موجة انتقادات لإعادة تدوير المحافظين المتهمين بالفساد
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
6 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في ظل الأحداث السياسية الحالية في العراق، تتصاعد موجة من الانتقادات تجاه قرارات إعادة تدوير بعض المحافظين السابقين في مناصبهم، وذلك في ظل الشبهات المتزايدة حول وجود الفساد والتقصير في أداء بعضهم.
وسط هذا السياق، أعرب عضو تحالف نبني، علي الزبيدي، عن استيائه من هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها ليست إيجابية نظرًا للتلكؤ السابق الذي شهدناه في مجال إدارة المحافظات.
ويأتي هذا الانتقاد في ظل تقارير تشير إلى أن عمل المجالس السابقة في بعض المحافظات قد عرقل اكتمال المشاريع الاستراتيجية والتنموية الكبيرة، بسبب التقصير والفساد المتفشي بين بعض المحافظين. وفي هذا السياق، يؤكد مراقبون لشؤون الفساد على أن إعادة انتخاب بعض المحافظين يمثل خطوة سلبية، مشيرين إلى أهمية تجنب تكرار الأخطاء التي شهدناها في الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن الاتفاقات السياسية الخفية قد تكون وراء استمرار بعض المحافظين حتى المتهمين بالفساد والتقصير في مناصبهم.
ويعتقد محللون أن إعادة انتخاب هؤلاء المحافظين تأتي في إطار محاولات للتخلص من محاولات اشعال التظاهرات وإحداث الفوضى في المدن الكبرى.
ولا تزال هناك مخاوف من أن مجالس المحافظات الجديدة قد تعيد نفس دورات الفساد من خلال المقاولات الفاسدة والمشاريع الشكلية.
ومع اعادة تدوير المحافظين، فان الدعوات لإصلاح النظام السياسي ومحاسبة المسؤولين تتزايد، في محاولة لتفادي تكرار أخطاء الماضي وتحقيق التنمية والاستقرار في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بعض المحافظین
إقرأ أيضاً:
نتنياهو تحت النار: انتقادات داخلية وضغوط دولية مع تصاعد حرب غزة
صراحة نيوز ـ تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو موجة متصاعدة من الانتقادات الحادة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، حيث حذرت تقارير إسرائيلية من أن سلوك نتنياهو السياسي والعسكري يدفع البلاد نحو عزلة دولية متزايدة وانقسام داخلي عميق، بينما يواصل تجاهل الضغوط الأميركية والدعوات إلى وقف القتال.
وسائل إعلام إسرائيلية أبرزت اتصالًا هاتفيًا بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونتنياهو، أعرب خلاله المسؤول الأميركي عن قلق واشنطن من تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعيًا إلى تسريع دخول المساعدات، في إطار مشروع أميركي لإنشاء صندوق إنساني خاص بالقطاع يبدأ العمل به قريبًا. وأشارت المراسلة غيلي كوهين إلى أن هذا التوجه يمثل تحولًا في موقف واشنطن، رغم أن روبيو يُعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل.
في الداخل الإسرائيلي، قال باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، إن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار بإنهاء الحرب بسبب قيود حزبية، معتبرًا أن التردد المستمر يعرّض إسرائيل لخطر الاستنزاف ويُهدد علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي قد تقرر التخلي عن دعمها وترك إسرائيل “تغرق في طين غزة”.
وفي السياق ذاته، رأت الصحفية سريت أفيتان كوهين أن الخطر الحقيقي يكمن في بقاء حركة حماس في غزة بعد الحرب، معتبرة أن ذلك قد يُعيد سيناريو السابع من أكتوبر في مناطق أخرى أيضًا، إلا أن باراك سري رد على هذا الطرح مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لا يرتبط باعتبارات أمنية بل بدوافع سياسية داخلية.
كما حذرت عضوة الكنيست ميراف كوهين من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مشيرة إلى اتفاقيات وصفقات تسليح متقدمة بين دول الخليج والولايات المتحدة، قد تعيد تشكيل ميزان القوى الإقليمي، بينما تظل إسرائيل غائبة عن طاولة التفاوض وتبدو كأنها الطرف المستهدف لا الشريك في التسويات.
رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك وجّه انتقادات لاذعة لنتنياهو، واصفًا إياه بأنه “قائد التيتانيك” و”سائق الحافلة القاتلة” و”جراح الموت”، معتبرًا أن هذه التوصيفات ليست استعارات بل تعكس واقعًا خطيرًا، وداعيًا قادة المعارضة إلى عدم الالتحاق مجددًا بحكومة يقودها نتنياهو، الذي اتهمه بالتضحية بالجنود والمختطفين من أجل حلفائه في التيار الديني المتطرف.
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على أن استمرار الحرب لم يعد مبررًا بذريعة “عدم وجود بديل”، معتبرة أن الحكومة تسعى إلى احتلال غزة لأهداف سياسية، لا إلى نصر عسكري فعلي. وربطت ذلك بمساعي بعض الوزراء لنقل مستوطنين إلى القطاع.
ورأى المحلل السياسي ميخائيل فليغيفرت أن صورة إسرائيل في العالم تتدهور بشكل متسارع، مشيرًا إلى أن أوروبا باتت ترى إسرائيل كطرف يعرقل الحلول ويمارس القوة المفرطة، ما قد ينعكس على ملفات كبرى مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي التي ستُناقش قريبًا.
وأكد أن النظرة الدولية لإسرائيل تتجه نحو تصويرها كـ”الولد السيئ”، ما يزيد من الضغوط الخارجية ويُفاقم الأزمة السياسية الداخلية.