزة في سبيل حرب التجويع التي يمارسها على مرآى العالم الصامت، مما جعل الغزيين يذوقون الامرين في رحلة البحث عن العلاج والدفء والطعام ومياه الشرب.
اقرأ أيضاً : رقعة المأساة تتسع.. عدوان متواصل على غزة لليوم الـ122
وعرجت بعض العائلات الفلسطينية بعد نحو أربعة أشهر من الحصار المطبق و17 عاما من حصار القطاع على استخدام مياه البحر للقيام بتنظيف الملابس وطبخ الطعام في حال توفره.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة عددا من العائلات الفلسطينية وهي تنصب خيامها بقرب شاطئ البحر في مدينة غزة داخل القطاع، حيث سخروا هذه المياه المالحة لخدمة احتياجاتهم.
وبرهن أهالي غزة بعد كل هذه الأيام أنهم قادرين على صناعة المستحيل من العدم حتى وإن حاول المحتل تنفيذ أشد أنواع المجازر بحقهم.
إكتظاظ مراكز الإيواء يجبر الغزيين على الرحيلويهرب أهالي القطاع من مراكز الإيواء المكتظة؛ باحثين عن الخصوصية والمساحة الأوسع والمياه، حتى وإن لم تكن عذبة.
ويقول بعض النازحون إن مراكز الإيواء تحوي آلاف الأشخاص، وتعتبر مكتظة بشكل يفوق طاقتها الإستيعابية بعدة مرات ما يجعل الإقامة بها أمرا لا يطاف؛ ففي غالبية الفصول الدراسية يتواجد العشرات وبما لا يقل عن 80 شخصا في كل فصل، عدا عن وجود ازدحام على استخدام دورات المياه، وشح مساحة النوم بل انعدامها.
وأكدوا أن الأطفال ينظرون إلى الإقامة بالقرب من البحر بأمر إيجابي ويتعاملون مع الامر وكأنهم في رحلة مدرسية.
وغدا الشريط الساحلي للقطاع المطل على البحر الأبيض المتوسط مكان إقامة لمئات العائلات، حيث تستخدم مياه البحر للغسيل والطبخ والاستحمام في ظل الظروف العبة التي يعاني منها أهالي القطاع بسبب الحصار "الإسرائيلي".
ويذكر أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين بلغت وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، 27,365 شهيدًا منذ 7 أكتوبر، وأسفر العدوان أيضا عن 66,630 إصابة.
فيما بلغ عدد القتلى من جيش الاحتلال، الذي أعلن عنهم رسميا، 562 منذ السابع من تشرين الأول، و 232 منذ بدء عملياته البرية في القطاع.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة البحر المتوسط الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
الخليل- خنادق تمتد عدة كيلومترات، بعمق يتراوح بين متر ومترين، حفرها الاحتلال الإسرائيلي، ليست في غزة حيث حرب الإبادة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أو شمالي الضفة حيث العملية العسكرية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، إنما على جانبي شارع تجاري حيوي يربط بلدتين جنوب مدينة الخليل ببعضهما بعضا، هما الرماضين والظاهرية في أقصى نقطة جنوب الضفة الغربية.
حفَر الاحتلال الخنادق أمام عشرات المتاجر الفلسطينية بعد توزيع عشرات الإخطارات بإخلائها أو هدمها أو وقف البناء فيها بذريعة وقوعها في المنطقة المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو وبنحو 60% من الضفة الغربية والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
شكل الاستهداف الإسرائيلي للمتاجر ضربةً قاضية لعصب حيوي بالنسبة لسكان بلدتي الرماضين والظاهرية، الذين تقطعت بهم السبل منذ أكتوبر 2023، بعد منعهم من التوجه إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وكانت آثارها واضحة بشلل وتراجع الحركة التجارية بشكل كبير في المنطقة.
وفي السنوات الأخيرة تحولت المنطقة المستهدفة إلى سوق رئيسي يرتاده فلسطينيو 48 من المدن الجنوبية حتى عدة شهور ماضية، لكن سلطات الاحتلال ضيقت الخناق على الطرفين تدريجيا؛ فأغلقت الطرق المؤدية إلى البلدتين وحفرت الخندق وأخطرت المتاجر بالهدم والإزالة، وحذرت مَن يعاود فتحها أو ردم الخندق أمامها، وأقامت حاجزا عسكريا يمنع ووصول عرب الداخل.
أغلب سكان الرماضين لاجئون منذ النكبة، لكنهم لم يقيموا في خيام أو مخيمات، إنما اشتروا أرضا وبنوا بيوتا في قرية هم أغلب سكانها، لكن الاحتلال أحاطها بالجدار العازل والمستوطنات من ثلاث جهات، ومن الجهة الرابعة بشارع استيطاني، ولم يُبق لهم غير شريان حياة وحيد يربطهم ببلدة الظاهرية شمالا، يخضع لإجراءات الاحتلال، كما يعمل على قتل عصب الحياة فيه، وفق الشيخ نواف الزغارنة، شيخ عشيرة الزغارنة في البلدة متحدثا للجزيرة نت.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تخنق البلدة وسكانها تدريجيا، وتحرمهم من مصادر رزقهم وأبسط مقومات بقائهم، لتجعل من آخر قرية بالضفة تلامس أراضي 48، قرية ذات بيئة طاردة.
يوضح الزغارنة أن جيش الاحتلال أبلغ السكان رسميا بإغلاق الحاجز المؤدي إلى القرية من جهة معبر الظاهرية بشكل دائم، حيث المخرج الوحيد لفلسطينيي الداخل إلى البلدة، وإزالة كل المتاجر والمنشآت، وهي بالعشرات على جانبي الشارع الذي يربطها ببلدة الظاهرية، وحذر كل من يقوم بردم الخندق بدفع غرامة تصل إلى 25 ألف دولار.
إعلانينبه شيخ عشيرة الزغارنة إلى علاقة دم ونسب ومصاهرة بين سكان القرية وأقاربهم من مدن الداخل مثل حورة والنقب واللقية وبئر السبع، موضحا أن إجراءات الاحتلال تهدف إلى قطع الصلة بين الجانبين.
وأضاف "هناك 180 امرأة من القرية تزوجن داخل الخط الأخضر، و570 من السكان لديهم هوية إسرائيلية، لكنهم جميعا يمنعون من التزاور والتشارك في الأفراح والأتراح".
ويشير إلى إجراءات أخرى تتمثل في منع السكان، وهو منهم، من الوصول إلى أراضيهم بمحاذاة الجدار، ما أدى إلى تركها دون رعاية، موضحا أن البلدة تشهد يوميا اقتحامات واعتقالات من جيش الاحتلال.
وفي انعكاس مباشر للقرار الإسرائيلي الذي بدأت منذ مطلع العام وصولا إلى حفر الخندق منذ أيام، ظهر حجم الانتكاسة جليا على أكبر متجر في المنطقة كان يتراده فلسطينيو 48، واسمه "النقب مول"، حيث خلا تماما من المتسوقين، وفق مشاهدات مراسل الجزيرة نت.
وفق قصي النجار، مسؤول في المتجر، فإن الحركة التجارية تراجعت منذ مطلع العام الجاري بنحو 95%، مؤكدا تسريح 22 موظفا من أصل 25 كانوا يعملون في المول.
يضيف أن المتجر -الذي تأسس قبل أربع سنوات- كان يزدحم بالمتسوقين، ويوفر خيارات تفضيلية في السعر والبضاعة لفلسطينيي الداخل، لكنه اليوم يخلو من المتسوقين.
قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم وتجريف في الشارع الرئيس في بلدة الرماضين جنوب الخليل#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/JYGfgMjt8I
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 19, 2025
خندق وجدارمن جهته، يشير مدير بلدية الرماضين أنيس الزغارنة، إلى إحاطة البلدة بالجدار والمستوطنات من ثلاث جهات، ومن الجهة الرابعة بشارع التفافي (استيطاني).
وقال في حديثه للجزيرة نت، بمحاذاة الخندق المستحدث، إن تعداد سكان البلدة نحو 7 آلاف نسمة، ومعظمهم تأثروا تأثرا مباشرا أو غير مباشر بالإجراءات الإسرائيلية.
وتابع إن "الرماضين تعد بوابة لإخواننا في الـ 48 والنقب نحو باقي بلدات الضفة، وما تقوم به قوات الاحتلال الآن حلقة مستمرة للنيل من عزيمة الناس".
وذكر أن قوات الاحتلال صعدت إجراءاتها في الأشهر الأخيرة من حيث توزيع أوامر الهدم ووقف البناء وتجاوزت 100 أمر، بل تجاوزت ذلك إلى حفر الخندق الذي يمنع المواطنين من الوصول إلى متاجرهم وفتحها.
وشدد على أن الإجراءات الإسرائيلية ألقت بظلالها على المواطنين وشلت الحركة التجارية ما أدى إلى تكدس البضائع على الرفوف وانتهاء صلاحيتها دون تمكن أصحابها من إخراجها.