لماذا نفرط في تناول الطعام أحيانا؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يفرط الكثير من الناس في تناول الطعام لأنهم ببساطة يشعرون بالأسف لرمي بقاياه. لكن قلة منهم يدركون الضرر الذي يسببه ذلك للجسم.
إقرأ المزيد
وتشير الدكتورة يلينا موتوفا خبيرة التغذية الروسية إلى أن هذه عادة سيئة.
وتقول: "حاول عدم تناول الطعام المتبقي الذي لا يحتاجه الجسم ولن يفيده.
ووفقا لها تعود جذور "مجتمع الطبق النظيف" إلى مرحلة الطفولة، عندما يفرض الكبار على الطفل تناول كل ما في الطبق وعدم ترك أي شيء من الطعام. ونتيجة لذلك تبقى هذه الفكرة لدى الكثيرين حتى في مرحلة البلوغ. ولكن في الواقع يجب تناول كمية الطعام التي يحتاجها الجسم فقط.
وتوضح الخبيرة، لا تتعلق هذه المسألة بكيفية تغذية الأطفال فقط، بل أيضا باحتياجات الآخرين، بغض النظر عن أعمارهم. وتؤكد أن العنف بأي شكل من الأشكال هو أمر وحشي.
وتشير إلى أن إحدى المريضات أخبرتني بما يلي "ضربوني ووبخوني ولم يسمحوا لي بترك المائدة إلا بعد أن يصبح الطبق فارغا. لقد بقيت هذه العادة ترافقني ولم أتمكن من التخلص منها حتى الآن".
المصدر: life.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة
من داخل أحد مخيمات النزوح المكتظة في مخيمات وسط قطاع غزة، كان الغبار يلف المكان، والخيام تصطف بلا نظام، وأصوات الأطفال الجوعى تطغى على كل شيء.
هناك، التقت الجزيرة نت الغزّي أحمد محمد كُلاب، وهو رجل أربعيني أنهكه التعب وظهر عليه الجوع أكثر مما قاله بكلماته "نعيش في مجاعة حقيقية.. لم تمر علينا أيام كهذه، لا طحين، لا طعام، والمبكي أن أطفالنا يسألون في كل دقيقة عن الطعام".
وضع لا يحتملمن منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بدأ أحمد رحلة نزوح قسرية طويلة، تنقّل خلالها بين رفح وخان يونس ودير البلح، ليستقر اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لا ماء، لا كهرباء، ولا طعام.
يقول أحمد للجزيرة نت "أركض خلف التكيات حتى أوفّر طعاما لأطفالي، وفي كثير من الأيام لا أجد شيئًا أطعمهم إياه، وإن وجدت أقدمه لهم وأبقى أنا جائعا.. الوضع لا يُحتمل، الأمور صعبة بشكل لا يمكن تصوره، من يجد طعاما اليوم في غزة فهذا رزق من الله، نحن في مجاعة حقيقية".
ويتابع وقد غلبه التعب من الحديث عن مأساة باتت هي الواقع اليومي: لم تمر علينا مجاعة بهذه الشدة، أحيانا أسقط على الأرض من شدة الجوع، لا يوجد طحين، وإن وجد فلا يمكننا شراؤه".
إعلانوفي خيمته الصغيرة، لا يجد أحمد ما يسد به رمق أطفاله، ولا يعرف كيف يصمد ليوم آخر. يتساءل بحرقة "إيش نعمل؟ محتارين.. لا أكل، ولا مقومات حياة. نناشد العالم، نناشد كل ضمير حي أن ينقذنا. في أفقر الدول لم يحدث ما يحدث معنا اليوم، المجاعة تضرب غزة".
كارثة إنسانيةويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن المجاعة تقترب، إن لم تكن قد بدأت فعليًا في أجزاء واسعة من القطاع، فانقطاع الإمدادات والدمار والحصار الطويل، كلها عوامل أدت لانهيار المنظومة الغذائية بشكل شبه كامل.
والنازحون في المخيمات، مثل أحمد، لا يجدون سوى "التكيات" -المطابخ الخيرية المتنقلة- ويسابقون الزمن والمسافات للحصول على وجبة واحدة. لكن حتى تلك الوجبات، كما يقول أحمد، لم تعد تكفي.
وبينما تستمر الأوضاع في التدهور، يطلق أحمد صرخة إنسانية من قلب المأساة "أنقذونا.. أطفالنا بيموتوا قدام عيوننا، إحنا بحاجة لكل شيء.. حياة من دون طعام لا تُطاق".
في ظل هذه الظروف القاسية، تتفاقم معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، وتبقى صرخات النازحين كأحمد كُلاب شاهدة على مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.