وكالة الفضاء المصرية تستقبل أوائل طلاب التحول الرقمي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
استقبل الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي اليوم الخميس، أوائل طلاب التحول الرقمي في مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة الوعي بإنجازات الجمهورية الجديدة ومصر الرقمية التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
تأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام وكالة الفضاء المصرية بنشر ثقافة علوم تكنولوجيا الفضاء بين المدارس وتعزيز الانتماء لديهم، وتعزيز التعليم وتشجيع الشباب على اكتساب مهارات فنية وعلمية تسهم في التقدم العلمي والتكنولوجي للبلاد.
شهد اللقاء مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أيمن موسى، ووكيل المديرية لشئون الإدارات زينب عبد الفتاح، حيث تم بحث سبل التعاون بين وكالة الفضاء المصرية ووزارة التربية والتعليم بناء على توجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
واتفق الطرفان على اجراء مسابقة تثقيفية تعليمية عن علوم الفضاء يتم نشرها وتعميمها على كافة مدارس القاهرة، إلى جانب تنفيذ أنشطة خاصة بالمدارس تهتم بالتوعية عن أهمية تكنولوجيا علوم الفضاء
ضم وفد طلاب مدارس القاهرة والتحول الرقمي طلاب (الأسمرات وأهالينا والمحروسة معًا) وهي المدن التي تلقى عناية فائقة من الدولة المصرية لتنمية وبناء الإنسان فيها.
يذكر أنه تم تدشين مبادرة الوعي بإنجازات الجمهورية الجديدة والتحول الرقمي تدريب وإشراف رضا الكرداوي من الهيئة الوطنية للإعلام واستشاري تكنولوجيا التعليم، و محمود حسن منسق عام التحول الرقمي بالمديرية، وتستهدف توعية الطلاب بالمشروعات القومية التي تحققت على أرض الواقع في الجمهورية الجديدة في كل القطاعات.
اقرأ أيضاًوكالة الفضاء المصرية تنفذ برامج تدريبية استثنائية لطلاب المدارس والجامعات
وكالة الفضاء المصرية تعلن عن إطلاق القمر الصناعي «مصر سات 2»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمي الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكالة الفضاء المصرية وکالة الفضاء المصریة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.