الوزراء: تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية وزيادة الأجور أول مارس المقبل
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن الزيادات المالية ضمن حزمة الحماية الاجتماعية التي أطلقها الرئيس السيسي سيتم تطبيقها بدءًا من الأول من مارس المقبل.
وذكر الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" بقناة الحياة، أن جلسة مجلس الوزراء اليوم تناولت تفاصيل تطبيق هذه الحزمة وزيادة الحد الادنى للأجور مع التأكيد على مناقشة كل العناصر المتعلقة بالميزانية والتمويل.
وأضاف متحدث الوزراء، أن الحكومة شكلت لجنة من المتخصصين القانونيين والفنيين لتقييم العروض الاستثمارية التي من المتوقع أن تجلب إيرادات كبيرة من العملة الصعبة، موضحًا أن هذه اللجنة ستعمل بالتعاون مع مكتب محاماة دولي لضمان أفضل تنظيم للعقود.
وأكد على أن عملية اختيار المكتب القانوني العالمي جارية وأن الحكومة ستعتمد على مكاتب ذات سمعة طيبة وخبرة في هذا المجال. وأشار إلى أن البيان الذي صدر اليوم يهدف إلى توفير الاطمئنان للمواطنين ودعم جذب الاستثمارات، بالإضافة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
وشدد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، على أنه مع اختتام المفاوضات، سيتم الإفصاح عن جميع البيانات المتعلقة بها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المستشار محمد الحمصاني مجلس الوزراء حزمة الحماية الاجتماعية الرئيس السيسي الحد الادنى للأجور طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.