غوتيريش يعين مجموعة لتقييم الأونروا والكنيست يطالب بوقف دائم للتمويل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الاثنين- مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم ما إذا كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تضمن الحياد بعملها وللرد على الاتهامات الإسرائيلية بارتكابها انتهاكات، في حين أعلنت إسبانيا عزمها إرسال تمويل إضافي للوكالة، وطالب الكنيست الإسرائيلي بوقف دائم للتمويل.
وأفادت الأمم المتحدة -في بيان- أن تعيين مجموعة التقييم أتى بالتشاور مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، كما سترأسها وزيرة خارجية فرنسا السابقة كاثرين كولونا.
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن المجموعة المعيّنة ستبدأ عملها في 14 فبراير/شباط الجاري، على أن تقدم تقريرا مبدئيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أواخر مارس/آذار المقبل، وتقريرا نهائيا في أواخر أبريل/نيسان المقبل.
ولفت البيان إلى أن عمل المراجعة الخارجية المستقلة سيتم بالتزامن مع التحقيق الذي يجريه مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية في مزاعم تورط 12 من موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح البيان أن كولونا ستعمل بالتعاون مع 3 منظمات بحثية في السويد والنرويج والدانمارك.
من جهته، رحب لازريني -عبر منصة إكس- بتعيين غوتيريش مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم حياد الوكالة.
من حهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين إن حكومته تمتلك أدلّة على ارتباط وكالة الأونروا بما سماه الإرهاب، وإنها ستقدّمها للجنة الجديدة التي شكّلها الأمين العام للأمم المتحدة لتقييم عمل الوكالة.
وكتب كاتس على منصة "إكس"، "سنقدّم كل الأدلّة التي تُظهر صلات الأونروا بالإرهاب وآثارها الضارة على الاستقرار الإقليمي. من الضروري أن تكشف هذه اللجنة الحقيقة".
إسبانيا تدعم الأونرواعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده سترسل للأونروا مساعدة إضافية بقيمة 3.5 ملايين يورو (3.8 ملايين دولار).
وشدد مانويل على أن الأونروا تعمل في وضع بائس، كما يوجد خطر حقيقي يهدد أنشطتها الإنسانية في غزة بالشلل خلال الأسابيع القليلة القادمة، وفق وصفه.
وقدمت مدريد مساهمات مباشرة قيمتها 18.5 مليون يورو للأونروا العام الماضي، من بينها 10 ملايين يورو تمت الموافقة عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد قرار زيادة المساعدات التنموية والإنسانية للأراضي الفلسطينية بـ3 أمثال.
وقف تمويل دائموفي إسرائيل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عضو الكنيست من حزب الليكود دان إيلوز، أرسل رسالة إلى برلمانيين في الدول التي جمّدت تمويلها لوكالة الأونروا، داعيا ليصبح وقف التمويل دائما.
وذكرت الصحيفة أن 20 عضوا آخرين بالكنيست وقعوا الرسالة، وطالبت بإيجاد بدائل عن الأونروا، واتهمتها بـ"الإرهاب وتقويض مبادئ السلام والأمن".
وزعمت الرسالة أن توزيع المساعدات مستقبلا يجب أن يتماشى مع النهج الإسرائيلي بـ"تعزيز السلام والاستقرار" بالمنطقة، وسط استمرار استهداف إسرائيل لقوافل المساعدات التابعة للأونروا وعرقلة عملها في قطاع غزة المحاصر.
وأعلنت 14 دولة -الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وفرنسا والنمسا وسويسرا وفنلندا ورومانيا وهولندا ونيوزيلندا- خلال الأسبوع الماضي وقف تمويل الأونروا بأعقاب اتهامات إسرائيلية لـ12 موظفا من أصل 30 ألفا يعملون في غزة، بالمشاركة في طوفان الأقصى.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر من أن وقف تمويل الأونروا سيعرّض حياة الآلاف للخطر، بأعقاب إعلان الأونروا أنها على الأرجح ستوقف عملياتها الإنسانية في الشرق الأوسط -وليس غزة فقط- في نهاية الشهر الجاري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ تثبيت الفائدة عند 4.25% - 4.50% رغم تخفيضات العام الماضي
أعلنت لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في أحدث تقييم لها، تراجع مستوى قلقها بشأن حالة الغموض الاقتصادي والتقلبات المرتبطة بالتجارة العالمية، مشيرة إلى تحسن نسبي في وضوح التوقعات الاقتصادية، رغم استمرار وجود بعض المخاطر.
وأكدت اللجنة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، أن "مستوى عدم اليقين لا يزال مرتفعًا، لكنه أقل مما كان عليه في الفترات السابقة"، في دلالة على أن الفيدرالي يرى إشارات استقرار نسبي رغم التحديات الراهنة.
الفيدرالي يخفض توقعاته للنمو ويراجع سياسة الفائدة
وفي خطوة لافتة، أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن تعديل توقعاته للاقتصاد الأمريكي خلال العامين المقبلين، متوقعًا خفضًا محتملًا في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى هذا التخفيض في 2026، والذي جرى تقليصه الآن إلى 25 نقطة أساس فقط.
كما أظهر التحديث الاقتصادي للفيدرالي خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للعام 2025 إلى 1.4% بدلًا من 1.7% كانت متوقعة في مارس الماضي، مع ترجيح ارتفاع معدل البطالة إلى 4.5% بنهاية العام ذاته.
التضخم لا يزال مرتفعًا.. والفيدرالي يرفع تقديراته
في ما يتعلق بالتضخم، أشار التقرير إلى استمرار الضغوط التضخمية، حيث رفع البنك المركزي توقعاته لمتوسط التضخم الأساسي في 2025 إلى 3.1%، مقابل 2.8% في تقديراته السابقة، مما يشير إلى تحديات قائمة أمام جهود استعادة الاستقرار السعري.
تثبيت أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي
قررت لجنة السوق المفتوحة الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، بما يتوافق مع توقعات الأسواق المالية.
ويعد هذا القرار استمرارًا لسياسة التثبيت التي بدأها البنك في أعقاب حملة رفع حادة للفائدة خلال 2022 و2023، حيث بلغ مستوى الفائدة ذروته في سبتمبر الماضي، قبل أن يبدأ الفيدرالي في نهج التخفيف التدريجي.
ترامب ينتقد باول ويهاجم قرار الفيدرالي
وفي تعليقه على قرار الفيدرالي، شنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا على جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مؤكدًا أن الأخير "يقوم بعمل سيئ"، ومشككًا في نيته المضي قدمًا نحو خفض الفائدة في الوقت الحالي.
تصريحات ترامب جاءت لتُسلّط الضوء على التوتر المستمر بينه وبين باول، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يرى ترامب أن التباطؤ في خفض الفائدة قد يضر بفرص النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.