إطلاق BBC Kids للأطفال والعائلات في منطقة الشرق الأوسط عبر منصة "شاهد" اعتبارًا من 8 فبراير
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أعلنت BBC Studios عن اتفاقيتها مع "مجموعة MBC" لإطلاق محتوى BBC Kids عبر "شاهد" للفيديو حسب الطلب، منصة البث العربي الرائدة عالميًا، وذلك اعتبارًا من 8 فبراير.
يتيح هذا التعاون توفير المحتوى الاستثنائي المخصص للأطفال الذي تقدمه BBC Studios إلى شريحة أوسع من الجمهور في منطقة الشرق الأوسط، مما يمنح العائلات والمشاهدين الأصغر عمرًا إمكانية الوصول الرقمي إلى مجموعة متنوعة من العروض والبرامج التعليمية والترفيهية الملهمة والمسلية.
في هذا السياق، ستقدم BBC Kids عددًا من البرامج والمسلسلات المتميزة وقوامها 200 ساعة من المحتوى الرائد المدبلج إلى العربية وفق بيئة مشاهدة آمنة مخصصة لكل من الأطفال في عمر ما قبل المدرسة وكذلك الأطفال الأكبر عمرًا. فيما تشمل العروض الجديدة التي ستتوفر عبر منصة "شاهد" للفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك مسلسلات موجهة للأطفال في سن ما قبل المدرسة على غرار JoJo، Gran Gran، إلى جانب عدد من عناوين مجموعة
Andy’s Adventures
. أما الأطفال الأكبر عمرًا فسيستمتعون بمتابعة أكثر الحيوانات فتكًا على الكوكب في برنامج Deadly 60، ومشاهدة التنافس بين أفضل الخبّازين اليافعين في البرنامج الشهير Junior Bake Off.Hey Duggee الحائز على جائزتي BAFTA وإيمي للمرة الأولى في المنطقة عبر MBC3في موازاة المحتوى الذي تقدمه BBC Kids عبر منصة "شاهد"، ستقوم قناة MBC3 كذلك بعرض سلسلة الرسوم المتحركة الحاصلة على جائزتَي BAFTA وإيمي والموجهة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة Hey Duggee (من الجزء 1 وحتى 3)، وتلك هي المرة الأولى التي تعرض خلالها هذه السلسلة عبر قناة مفتوحة، الأمر الذي يتيح للأطفال في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وشمال إفريقيا الاستمتاع بمغامرات Duggee والسناجب الصغيرة.جدير بالذكر أن فكرة Duggee ابتدعها وكتبها غرانت أورتشارد، المدير الأول لاستوديو AKA، حيث تدور الأحداث حول كلب كبير محبوب يلهم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ليكونوا نشيطين ويحرك لديهم شغف الاستكشاف وحل المشكلات من خلال خوض السناجب التي يقودها Duggee لمغامرات شيّقة ومضحكة في كل حلقة، مما يقودهم لاكتشاف وتعلّم أشياء جديدة عن العالم من حولهم. Hey Duggee من إنتاج Studio AKA مع CBeebies وBBC Studios.
وحول الشراكة مع "مجموعة MBC"، قالت أندريا رامان، مديرة تطوير الأعمال لدول اسكندنافيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في BBC Studios: "نحن في غاية الحماسة لتوفير محتوى BBC Kidsالحاصل على استحسان النقاد، عبر منصة "شاهد"، مما يتيح لنا التواصل مع شريحة جماهيرية أوسع وتعزيز تجربة المشاهدة والترفيه لدى الأطفال والعائلات في منطقة الشرق الأوسط." وأضافت رامان: "من جانب آخر، يأتي عرض Hey Duggee على قناة MBC3 ليعزز من التزامنا بتقديم محتوى استثنائي يمكن الوصول إليه عبر شاشات التلفزيون والمنصات الرقمية، مما يقدم للأطفال دروسًا حياتية قيّمة بطريقة ممتعة وبسيطة".
من جانبه قال طارق الابراهيم مدير عام المحتوى في "شاهد": "لطالما تميزت مكتبة "شاهد" المخصصة لليافعين والأطفال بثراء محتواها التعليمي والترفيهي، إضافةً إلى ما توفره للعائلات العربية من بيئة مشاهدة آمنة للأطفال وجديرة بوقتهم وثقة ذويهم. واليوم تعزز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حضورها على قائمة الترفيه التثقيفي الفريد الموجه للأطفال من خلال حيازة "مجموعة MBC" على برامج ومسلسلات موجهة للأطفال، وفائزة بجوائز عالمية، وتحظى بثقة العائلات في كل مكان حول العالم". وختم الابراهيم: "نحن سعداء بانضمام كوكبة من أبرز عناوين وإنتاجات BBC Kids إلى منصة "شاهد" مع أكثر من 200 ساعة من المتعة والفائدة والترفيه، إذ من شأن هذه الخطوة أن توفر قيمة مضافة للمحتوى الخاص بالمشاهدين الأصغر عمرًا."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: MBC مصر شاهد مجموعة MBC منطقة الشرق الأوسط ما قبل المدرسة عبر منصة
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة
#سواليف
#الشرق_الأوسط بين #المطرقة و #السندان: حين تُمسك #واشنطن و #تل_أبيب بخيوط اللعبة
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
تعيش منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا، حيث تتقاطع فيها خطوط النار مع التحالفات الدولية، وتتشابك الأجندات الإقليمية مع صراعات النفوذ. لكن رغم تعدد الفاعلين الظاهريين، يظل المشهد محكومًا بثنائية واضحة: الولايات المتحدة ترسم الخطوط الكبرى، وإسرائيل تنفذها على الأرض. أما بقية الأطراف، من العواصم العربية إلى العواصم الأوروبية، فدورها لا يتعدى التفاعل الهامشي مع نتائج سياسات لا يملكون التأثير الحقيقي فيها.
مقالات ذات صلةفي قلب هذا الواقع المأزوم، تتصدر غزة المشهد مجددًا كرمز للمعاناة المستمرة. القصف الإسرائيلي المتواصل يحصد أرواح الأبرياء، ويدمر المنازل والبنى التحتية، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة. المستشفيات انهارت، والمساعدات لا تدخل إلا بشق الأنفس، والمجتمع الدولي يراقب بصمت. وحتى الوساطات الإقليمية، مثل جهود مصر وقطر، رغم جديتها، تبدو عاجزة أمام تعنت إسرائيلي مدعوم سياسيًا وعسكريًا من واشنطن.
الولايات المتحدة، التي تُفترض بها مسؤولية كقوة كبرى، لا تقوم بدور الوسيط النزيه. بل تواصل تقديم مقترحات “سلام” تفصّلها وفق المصلحة الإسرائيلية، متجاهلة الحقوق الفلسطينية الأساسية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار. لا عجب إذًا أن ترفض الفصائل الفلسطينية هذه المبادرات، التي تهدف إلى تهدئة مرحلية دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
ولا تختلف الصورة كثيرًا في لبنان، حيث الجنوب ما يزال ساحة مستباحة للغارات الإسرائيلية المتكررة. الدولة اللبنانية تعاني من ضعف مؤسسي وغياب إرادة موحدة، فيما سلاح حزب الله يظل محط جدل داخلي وإقليمي. ومع استمرار إسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء دون مساءلة، تتحول الأراضي اللبنانية إلى منطقة توتر دائمة، في ظل عجز دولي واضح عن فرض أي قواعد اشتباك عادلة.
أما الملف الإيراني، فهو بدوره يعكس ذات المعادلة المختلّة. طهران رفضت مؤخرًا مقترحًا نوويًا أمريكيًا وصفته بـ”غير القابل للتطبيق”، معتبرة أنه يكرس منطق الضغوط لا التفاهم. ومع تعثر المفاوضات وغياب الثقة، تتسع الهوة بين واشنطن وطهران، ويزداد التوتر على أكثر من جبهة، بما ينذر بانفجار إقليمي قد يتجاوز حدوده الجغرافية.
في ظل هذا المشهد، تبدو الساحة العربية في أسوأ حالاتها من حيث التنسيق والتأثير. لا جامعة عربية فاعلة، ولا تكتل إقليمي قادر على تشكيل موقف موحد. البعض غارق في أزماته الداخلية، والبعض الآخر يدير ظهره للقضية الفلسطينية في مقابل مكاسب تطبيعية آنية. هذه الانقسامات منحت إسرائيل فرصة ذهبية لتوسيع مشروعها الاستيطاني وفرض وقائع جديدة، دون أن تواجه ضغطًا حقيقيًا من أي طرف عربي.
اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يقود الحكومة اليوم، لم يعد يخفي نواياه. هناك إيمان عميق داخل المؤسسة الحاكمة في تل أبيب بأن استخدام القوة وحده كفيل بتحقيق “الأمن”، وأن المجتمع الدولي لن يتجاوز بيانات القلق المعتادة. وهذا ما تؤكده ردود الفعل الباهتة على المجازر في غزة، التي لم تُقابل حتى الآن بأي تحرك فعلي من مجلس الأمن أو المؤسسات الحقوقية.
الأخطر من كل ذلك هو تطبيع التوحش. حين تُمارس القوة بلا محاسبة، ويُكافأ المعتدي بدلاً من رَدعِه، تتحول المجازر إلى مشهد يومي، وتتحول المبادئ إلى شعارات خاوية. وفي هذا السياق، لم تعد العدالة جزءًا من المعادلة السياسية، بل مجرد تفصيل لا يغيّر شيئًا في حسابات الربح والخسارة الجيوسياسية.
إن الأزمة في الشرق الأوسط ليست أزمة عابرة، ولا يمكن حلّها عبر تسويات شكلية. طالما أن مفاتيح الحل لا تزال محتكرة من قبل من يرفض أصلًا الاعتراف بجوهر المأساة، فإن كل حديث عن السلام يظل أقرب إلى الوهم. المطلوب ليس إدارة الأزمة، بل كسر المعادلة التي جعلت من الاحتلال واقعًا طبيعيًا، ومن الضحية متهمًا.
لقد آن الأوان لإعادة النظر في أدوات الضغط، وتفعيل الأدوار العربية والدولية، لا بالصوت فقط، بل بالفعل. فسلام بلا عدالة ليس سلامًا، بل استراحة مؤقتة تسبق انفجارًا أكبر.