العُلا تختتم كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل 2024 بمشاركة عالمية وجوائز استثنائية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
متابعة- خالد مرضاح
شهدت قرية الفرسان للفروسية بمحافظة العلا مع نهاية الأسبوع الماضي ختام منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل 2024 والسباق المصاحب لها وذلك ضمن منافسات كأس الفرسان 2024، الفعالية التي صممت خصيصاً لتحطيم الأرقام القياسية وإرساء معايير جديدة للنسخ القادمة من البطولة المميزة.
وجمعت المنافسات مجموعة عالمية من المواهب تضم أكثر من 260 فارساً وفارسة من 50 دولة، في سابقة هي الأولى من حيث الدول المشاركة. وبلغ مجموع الجوائز المالية للمسابقتين الرئيسيتين للبطولة 20 مليون ريال، ما يجعلها أكبر مبلغ جائزة في تاريخ رياضات القدرة والتحمل.
وانطلقت فعاليات البطولة يوم السبت 10 فبراير مع كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل المشهورة دولياً. وأقيمت بتنظيم مميز من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالشراكة مع الاتحاد الدولي للفروسية والاتحاد السعودي للفروسية.
وعادت النسخة الخامسة من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل لتحطيم الأرقام القياسية، حيث تعتبر إحدى أبرز المحطات الرياضية ضمن تقويم رياضة القدرة والتحمل الدولي. وشهدت هذه النسخة مشاركة 200 فارس يتنافسون لحصد المجد والفوز بحصتهم من الجائزة الإجمالية البالغة 15 مليون ريال سعودي. وتوج الفارس القطري سعيد النعيمي بلقب البطولة ونجح في تحقيق المركز الأول بسرعة بلغت 23.7 كم/ساعة وزمن قدره (5 ساعات و22 دقيقة وثانية واحدة) متقدمًا على السعودي فارس أبو راس الذي حلّ في المركز الثاني بتسجيله سرعة قدرها 23.3 كم/ساعة وزمن قدره (5 ساعات و23 دقيقة و 15 ثانية)، وبفارق (22 دقيقة و 5 ثوانٍ) عن الإماراتي حمد التميمي الذي حصل على المركز الثالث بسرعة بلغت 21.4 كم/ساعة.
كما شهد يوم الأحد 11 فبراير منافسات نخبوية أخرى مع تحدي المسار الممتد على مسافة 160 كيلومتراً، والتي مهدت الطريق أمام استضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل 2026 في العلا. وجمعت هذه المنافسات 64 فارساً من جميع أنحاء العالم، توج بها الفارس البحريني حمد الجناحي بزمن قدره 8 ساعات و27 دقيقة و8 ثوان، وجاء بعده في المركز الثاني فيديريكو فيربير من أوروغواي والذي سجّل سرعة بلغت 18.924 وزمن قدره 8 ساعات و27 دقيقة و 18 ثانية، في حين حقّق الإسباني عمر بلانكو رودريغو المركز الثالث بعد أنهى السباق بسرعة بلغت 17.8 كم/ساعة وزمن قدره 9 ساعات و 26 ثانية.
وتجلّت أهمية هذه البطولة في عدة أسباب، حيث سلطت كأس الفرسان 2024 الضوء على المواهب المحلية الصاعدة ومنحتها الخبرة للمنافسة ضد أفضل فرسان العالم. وشهدت البطولة مشاركة ستة فرسان محليين من العلا في كلتا المنافستين، وذلك في إطار رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتطوير قطاع الفروسية، ما يمثل خطوةً واعدة لمزيد من المواهب السعودية المتميزة مستقبلاً.
من ناحية أخرى، أرست كأس الفرسان 2024 معياراً جديداً للعام المقبل وما بعده، وذلك من خلال تقديم عروض ترفيهية مناسبة لجميع أفراد العائلة. واستمتع ضيوف العلا بمجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي رافقت العروض الرياضية، انطلاقاً من عروض الأفلام وجلسات الحوار التفاعلية والمعارض، ووصولًا إلى الحفلات الموسيقية والمناطق الثقافية وغيرها الكثير.
الجدير بالذكر، أن كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل تعتبر أحد الفعاليات الرياضية البارزة في جدول فعاليات ومهرجانات لحظات العُلا، والتي تشمل العديد من الفعاليات الرياضية والتراثية الأخرى؛ مثل كأس العُلا للهجن وكأس العُلا للصقور وبطولة العُلا الدولية لالتقاط الأوتاد باللباس الرياضي التقليدي وكأس العالم للرماية من على ظهر الخيل في العُلا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العلا كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل کأس خادم الحرمین الشریفین الدولیة للقدرة والتحمل کم ساعة الع لا
إقرأ أيضاً:
8 فرسان يغامرون عبر سهول قرغيزستان
" عمان ": في قلب الطبيعة البرّاقة لجمهورية قرغيزستان، وبين قمم الجبال الشاهقة ووديان الأنهار الباردة، سطّر فريق من فرسان سلطنة عمان ملحمة فريدة من نوعها، جمعت بين روح المغامرة وأصالة الفروسية. لم تكن الرحلة مجرد تنقل على ظهور الخيل، بل كانت مشروعًا متكاملًا حمل في طياته التخطيط، والانضباط، والشغف، ورسالة حضارية أراد بها الفرسان أن يعكسوا صورة مشرقة عن شباب عمان.
منذ لحظة الانطلاق وحتى العودة، توزعت المهام وتكاملت الأدوار، وسادت روح الفريق في كل موقف. بين صعوبات الطريق وجمال الطبيعة، وُلدت لحظات لا تُنسى، ووثّقت عدسات الكاميرات حكاية فارس، وخيل، ووطن في مغامرة عابرة للحدود، وعميقة الأثر.
البداية والفكرة
الفارس المهندس سعيد المنذري تحدث عن فكرة الرحلة بقوله: بدأت الفكرة من مجلس ودي بسيط جمعني ببعض الزملاء من محبي الفروسية؛ حيث راودتنا الرغبة في أن نخوض تجربة مختلفة تدمج بين الفروسية والمغامرة والاستكشاف خارج حدود الوطن. كنت من أوائل من طرح الفكرة، وسرعان ما لاقت تفاعلًا حماسيًا من الفرسان، فتحولت من مجرّد فكرة إلى مشروع متكامل بدأنا في رسم معالمه بكل جدية، وقع اختيارنا على قرغيزستان لما تتميز به من طبيعة خلابة وتضاريس متنوعة تُناسب الفروسية الجبلية. كما أن ثقافة الشعب القرغيزستاني قريبة من طبيعة الشعوب الشرقية في تقديرها للخيل والفروسية، إضافة إلى سهولة الإجراءات، وتوافر المرافق المناسبة لمثل هذه المغامرات. ببساطة، قرغيزستان كانت المكان المثالي لتجربة غنية وآمنة في آنٍ واحد.
وعن الهدف الأساسي من هذه الرحلة يقول المنذري: الهدف كان شاملاً؛ فهو مزيج من استكشاف ثقافة جديدة، وتحدي الذات، وتوثيق تجربة عربية/عُمانية على ظهور الخيل في بيئة غير مألوفة. أردنا أن نُثبت لأنفسنا ولغيرنا أن الفروسية ليست مجرد رياضة محلية، بل أسلوب حياة يمكن أن يعبر القارات وينسج جسورًا بين الشعوب، كما كان من أولوياتنا الترويج لهوية الفارس العُماني بروح عصرية.
واختتم المنذري حديثه: هذه الرحلة علّمتني أن كل فكرة صغيرة قابلة للتحقق إذا وجدت الشغف والعمل الجماعي خلفها. أفتخر بهذا الفريق، وأفتخر أننا كنا سفراء لعُمان على صهوة الخيل. وأقول لكل من يحمل شغفًا بداخله: لا تؤجله، فربما فيه يولد مشروع العمر.
ومثّل الفريق كل من: الفرسان سعيد المنذري، وأحمد الوردي، ومحمد الرواحي، ومرشد المعمري، وسالم المنذري، ومازن البدري، وعبدالرحمن المحاربي، وأحمد المنذري.
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام