تقدم عشرات المواطنين من قاطني منطقة حدائق الأهرام، باستغاثة إلى اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بضرورة وقف أعمال المباني المخالفة في حدائق الأهرام والتي تهدد أرواح عشرات المواطنين، بالمنطقة التابعة لمحافظة الجيزة.

لقطة من مخالفات البناء

وكان آخر هذه الاستغاثات ما ورد من سكان العقار رقم ٣٤٣ شارع ١٥ أ بحدائق الأهرام والتي جاء فيها أن المقاولين يقومون باستغلال قانون التصالح في المباني وبناء العديد من الأدوار المخالفة والتي تهدد حياة المواطنين.

صورة من المخالفاتنص خطاب الاستغاثة

وحرصًا من الوفد، ننشر نص خطاب الاستغاثة، والذي جاء فيه ما يلي..

وجاء في نص الشكوى ما يلي:

معالي السيد محافظ الجيزة

تحية طيبة وبعد

سبق وتقدمنا لسيادتكم بهذه الشكوى 3 مرات ضد المقاول صاحب العقار رقم 343 شارع (15 أ ) البوابة الأولى بحدائق الأهرام – حي الهرم، لقيامه بالبناء دورين مخالفين أعلى العقار، وتفضلتم بإزالة المباني المخالفات مرتين قبل ذلك.

ولكن المقاول عاد للبناء والمخالفة للمرة الثالثة، ويقوم حاليا بتشوين مواد البناء ووضع حوائط وحواجز حديدية معدة وجاهزة مسبقاً ليسهل عليه وضع سقف خشبي مسبق التجهيز، ليقوم بعد ذلك باستكمال المباني الحقيقية داخل هذه المباني الوهمية

لذا:

كما نرجو من سيادتكم سرعة التدخل لإنقاذ أرواحنا من الموت المحقق والتفضل بـ:

إزالة السور الحديد الذي تم بنائه منذ يومين لأنه أسرع وأسهل وسيلة لاستكمال بناء الدور الثاني المخالف.

التفضل بإصدار تعليماتكم بمصادر أطنان الحديد ومواد البناء المكدسة أعلى العمارة.

التفضل بإصدار تعليماتكم لتنفيذ واستكمال قرار الإزالة لجميع المباني المخالفة القديمة والحديثة، حيث تم إزالة 50% من المباني ومازالت المباني المخالفة موجودة وهو ما يغري المقاول بإعادة المخالفات.

نرجو التفضل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحو الأدوار المخالفة التي قام بها المقاول بالمخالفة للقانون والترخيص الصادر له.

لذا: نرجوا من سيادتكم سرعة التدخل ووقف أعمال البناء المخالفة وإزالتها حماية لحياة أكثر 100 أسرة بالعقارات المجاورة لهذه المخالفات.

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير

                                               أهالي العقار والعقارات المجاورة المتضررين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

محمد سلماوي في الثمانين.. فارس الكلمة الحرة وظلّ نجيب محفوظ

في صباحٍ يشبه اللغة التي أحبها، وفي يومٍ من أيام مايو الهادئة، يحتفل المثقفون المصريون بعيد ميلاد كاتبٍ لم يكن مجرد شاهد على العصر، بل كان أحد صُنّاعه بالكلمة والرأي والموقف، إنه الكاتب الكبير محمد سلماوي، الذي يُتم عامه الثمانين، لا يزال يحمل قلمه كما يحمل الجندي سلاحه، بوعيٍ وانضباط وشغف لا يخبو.

محمد سلماوي : مهمة الأديب أن يعبر عن ضمير أمته ..والكتاب المطبوع يقدم المعرفة الكليةمن ضوء المسرح إلى صخب الصحافة

وُلد محمد سلماوي عام 1945 في القاهرة، في زمنٍ كان فيه المثقف يُعدُّ مشروعًا وطنيًا بحد ذاته، درس الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، عين مدرسًا للغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب - جامعة القاهرة عام 1966، وفي عام 1970 انتقل إلى جريدة الأهرام ليعمل بها محررًا للشئون الخارجية، وفي عام 1988 انتدب وكيلاً لوزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، وفي عام 1991 عين مديرًا للتحرير بجريدة «الأهرام ويكلي» الصادرة باللغة الإنجليزية، ثم عين رئيسًا للتحرير بجريدة «الأهرام إبدو» الصادرة بالفرنسية، وإلى جانب ذلك عمل محمد سلماوي كاتبًا بجريدة «الأهرام» اليومية، ورئيسا لمجلس أمناء صحيفة «المصري اليوم»، اليومية المصرية المستقلة، ثم رئيسا لمجلس تحرير الصحيفة، في الثالث من يناير، من العام 2014.
لم يكن سلماوي أسير قالب واحد، بل تنقل بين الصحافة، المسرح، القصة القصيرة، المقال السياسي، والعمل الثقافي العام، وفي كل حقلٍ كان له صوته الخاص.

المسرحي المتمرد

في الثمانينات، لمع اسمه كمسرحي مختلف، فكتب نصوصًا أثارت نقاشات وجدلًا "فوت علينا بكرة؛ اللى بعده"، "القاتل خارج السجن"، "سالومي"، "اثنين تحت الأرض"، "الجنزير"، "رقصة سالومي الأخيرة"، لم تكن مسرحياته ترفًا ثقافيًا، بل كانت مرايا حادة تعكس ملامح المجتمع العربي بعد النكسة، وتجترح أسئلة حول السلطة، الحرية، والهوية.
قال عنه الناقد الراحل د. محمد عناني: "كان سلماوي أحد أوائل من أدركوا أن المسرح ليس مجرد خشبة بل منبر للحقيقة."

في حضرة نجيب محفوظ

ربما لا يعرف كثيرون أن محمد سلماوي كان من أقرب المقربين إلى نجيب محفوظ، خاصة في سنواته الأخيرة، كان أحد أصدقائه الدائمين في جلسة "الحرافيش"، كما كتب مقدمة بعض كتبه، ووثّق ذكرياته معه في كتابه الشهير "يومًا أو بعض يوم"، حيث يرسم ملامح محفوظ الإنسان، بعيدًا عن الصورة الرسمية.
يروي سلماوي أن محفوظ "لم يكن يتحدث كثيرًا، لكن حين يتكلم، كان يصيب الجوهر مباشرة.. وكان يرى أن الكاتب لا يجب أن يصرخ، بل أن يهمس في أذن الزمن".

رجل الصحافة والكلمة الملتزمة

بجانب الأدب، خاض سلماوي غمار الصحافة بقوة، فشغل منصب رئيس تحرير جريدة "الأهرام إبدو"، ثم رئيس اتحاد الكتّاب المصريين، ورئيس اتحاد الكتاب العرب، وكان من أوائل من نادوا باستقلالية القرار الثقافي العربي عن السياسات الرسمية.

جوائز وتكريمات


نال محمد سلماوي عشرات الجوائز والتكريمات من مصر وخارجها، وكرّمته جامعات ومؤسسات أدبية، لكنه لم يتورّط أبدًا في لعبة الأضواء، ظل يعتبر أن "الكاتب لا يعيش في حفل تكريم، بل في ورشة كتابة مستمرة".

عيد ميلاده الثمانون.. وتحية لا بد منها

في احتفالية المجلس الأعلى للثقافة يوم الأحد المقبل، لا يُحتفى فقط بعمر، بل بمسيرة، محمد سلماوي لا يُقاس بعدد الكتب، بل بعدد المواقف التي صمد فيها حين صمت غيره، هو ذلك النوع من الكتّاب الذين إذا كتبوا لم يُكرّروا، وإذا صمتوا لم يغيبوا.

الكلمة التي لا تموت
ثمانون عامًا مرّت، لكن محمد سلماوي لا يزال يُجيد الإنصات لما هو آتٍ، ويكتب كما لو أن اللغة ما زالت جديدة، وأن المستقبل لم يُكتب بعد، وفي زمن يتراجع فيه دور المثقف، يظل سلماوي شاهدًا على أن الكلمة – إذا خرجت من القلب – لا تشيخ.

طباعة شارك محمد سلماوي المثقفون المصريون جريدة الأهرام الأهرام ويكلي المسرحي المتمرد القاتل خارج السجن

مقالات مشابهة

  • الاتهام الأمريكي يُمثّل امتدادًا لإرث مولي فيي، والتي اتسم سجلها بانحياز سافر ومُشكِل ضد السودان
  • متحدث الوزراء: رصد مخالفات في بعض محطات الوقود.. ومحاسبة الجهات المخالفة
  • شاهد بالفيديو.. “البرهان” يفاجئ تجار بورتسودان ويتجول في سوق المواشي وسط المواطنين والجمهور: (الكاهن اشترى الضحية)
  • محافظ المنوفية يناقش الموقف الحالي لمنظومة التصالح على مخالفات البناء
  • محافظ المنوفية يناقش موقف منظومة التصالح في مخالفات البناء
  • انفجار عنيف بصنعاء يوقع عشرات الضحايا ودمار هائل في منازل المواطنين (شاهد)
  • محمد سلماوي في الثمانين.. فارس الكلمة الحرة وظلّ نجيب محفوظ
  • حريق يلتهم شقة بحدائق الأهرام.. والمعمل الجنائي يحقق في وجود شبهة جنائية
  • الاحتلال ينفذ عمليات نسف لعدد من المباني شمالي غزة
  • الاستماع إلى كلام الأهل في كل الأمور.. تربية أم ضعف شخصية؟ شاهد تعليقات المواطنين