ضمن القمة العالمية للحكومات.. خبراء يناقشون الذكاء الاصطناعي المسؤول
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
يجمع منتدى الذكاء الاصطناعي المسؤول الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، قادة التكنولوجيا حول العالم لاستكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول، وبحث الجهود الدولية لابتكار الحلول الكفيلة بتوظيف هذا المجال الواعد لخدمة المجتمعات، وضمان مستقبل أفضل للجميع، ضمن سعي القمة لتكثيف الجهود الدولية، وتعزيز التكامل بين صناع المشهد التكنولوجي من دول العالم كافة.
ويشارك في المنتدى، نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء ومستشرفي المستقبل، ورواد الأعمال والقطاع الخاص، وينظم ضمن فعاليات القمة التي تعقد بدبي في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية، بحضور أكثر من 300 وزير.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة تمثل منصة استثنائية رائدة تجمع الحكومات وصناع القرار، لاستشراف مستقبل القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان ومستقبل المجتمعات.
وقال معاليه: القمة تستشرف من خلال منتدى الذكاء الاصطناعي المسؤول مستقبل هذا القطاع الواعد والأدوات الكفيلة بتوظيفه لخير المجتمعات، وتركز على السبل الكفيلة بحوكمته، ووضع التشريعات اللازمة لتنظيم استخداماته، والاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي في دعم عمليات التنمية والتطوير الشامل لمختلف القطاعات.
ويشهد منتدى الذكاء الاصطناعي مشاركة واسعة لنخبة الخبراء ورواد الأعمال في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة حول العالم، إذ يشارك فيه جاك هيدراي الرئيس التنفيذي لـ«ساند بوكس آيه كيو»، في جلسة بعنوان الموجة المقبلة من حلول الذكاء الاصطناعي، كما يتحدث يان ليكون كبير علماء الذكاء الاصطناعي في شركة «ميتا» العالمية والحائز على جائزة تورنغ، في جلسة حوارية تناقش فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي وما يفتحه من آفاق واعدة.
وينظم المنتدى جلسة بعنوان تعزيز الثقة ببيانات الذكاء الاصطناعي، يتحدث فيها اي جي عبداللات، الرئيس التنفيذي لشركة «بيوند ليمتس»، وآريا بولورفروشان الرئيس التنفيذي لشركة «إبلايد أيه آي»، وغاري كازانتسيف، رئيس استراتيجية التكنولوجيا الكمية في «بلومبرج»، عن أهمية بناء الثقة في بيانات الذكاء الاصطناعي، ودور سلامة وشفافية وموثوقية البيانات في عمل هذه الأنظمة بشكل مسؤول.
ويشهد المنتدى مشاركة فيرنر فوجلز، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «أمازون» في جلسة حوارية، فيما تناقش جلسة للهيئة الاستشارية للأمم المتحدة المعنية بالذكاء الاصطناعي تجمع معالي عمر سلطان العلماء، وأمانديب جيل، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالتكنولوجيا، وكارمي أرتيغاس، الرئيس وعضو الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة المعنية بالذكاء الاصطناعي، ود. سيدنا ندايي، محاضر في جامعة الشيخ حميدون كين الرقمية، تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تسريع التقدم في مختلف المجالات التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الإمارات الذكاء الاصطناعي منتدى الذكاء الاصطناعي عمر العلماء الذکاء الاصطناعی المسؤول الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟
تمكنت الجماعات الإرهابية في العالم من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر ومتصل لتعزيز عملياتها، بدءا من استخدام العملات الرقمية لنقل الأموال وحتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأسلحة، ولكن وفق التقرير الذي نشره موقع "غارديان" فإن الإرهابيين بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين بدأوا في الوقت الحالي باستغلال الذكاء الاصطناعي للتخطيط لهجماتهم وعملياتهم المختلفة، وفق تصريحات هيئات مكافحة الإرهاب بحكومة الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا الاستخدام؟
الدعاية بالذكاء الاصطناعيتعتمد الجهات الإرهابية بشكل كبير على جذب المتطوعين من مختلف بقاع الأرض والترويج لأعمالهم باستعراضها، وبينما كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لالتقاط الصور والمقاطع وتجهيز الدعاية المباشرة لهذه العمليات، إلا أن الأمر اختلف بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد تقرير "غارديان" أن الإرهابيين يعتمدون على "شات جي بي تي" لتعزيز نشاطهم الدعائي وجذب المزيد من المتطوعين إلى صفوفهم، إذ يعتمدون على النموذج لتوليد الصور والنصوص التي تستخدم في الدعاية بلغات ولهجات مختلفة.
كما يستطيع النموذج تعديل الرسالة الموجودة في وسائل الدعاية المختلفة لتمتلك أثرا مختلفا على كل شخص أو تحقق هدفا مختلفا، وذلك في ثوان معدودة ودون الحاجة إلى وجود صناع إعلانات محترفين.
ولا يقتصر الأمر على "شات جي بي تي" فقط، إذ امتد استخدامهم إلى بعض الأدوات التي تحول النصوص إلى مقاطع صوتية ومقاطع فيديو، وذلك من أجل تحويل رسائل الدعاية النصية التي يقدمونها إلى مقاطع صوتية وفيديو سهلة الانتشار.
ويشير تقرير "غارديان" إلى أن "داعش" تمتلك دليلا خاصا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتوزعه مباشرة على أعضائها والمهتمين بالانضمام إليها.
إعلان التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعيويذكر التقرير أيضا غرف دردشة تعود ملكيتها لجهات إرهابية، يتحدث فيها المستخدمون عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استغلالها لتعزيز أنشطتهم واختصار الأوقات والجهود المبذولة في الجوانب المختلفة.
وبينما صممت تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين وتسهيل حياتهم، فإن هذا الأمر لم يغب عن أفراد الجهات الإرهابية الذين بدأوا في استخدام روبوتات الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي أو مساعد باحث.
ويظهر هذا الاستخدام بوضوح في دليل داعش لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يذكر الدليل بوضوح، أن هذه التقنية يمكنها تحديد النتيجة المستقبلية للحرب وكيف تحولت إلى سلاح محوري في الحروب المستقبلية.
ويذكر التقرير أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريعة والمباشرة من أجل وضع المخططات والبحث بدلا من الحاجة إلى جمع المعلومات يدويًا في الميدان، إذ تستطيع التقنية الآن تسريع هذه العملية وإيصالها إلى نتائج غير مسبوقة.
التغلب على القيودتضع شركات الذكاء الاصطناعي على غرار "أوبن إيه آي" مجموعة من القيود على نماذجها، حتى لا تساعد هذه النماذج في بناء الأسلحة المتفجرة أو الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها استخداما سيئا.
ولكن وفق تقرير "غارديان"، فقد وجدت الجهات الإرهابية آلية للتغلب على هذا الأمر، وبدلا من سؤال نماذج الذكاء الاصطناعي عن آلية صناعة القنابل والأسلحة مباشرة، يمكن تقديم المخططات للنموذج وطلب التحقق من دقتها وسلامتها.
وفضلا عن ذلك، يمكن خداع الذكاء الاصطناعي بعدة طرق لإيهامه، أن هذه المخططات والمعلومات التي يقدمها لن تستخدم استخداما سيئا، وهي الحالات التي حدثت من عدة نماذج مختلفة في السنوات الماضية.
ومع تسابق الشركات على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وقدرة على أداء وظائفها بشكل ملائم، تهمل في بعض الأحيان إرشادات السلامة المعمول بها عالميا.
وربما كان ما حدث مع روبوت "غروك" مثالا حيا لذلك، إذ تحول النموذج في ليلة وضحاها إلى أداة لنشر الخطاب المعادي للسامية وخطاب الكراهية عبر تغريدات عامة في منصة "إكس".