شاهد: نازحون فلسطينيون في رفح بدأوا بحزم أمتعتهم والتحرك تحسباً لهجوم إسرائيلي مرتقب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بدأ بالفعل عدد من النازحين الفلسطينيين في رفح بحزم أمتعتهم والتحرك بحثاُ عن ملاذ آمن تحسباً للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية المرتقبة بالمدينة القريبة من حدود قطاع غزة مع مصر.
وشوهد بعض اللاجئين، النازحين أصلا من منازلهم بمناطق شمال القطاع والتي دمرها القصف الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر – تشرين الأول، في إنزال خيامهم وجمع متعلقاتهم.
وقال رأفت أبو حلوب، النازح إلى رفح من بيت لاهيا، وهو يضع أمتعته هو وعائلته على متن شاحنة نقل: ""أريد أن أجد الأمان وأن أجد مأوى في مدرسة أو مكان آخر".
وأضاف باكياً: "وضعنا صعب.. وضعنا صعب".
وقالت زوجته فداء وهي تحمل طفلها: "لا نعرف إلى أين يمكننا أن نأخذه بأمان". كل شهر ننتقل من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى الخوف والصواريخ".
هآرتس: خطط إجلاء سكان رفح تجريد من الإنسانية وجريمة حرب ستجلب على إسرائيل كارثة غير مسبوقةشاهد: أجمل شوارع غزة تحولت إلى صحراء قاحلة.. هكذا بدت معالم المدينة بعد انسحاب الجيش الإسرائيليإذاعة الجيش الإسرائيلي: مصر ستوافق على اجتياح رفح بشرط ضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى سيناءوأعربت النازحة أم محمد الغمري عن قلقها من التوغل العسكري الإسرائيلي والذي قد يجبر سكان غزة على الفرار إلى مصر.
وقالت: "أما الخوف، فنحن خائفون ونتمنى ألا يحدث (نزوحنا إلى سيناء)".
ويعيش في رفح الآن ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني أغلبهم من النازحين بعدما كان تعداد المدينة قبل الحرب حوالي 300 ألف نسمة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: أنصار عمران خان يتظاهرون احتجاجا على نتائج الانتخابات في باكستان هآرتس: خطط إجلاء سكان رفح تجريد من الإنسانية وجريمة حرب ستجلب على إسرائيل كارثة غير مسبوقة شاهد: الرقص على العمود في لبنان.. تحدي النظرة السلبية وقيود المجتمع رفح - معبر رفح إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح غزة مظاهرات ثقافة لبنان بنيامين نتنياهو إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح یعرض الآن Next قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.