مجلة فوربس تلغي حفلا في باريس بعد جدل بسبب مشاركة ناشطة فلسطينية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
ألغت مجلة "فوربس" بنسختها الفرنسية حفلة كانت تنوي إقامتها نهاية آذار/مارس في باريس تكريما لأربعين امرأة، من بينهن الناشطة الفلسطينية الحائزة الجنسية الفرنسية ريما حسن التي انتقدتها شخصيات يهودية بسبب تصريحاتها حول الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، معللة القرار بأسباب "أمنية".
وقالت ناطقة باسم النسخة الفرنسية من المجلة الأمريكية الاثنين، إن "الظروف لم تعد مواتية لإقامة الأمسية كما هو مخطط لها" في فندق ريتز الفخم في العاصمة الفرنسية.
وكانت ريما حسن، التي نشأت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا وأسست "مرصد مخيمات اللجوء" العام 2019، اختيرت عام 2023 من بين "40 امرأة مميزة طبعن العام".
ومع اقتراب الحفلة السنوية، انتقدت شخصيات عدة هذا الاختيار، بينهم المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير أرتور، الذي اتهم حسن بـ"تمجيد إرهاب حماس".
وقد أعلنت ريما حسن عزمها تقديم شكوى بتهمة التشهير.
من جانبه، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي، إن ريما حسن "تتبع أجندة أصوليي حماس، وتبرر انتهاكات السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وأجرت المحامية البالغة 31 عاما، الحاصلة على الجنسية الفرنسية، مقابلة أثارت جدلا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع شبكة "لو كرايون" الإعلامية أيدت فيها الرأي القائل بأن حماس تقوم بعمل مشروع. وبعد تعرضها لانتقادات بسبب هذا الموقف، أشارت حسن إلى أنها قالت أيضا إن الحركة الإسلامية الفلسطينية "مجموعة إرهابية".
ونددت ريما حسن السبت عبر منصة إكس السبت بإلغاء حفلة "نساء فوربس"، قائلة: "هذا أمر غير مقبول، شكرا أيها النظام البطريركي". وحملت المسؤولية في قرار الإلغاء إلى شخصيات عدة في مقدمتهم المذيع أرتور ويوناتان عرفي.
وقال المحامي باتريك كلوغمان، الذي ذكر اسمه أيضا في هذا الإطار، إنه "تلقى سيلا من الإهانات المعادية للسامية، وحتى تهديدات بقطع الرأس مع أطفاله، لمجرد إدانته لموقفها المتهاون بشكل لا لبس فيه مع حماس". ووعد باتخاذ "إجراءات قضائية".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج مجلة فوربس إسرائيل غزة فرنسا مصر النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطينيون غزة إسرائيل للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 رياضة كرة القدم منتخب ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
المخزوم: الفتاوى المأجورة تلغي إرادة الشعب
قال نائب رئيس المؤتمر الوطني السابق، صالح المخزوم، إنه عندما تُصر سلطات الأمر الواقع، والفتوى السياسية، على تصوير المشهد السياسي وكأنّه معادلة ثنائية لا ثالث لها، فإنهم بذلك يلغون إرادة الشعب ويختزلون مستقبل الأمة في خيارين، وكأن الشعب ليس لديه خيار آخر غير التمسك بفساد مقنّع خوفاً من دكتاتورية عسكرية، وهذه المعادلة المزيفة تهدف إلى إجبار النّاس على القبول بالأسوأ تحت شعار “الأهون من الشرين”.
أضاف في مقال له، “خيارنا الثالث هو: بناء دولة القانون التي يحكمها الدستور، ويخضع فيها الجميع، حُكّاماً ومحكومين، للمساءلة، وتُدار فيها الثروات بشفافية، ويُنتخب فيها الحكّام بإرادة الشعب، ولا للاستبداد بكل أشكاله، سواءً أكان عسكرياً أم مدنياً، ولا للفساد والمحسوبية، بغض النظر عن الجهة التي تمارسه، ونعم للمؤسسات الدستورية التي تحمي حقوق المواطن وتضمن تداول السلطة، ونعم للعدالة الاجتماعية التي تمنع الظلم واستغلال النفوذ والثروة”.
وأوضح أن إلغاء الخيار الثالث هو إعلان عن رفض الإصلاح الحقيقي، وهو محاولة لترك الشعب في حيرة بين سيئ وأسوأ، بدلاً من منحه الفرصة لبناء مستقبل أفضل.
وتابع قائلًا: “كيف ننتصر للخيار الثالث؟… برفض المعادلات الثنائية المزيفة التي يفرضها الحكّام أو القوى المتصارعة، وتسوّق لها الفتاوى المأجورة، والمطالبة بحكومة واحدة لكامل البلاد، تُشرف على انتخابات عامّة، والمطالبة بالدستور، وبالتضامن المجتمعي ضد كل من يحاول تقسيم النّاس بين “معي أو ضدي”، وبرفض تسييس الفتوى والقضاء والأمن والجيش، فالخيار الثالث ليس حلماً، بل هو ممكن إذا آمنّا به ورفضنا أن نكون رهائن لصراعات الآخرين. فليبيا أكبر من أن تُختزل بين طغيانين” وق تعبيره.