غادة شلبي: حققنا أعلى معدلات توافد سياحي في 2023
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
استقبلت، غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة،اليوم السفيرة أوليفيا تودرين سفيرة دولة رومانيا بالقاهرة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجال السياحة.
حضر اللقاء السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، و ألكسندر دراجوى سكرتير ثاني بالسفارة الرومانية بالقاهرة، والمستشار جورج بيتروسان ملحق تجارى بالسفارة.
استهلت نائب الوزير اللقاء بالترحيب بالسفيرة والوفد المرافق لها، مثمَنة على العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر ورومانيا في العديد من المجالات، مؤكدة حرص الوزارة على تعزيز مزيد من التعاون مع الجانب الروماني والعمل على جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من رومانيا.
كما أشارت إلى النجاح الذي حققته السياحة المصرية خلال عام 2023 حيث حققت رقماً قياسياً في أعداد السائحين الوافدين والذي بلغ 14.906مليون سائح وهو أعلى معدل في الحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة المصرية، مؤكدة أنه من أهم عوامل تحقيق هذا النجاح هو التواصل المستمر مع شركاء المهنة ومنظمي الرحلات في الأسواق المستهدفة، واطلاعهم أولاً بأول بآخر التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر.
وتحدثت نائب الوزير عن أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي تهدف إلى تحقيق مستهدفات الدولة المصرية وهو الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، لافتة إلى أن العمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية كان عاملاً مؤثراً في تحقيق هذا الرقم القياسي في الأعداد السياحية لعام 2023،
واشارت إلى أن أبرز محاور هذه الاستراتيجية زيادة مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر لاسيما الفندقي، وتحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها.
وتحدثت نائب الوزير عن منتج السياحة الاستشفائية الجاري التحضير له مشيرة إلى الجهود المتواصلة لتعزيز هذا المنتج نظراً لما تمتلكه مصر من مقومات تساهم في تعزيز النهوض به، مؤكدة رغبة مصر في الاستفادة من الخبرات الدولية ذات الريادة في هذا المجال، ولفتت إلى التنسيق الذي تقوم به الوزارة مع منظمة السياحة العالمية للاستعانة بالخبراء الدوليين المتخصصين للخروج باستراتيجية شاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية في المقصد السياحي المصري وتحديد الأسواق المستهدفة والسائحين المستهدفين والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المنتج الجديد.
كما أشارت إلى المؤتمر الدولي للسياحة الصحية الذي سيُعقد في مارس القادم بالعاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبها، أكدت السفيرة أوليفيا تودرين على الرسائل الإيجابية التي تصدرها السفارة دائماً للشعب الروماني عن المقصد السياحي المصري وحثهم على زيارته.
كما أكدت على التعاون الوثيق بين الوزارة والسفارة وأن الملف السياحي يعد من الملفات الهامة التي يتم طرحها في المناقشات المختلفة بين البلدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة والآثار بالعاصمة الادارية منظمي الرحلات
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. يونس شلبي “ابن المنصورة” الذي دخل قلوب الجمهور ببراءته وظل يرسم البسمة حتى آخر أيامه
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي، الفنان الكبير يونس شلبي، الذي استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة الفن بإطلالته العفوية وأدواره المليئة بالبراءة وخفة الظل ورغم أن رحلته لم تكن سهلة، فقد تغلب على الظروف القاسية وصعد إلى قمة النجاح بإرادة صلبة وموهبة فذة.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات حياته من النشأة وحتى الوفاة، مرورًا بمشواره الفني وحياته الشخصية.
النشأة والبداية من المنصورة
وُلد يونس شلبي في 31 مايو عام 1941 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية. فقد والده وهو في سن مبكرة، فتولت والدته تربيته بمفردها، واضطر لترك بلدته والانتقال إلى القاهرة بعدما تزوجت شقيقتاه.
وهناك التحق بكلية التجارة في جامعة عين شمس، ولم تكن الحياة سهلة على الشاب القادم من الريف، فقد عمل موظف حسابات في مستشفى أبو الريش ليساعد والدته على مواجهة أعباء المعيشة لكن عشقه للفن كان أقوى، فقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليتخرج منه عام 1969 ويبدأ رحلته الحقيقية مع التمثيل.
الانطلاقة الفنية.. من المسرح إلى القلوب
كانت انطلاقته الحقيقية من خلال مسرحية مدرسة المشاغبين عام 1971، حيث قدم شخصية "منصور" الطالب الطيب الساذج، بجانب عمالقة مثل عادل إمام، سعيد صالح، وأحمد زكي وقد نالت شخصيته إعجاب الجماهير، فصار وجهًا محببًا في المسرح والسينما والتلفزيون.
ولم يقتصر تألقه على "مدرسة المشاغبين"، بل شارك في مسرحيات أخرى ناجحة، أبرزها العيال كبرت، والتي كرست صورته كأيقونة للكوميديا البريئة.
رصيد فني حافل وأعمال خالدة
قدّم يونس شلبي على مدار مشواره الفني أكثر من 77 فيلمًا سينمائيًا، تنوعت أدواره فيها بين الكوميديا والتراجيديا.
من أبرز أفلامه: الكرنك، إحنا بتوع الأتوبيس، شفيقة ومتولي، ورجل في سجن النساء، أما في الدراما التلفزيونية، فقد شارك في ما يزيد عن 20 مسلسلًا، منها: عيون، الستات ما يعملوش كده، أنا اللي أستاهل، والعطار والسبع بنات.
ويبقى دوره المحبب إلى قلوب الأطفال في مسلسل بوجي وطمطم هو الأيقونة التي لا تُنسى، حيث قدم شخصية "بوجي" لسنوات طويلة خلال شهر رمضان، وكانت هذه الشخصية سببًا رئيسيًا في ارتباط الأجيال به.
الحياة الشخصية.. زواج متأخر من أجل الأم
تأخر يونس شلبي في الزواج حتى بلغ سن 45 عامًا، وكان السبب الرئيسي في ذلك هو ارتباطه الشديد بوالدته، حيث كان يبحث عن زوجة تقبل برعاية والدته معه. وفي النهاية تزوج من ابنة خالته "سيدة"، وهي من خارج الوسط الفني، وأنجب منها ستة أبناء: عمر، دعاء، شيماء، هاجر، سارة، وأمينة.
وكان حفل زفافه بسيطًا للغاية بسبب ظروفه المادية، لكنه فوجئ بحضور عدد كبير من الفنانين الذين حضروا بدعوة من صديقه المقرب سعيد صالح، وكان من بينهم: عادل إمام، أحمد زكي، فريد شوقي، سمير غانم، إسعاد يونس، ومحمود عبد العزيز.
صراع مع المرض ووداع مؤثر
بدأت رحلة معاناة يونس شلبي مع مرض السكري منذ سن الثلاثين، لكنه ظل يخفي مرضه لسنوات طويلة. ومع التقدم في السن، بدأت المضاعفات تظهر بشكل حاد. ففي عام 1994، أصيب بغرغرينا في القدم، وأُجريت له عدة عمليات جراحية، بالإضافة إلى ضيق في الشرايين، وجلطة في القلب، وأخرى في المخ.
ورغم آلامه، لم يفقد شغفه بالفن، وكان يُصر على العمل كلما سمحت له حالته الصحية. لكن حالته ساءت بشدة في سنواته الأخيرة، حتى دخل المستشفى أكثر من مرة.
وفي 12 نوفمبر عام 2007، رحل يونس شلبي عن عالمنا عن عمر يناهز 66 عامًا، إثر أزمة تنفسية حادة، وقد دُفن في مقابر العيسوي بمدينة المنصورة وسط حزن كبير من جمهوره وزملائه في الوسط الفني.