الدويري: الاحتلال بدأ التصعيد في رفح وبايدن وافق على خطة الاجتياح
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ التصعيد في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ولكنه لم يشرع بعد في العملية العسكرية التي يتحدث عنها، مؤكدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على الخطة في مكالمته الهاتفية أمس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وجاء كلام الدويري تعليقا على التطورات التي تشهدها المحافظة، حيث شنّ الاحتلال قصفا عنيفا على رفح أدى إلى استشهاد 63 شخصا، وشن -كما قال- هجمات على أهداف "نوعية" في منطقة الشابورة برفح، وتمكّن من تحرير إسرائيليين في عملية خاصة.
ووصف الدويري -في تحليله العسكري اليومي على قناة الجزيرة- العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بأنها "بمنتهى التعقيد والخطورة وستكون دموية"، وتختلف عن معارك خان يونس (جنوبي قطاع غزة) ومعارك الوسط والشمال.
وستكون الخطوة القادمة للاحتلال -يضيف الدويري- التعامل مع الكتلة البشرية الموجودة في رفح، وإلّا ستكون هناك إبادة جماعية، قائلا "لا يمكن أن تبدأ المعركة الحقيقية في رفح في ظل التكدس البشري، إلّا إذا أراد العالم أن يغمض عينيه وتكون هناك تصفية بشرية للفلسطينيين".
وتحدث عن رفض قسم كبير من أهل رفح الخروج من منطقتهم، مما يعني -حسب الخبير العسكري- ارتكاب مجازر قد تكون محدودة النطاق في البداية ثم تتوسع، مبرزا أن مقاربة جيش الاحتلال مقاربة دموية لأنه يحظى بالدعم والغطاء الأميركي، وأكد أن بايدن وافق أمس على خطة اجتياح رفح وأعطى الضوء الأخضر لتنفيذها.
وعن زعم جيش الاحتلال أن قادة المقاومة الفلسطينية يوجودون في رفح، أشار الدويري إلى أنه مجرد تكهنات وافتراضات، وقد كان الاحتلال يتوقع أن قادة الصف الأول للمقاومة مثل يحيى السنوار وغيره يوجدون في خان يونس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
موجة نزوح لأكثر من 150 ألف فلسطيني في خان يونس
الثورة نت/..
شهدت محافظة خان يونس في قطاع غزة موجة نزوح غير مسبوقة لأكثر من 150 ألف مواطن فلسطيني في ظل ظروف إنسانية كارثية بالغة السوء، وذلك عقب أمر إخلاء شامل من العدو الإسرائيلي للمحافظة جنوب قطاع غزة، طالبا من المواطنين النزوح الفوري إلى منطقة المواصي على الساحل الغربي.
وقالت وكالة “وفا” الفلسطينية مساء اليوم الخميس ، إنه منذ بدء جريمة الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023، نزح ما لا يقل عن 1,9 مليون مواطن – أو حوالي 90 بالمئة من السكان – في جميع أنحاء قطاع غزة، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وأضافت: لقد تعرض العديد منهم للنزوح مرارا وتكرارا، بعضهم 10 مرات أو أكثر. ومنذ إصدار الاحتلال أوامر الإخلاء الأخيرة، اضطر المزيد من المواطنين إلى النزوح بحثا عن الأمان المفقود في القطاع.
ونقلت شهادات عن نازحين تعكس أبعاد المعاناة الإنسانية المركبة والناجمة عن الحرب والنزوح والحصار.
وعلى مدار نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة استهدف العدو الإسرائيلي عشرات مراكز الإيواء بينها مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق أدعى أنها “آمنة”، ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف المواطنين غالبيتهم أطفال ونساء. وبلغ عدد مراكز الإيواء والنزوح المستهدفة من الاحتلال أكثر من 235 مركزا.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المواطنين.
وبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.