اضطرابات اللغة التنموية لدى المراهقين تدفع الباحثين لاستخدام تقنية الواقع الافتراضي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يحاول الباحثون حاليًا، اثبات تأثير الواقع الافتراضي في مساعدة المراهقين المصابين باضطرابات اللغة التنموية على تحسين أدواتهم الاجتماعية، وتتم التجربة بهولندا، وقد لاقت مستويات عالية من التفاعل والمشاركة، برغم تباين نتائجها.
بحسب ما نشره موقع PsyPost، أن الدافع وراء الدراسة هو معرفة ما يواجه المراهقون الذين يعانون من اضطرابات اللغة التنموية، والذي يزيد لديهم مستوى الخجل والاقتران الايجابي مع اآخرين والاكتئاب.
مما جعل الباحثون يستغلون مايمر به الواقع وتحويله إلى واقع افتراضي كحل محتمل، ويقدم الواقع الافتراضي، بقدراته الغامرة والتفاعلية، نهجا أكثر تركيزا على السلوك، وربما تجاوز الحواجز اللغوية المتأصلة في الأساليب التقليدية.
وخضع كل مشارك في الدراسة لعملية تشخيصية شاملة للتأكد من اضطراب اللغة التنموي لديه، والتي تتضمن عدة اختبارات لغوية لتقييم جوانب مختلفة مثل الكلام والقواعد والمفردات. امتدت الدراسة الفعلية على مدى ستة أسابيع، حيث حضر كل مشارك جلسة مدتها 50 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع. شملت الجلسات خطوات استكمال الاستبيانات ومناقشة المهارات والتدريب عليها والمشاركة في تدريبات الواقع الافتراضي InterAction.
واتضح أن التدريب على الواقع الافتراضي ممكن ومناسب في البيئة المدرسية. على الرغم من مواجهة مشكلات فنية بسيطة، إلا أنه تم حلها بسهولة، ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار سلبية للواقع الافتراضي على المشاركين. أظهر المشاركون مستويات عالية من التقدير للتدريب على الواقع الافتراضي.
قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة إلكه آرتس"الدراسة التجريبية أظهرت أن المراهقين يجدون الواقع الافتراضي وسيلة ممتعة للغاية لممارسة الأداء الاجتماعي والعاطفي"، مشيرة إلى أن أن النتائج واعدة، فقد ركزت الدراسة على استكشاف جدوى الواقع الافتراضي للمراهقين الذين يعانون من اضطرابات اللغة التنموية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطرابات اختبارات التفاعل المراهقين تقنية الواقع الافتراضي الواقع الافتراضی
إقرأ أيضاً:
باحث يحوّل قشور الفاكهة إلى تقنية لتخزين الطاقة
كيب تاون – حوّل الباحث، فياني نغويي كيتنج، نفايات فاكهة المانغوستين إلى حل مبتكر في مجال تخزين الطاقة، من خلال تطوير تقنية جديدة لإنتاج كربون نشط يُستخدم في تصنيع المكثفات الفائقة.
وتعد هذه التقنية اختراقا علميا واعدا يمكن أن يحدث تحولا في كيفية التعامل مع النفايات الزراعية، ويعزز في الوقت ذاته من كفاءة تقنيات الطاقة المتجددة.
وتعرف المكثفات الفائقة بأنها نوع من خلايا تخزين الطاقة، تشبه البطاريات من حيث الوظيفة، لكنها تختلف عنها في آلية العمل وسرعة الأداء. فهي قادرة على شحن وتفريغ الطاقة في غضون ثوان أو دقائق، على عكس البطاريات التي تُفرغ الطاقة على مدى أطول. وهذا يجعلها مثالية للتطبيقات التي تتطلب دفعات طاقة سريعة، مثل فلاشات الكاميرا والساعات الذكية وأجهزة تشغيل السيارات المحمولة.
وتُصنع المكثفات الفائقة من أقطاب كهربائية تعتمد عادة على الكربون المنشط، الذي يمكن استخراجه من نفايات الكتلة الحيوية مثل قشور الفاكهة. وهنا جاءت مساهمة كيتنج، إذ استخدم قشور المانغوستين في تطوير طريقة أكثر بساطة وكفاءة لإنتاج هذا الكربون.
وابتكر كيتنج، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبرات “آي ثيمبا”، طريقة مباشرة لتحويل قشور المانغوستين إلى كربون نشط عالي المسامية، وذلك من خلال مزج القشور المجففة بكربونات البوتاسيوم وتسخينها مباشرة إلى 700 درجة مئوية، دون الحاجة إلى مرحلة تسخين أولي كما في الطرق التقليدية.
وتقلل هذه الطريقة من استهلاك الكهرباء وتخفض التكاليف وتسرّع عملية الإنتاج، ما يجعل التقنية مناسبة للتطبيقات التجارية واسعة النطاق. ويكفي من 3 إلى 5 كغ فقط من قشور الفاكهة لإنتاج مئات المكثفات الفائقة.
ولا تقتصر فائدة هذه التقنية على الجانب الصناعي، بل تمتد لتشمل الفوائد البيئية والاقتصادية. فبدلا من التخلص من قشور الفاكهة في مكبات النفايات، تُستخدم كمادة خام لإنتاج أجهزة تخزين طاقة عالية الكفاءة. كما تساهم المكثفات الفائقة في دعم استقرار شبكات الطاقة المتجددة من خلال امتصاص الفائض من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وإطلاقه عند الحاجة.
ورغم أن سوق المكثفات الفائقة لا يزال محدودا، إلا أن الطلب عليها يتزايد بسرعة، خاصة في مجالات مثل المركبات الكهربائية وأنظمة الطاقة النظيفة والإلكترونيات الاستهلاكية.
كما تظهر أبحاث أخرى إمكانية استخدام قشور الحمضيات في إنتاج الكربون النشط أيضا.
ويشير كيتنج إلى أن إفريقيا تمتلك فرصة كبيرة للاستفادة من هذه التقنية، خصوصا أن أشجار المانغوستين تنمو بكثافة في مناطق واسعة من القارة. ويمكن لمصانع معالجة الفاكهة أن تؤسس مرافق صغيرة لتحويل نفاياتها إلى كربون نشط، وتوريده لصناعات تخزين الطاقة.
ولتحقيق هذا الهدف، يؤكد كيتنج الحاجة إلى تمويل حكومي وخاص، وتوفير البنية التحتية والمعدات، إلى جانب تدريب الكفاءات المحلية.
المصدر: إندبندنت