«الخضر المصري» يثمن قرارات الرئيس السيسي بشأن زيادة الأجور ويدعو لعقد مؤتمر اقتصادي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ثمن حزب الخضر المصرى، قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة الأجور والمعاشات لتتواكب نسبياً مع الزيادات المهولة في أسعار السلع الغذائية.
وأكد الحزب في بيان له منذ قليل، على ضرورة الضرب بيد من حديد على محتكرى السلع الأساسية مثل الفول والعدس والسكر والألبان والأرز والمكرونة وغيرها.
وفي إطار مجابهة الأزمة الاقتصادية أكد خالد جوشن رئيس حزب الخضر المصرى، على الضرورة الملحة لعقد مؤتمر اقتصادى بقيادة الرئيس السيسى يتناول طرح المشكلة الاقتصادية بشفافية مطلقة وذلك على طاولة البحث أمام علماء الاقتصاد وضرورة الاستفادة من خبرات الدول الأجنبية التى عانت مثل مصاعبنا الاقتصادية، موضحاً أن بلادنا قادرة على تجاوز هذه المصاعب في أقرب وقت ممكن.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد اجتماعاً أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية واطلع الرئيس خلال الاجتماع على تطورات الوضع الاقتصادي العام، وإجراءات الحكومة لضبط أسعار السلع والخدمات بالأسواق، والحد من التضخم، وتحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي.
ووجه الرئيس الحكومة ببذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين بشكل عاجل، واحتواء أكبر قدر من تداعيات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية الخارجية وتأثيراتها الداخلية، مؤكداً متابعته المستمرة والدقيقة لأحوال المواطنين وحرص الدولة على تكثيف جميع الجهود في هذا الاتجاه.
حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ أكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية، بقيمة 180 مليار جنيه، وذلك اعتباراً من الأول من الشهر المقبل مارس 2024، بحيث تتم زيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيهاً بحسب الدرجة الوظيفية (1000 جنيه للدرجات من السادسة إلى الرابعة، و1100 جنيه للدرجات من الثالثة للأولى، و1200 جنيه للدرجات من مدير عام إلى وكيل أول وزارة)، وذلك من خلال تبكير صرف العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 10% من الأجر الوظيفي، و15% من الأجر الأساسي لغير المخاطبين، وبحد أدنى 150 جنيهاً وتكلفة إجمالية 11 مليار جنيه، وصرف حافز إضافي، يبدأ من 500 جنيهاً للدرجة السادسة، ويزيد بقيمة 50 جنيهاً لكل درجة، ليصل إلى 900 جنيهاً للدرجة الممتازة، بتكلفة 37، 5 مليار جنيه، وذلك بتكلفة إجمالية نحو 65 مليار جنيه، بما ينعكس في رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% ليصل إلى 6 آلاف جنيه.
كما تتضمن الحزمة الاجتماعية تخصيص 15 مليار جنيه زيادات إضافية للأطباء والتمريض والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، منها 8.1 مليار جنيه لإقرار زيادة إضافية في أجور المعلمين بالتعليم قبل الجامعي، تتراوح بين 325 جنيهاً إلى 475 جنيهاً، و1، 6 مليار جنيه لإقرار زيادة إضافية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، و4، 5 مليار جنيه لإقرار زيادة إضافية لأعضاء المهن الطبية وهيئات التمريض تتراوح من 250 إلى 300 جنيه في بدل المخاطر للمهن الطبية، وزيادة تصل إلى 100% في بدل السهر والمبيت.
كما وجه الرئيس بتخصيص 6 مليارات جنيه لتعيين 120 ألفاً من أعضاء المهن الطبية والمعلمين والعاملين بالجهات الإدارية الأخرى.
وشملت الحزمة الاجتماعية التي وجه بها السيد الرئيس 15% زيادة في المعاشات لـ 13 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية 74 مليار جنيه، و15% زيادة في معاشات "تكافل وكرامة" بتكلفة 5، 5 مليار جنيه، لتصبح الزيادة خلال عام 55% من قيمة المعاش. على أن يتم تخصيص 41 مليار جنيه لمعاشات "تكافل وكرامة" في العام المالي 2024/2025.
وتتضمن الحزمة الاجتماعية كذلك رفع حد الإعفاء الضريبي لكافة العاملين بالدولة بالحكومة والقطاعين العام والخاص بنسبة 33%، من 45 ألف جنيه إلى 60 ألف جنيه، بتكلفة إجمالية سنوية 5 مليارات جنيه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زيادة الأجور قرارات الرئيس السيسي الخضر المصري ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف مقترحا أميركيا بشأن دونيتسك ويدعو لاستفتاء
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس أن أي تسوية نهائية تتضمن التخلي عن أراض في شرق البلاد لن تُقبل إلا بموافقة الشعب الأوكراني مباشرة عبر استفتاء عام أو انتخابات حرة، في حين اعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن خطة أوروبية أميركية مشتركة ستكون اختبارا لموسكو.
وقال زيلينسكي خلال إحاطة صحفية مطولة في كييف "أعتقد أن شعب أوكرانيا وحده من سيملك القرار النهائي وهو من سيجيب عن هذا السؤال، سواء عبر انتخابات أو عبر استفتاء، الموقف يجب أن يصدر عن الشعب الأوكراني فقط"، مشيرا إلى أن كييف سلمت واشنطن أمس الأربعاء نسخة محدثة من خطة السلام الأوكرانية المكونة من 20 بندا، تتضمن ضمانات أمنية ملزمة واتفاقية إعادة إعمار شاملة.
وأكد الرئيس الأوكراني أن الملفين الأكثر تعقيدا لا يزالان عالقين حتى اللحظة، هما مصير منطقة دونيتسك بالكامل، والسيطرة النهائية على محطة زاباروجيا النووية، كاشفا لأول مرة تفاصيل العرض الأميركي الذي تتم مناقشته حاليا في الكواليس، حيث تقترح واشنطن إنشاء منطقة اقتصادية حرة خالية تماما من السلاح في كامل إقليم دونيتسك.
وأوضح أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة المنطقة الاقتصادية الحرة، مشيرا إلى أن هذا يبقى من النقاط الخلافية الرئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة التي تكثفت بعد طرح واشنطن خطتها لتسوية النزاع واعتبرت متوافقة مع العديد من المطالب الروسية.
وبموجب المقترح تنسحب القوات الأوكرانية من المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، وتلتزم روسيا في المقابل بعدم التقدم عسكريا إلى هذه الأراضي، دون أن يُطلب منها الانسحاب من الجزء الذي تحتله فعليا، مع بقاء خيرسون وزاباروجيا تحت السيطرة الروسية الفعلية، مقابل انسحاب موسكو من المناطق التي سيطرت عليها حديثا في خاركيف ودنيبروبتروفسك وسومي.
إعلانوفي برلين، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته الخطة الغربية المشتركة المرتقبة بأنها "اختبار حقيقي لبوتين".
وقال "فلنضع بوتين أمام الاختبار، لنرَ إن كان يريد السلام فعلا أم يفضل استمرار المذبحة"، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الشخص الوحيد القادر على إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
تقدم روسيميدانيا، أعلنت روسيا اليوم الخميس السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا، أحد آخر الجيوب في هذه الجبهة والذي يحول دون اقتراب القوات الروسية من مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة "تم تحرير مدينة سيفيرسك".
وتقع سيفيرسك على بُعد حوالي 30 كيلومترا شرق كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما آخر مدينتين رئيسيتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية في دونباس، المنطقة الصناعية والتعدينية التي تسعى القوات الروسية إلى احتلالها. وكانت المدينة تضم نحو 11 ألف نسمة قبل الحرب، وهي مدمرة بشكل كبير حاليا.
واقتربت القوات الروسية من سيفيرسك من 3 جهات بدءا من سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تخترق الدفاعات الأوكرانية المحلية بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، بحسب محللين عسكريين.
وكان موقع "ديب ستايت" لرسم الخرائط العسكرية المقرب من الجيش الأوكراني أفاد الاثنين بأن المدينة "تسقط تدريجا في يدي العدو"، وحدد الموقع اليوم الخميس نصف سيفيرسك تحت السيطرة الروسية، واضعا النصف الآخر في "منطقة رمادية" متنازع عليها بين الجيشين.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت روسيا سيطرتها على عدة مواقع رئيسية على الجبهة، بينها مركز بوكروفسك اللوجستي في منطقة دونيتسك (شرقا) وبلدتا كوبيانسك وفوفشانسك في منطقة خاركيف (شمال شرق).
وتخوض القوات الروسية حاليا معارك للسيطرة على مدينة ميرنوغراد القريبة من بوكروفسك، ومنطقة كوستيانتينيفكا، وموقع هوليايبولي الإستراتيجي جنوبا.