في مثل هذا اليوم إعدام "چين غراي" ملكة إنجلترا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تمر علينا اليوم الاثنين الموافق12شهر فبراير،ذكري اعدام الملكة "جين جراي ” ملكة انجلترا بمؤامرة دبرتها لها الملكة ماري الأولي، وجاء ذلك فى12شهر فبراير عام 1554، عقب مرور تسعة أيام فقط من توليها منصب ملكة إنجلترا.
الملكة جين جراي
وجين غراي هي الابنة الكبرى لهنري غراي، الدوق الأول لسوفولك، وزوجته فرانسيس،ولدت في برادغيت بارك في ليسرشير، وكانت فرانسيس الابنة الكبرى لأخت الملك هنري الثامن الصغرى ماري.
و كان لدي جين شقيقتين من جهه والدتها أصغر سنا وهما كاثرين وما رى،كانت الأخوات الثلاث أحفادا لهنري السابع.
تلقت جين التعليم المدنى، ودرست اللاتينية واليونانية والعبرية على يد جون أيلمير والإيطالية على يد مايكل أنجلو فلوريو، وبتأثير والدها ومعلميها، أصبحت بروتستانتية ملتزمة وتجاوبت مع المصلح هنريخ بولينغر من زيور.
تولي العرش
أعاد قانون الخلافة الثالث لعام 1544 بنات هنري الثامن، ماري وإليزابيث، إلى الخلافة، رغم أنهم ظلوا يعتبرون غير شرعيين، وغير هنري الثامن القانون من خلال الخلافة وفقا لوصيته.
استبعد هنري فرانسيس غراي، والدة جين، من الخلافة، وتجاوز أيضا ورثة أخته الكبرى مارغريت، التي تزوجت من البيت الملكي الإسكتلندي.
زطظاعتبرت ماري وإليزابيث ابنتان غير شرعيتان بموجب القانون خلال حكم هنري الثامن بعد زواجه من كاثرين من أراغون وإعلان بطلان زواجه من آن بولين
بينما كان إدوارد السادس يحتضر بعمر الخامسة عشرة، كانت أخته الكاثوليكية غير الشقيقة ماري وريثته المفترضة، وفي وصية أولية بعنوان «وصيتي للخلافة» كتبها مسبقا.
وفي عام 1553، حصر إدوارد الخلافة بوريث من ورثة فرانسيس براندون وبناتها، قبل تسمية نسيبته البروستانتية «ليدي جين وورثتها الذكور» ليكونوا خلفاءه، ربما في يونيو 1553 وكان الهدف من ذلك ضمان حصر الإرث بالبروتستانت، والعد ماري، التي كانت من الروم الكاثوليك.
وراثة العرش
يعود نسب جين جراي إلى جدتها ماري تيدور ملكة فرنسا وهي شقيقة الملك الراحل هنري الثامن وتم إقناع الملك الصغير إدوارد السادس وهو على فراش الموت بتنصيب جين غراي خلفه وأجبرها دوق نورثمبرلاند، فكان ذو سلطة كبيرة في البلاط الملكي، على الزواج من ابنه، ليضمن خلافة بروتستانتية خالصة للعرش الملكي.
توليها الحكم لتسعة ايام فقط واعدامها
تولت جين جراي عرش انجلترا لمدة تسعة ايام فقط من حكمها، واشتغلت الخلافات بينها وبين ابنه عمها ماري الأولى، ابنة الملك الراحل هنري الثامن، ولم تستطع جراي الصمود لأكثر من تسعة أيام، حيث دبرت لها مؤامرة واقتحم قصرها من قلا القوات الموالية لماري الأولي، الابنة الكبرى للملك هنري في قصرها. وأخيرا تم القبض عليها ووضعت في السجن.
واصبح وجود جراي يشكل خطرا على نظام الملكة «ماري تيودر» الكاثوليكي، فتقرر إعدامها،وأعدمتها ماري فيعام 1554 عقب تسع أيام من استلامها تاج الحكم وخلفتها ماري الأولى ابنة الملك هنري الثامن والشقيقة الكبرى للملك إدوارد السادس.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الجمال في عين الناظر، وقد أثبتت مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام أن ذلك قد يكون جزءًا من المشكلة.
أدّت المعايير الغامضة والذاتية للتصويت في مسابقة ملكة جمال الكون إلى صعوبة التحقق من الادعاءات التي أثيرت حول نتيجة المسابقة الختامية. فلم يعد النقاش يتركّز على أداء ملكة جمال المكسيك، فاطيما بوش، على المسرح؛ بل انتقل إلى اتهامات بالتلاعب بالأصوات، وغياب الشفافية، والمحاباة.
أثار أحد الحكّام، الملحّن اللبناني-الفرنسي عمر حرفوش، سلسلة مزاعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد استقالته من اللجنة قبل أيام من النهائي. من أبرز ما ذكره أنّ 30 متسابقة جرى اختيارهن مسبقًا عبر تصويت سري من قِبل لجنة غير رسمية، وأن تتويج بوش كان محسومًا مسبقًا بسبب علاقات تجارية بين شريك المالك ورئيس المنظمة، راؤول روشا كانتو، ووالد بوش.
لم تعلّق منظمة ملكة جمال الكون ولا محامي روشا كانتو على تلك الادعاءات، فيما قال روشا كانتو إن أي عقود سابقة مع شركات مرتبطة به تمت عبر مناقصات عادلة قبل أن يصبح شريكًا في ملكية المسابقة.
وتفاقم الجدل خارج قاعة المنافسة، بعدما أعلنت النيابة العامة في المكسيك أن روشا كانتو يخضع للتحقيق بشأن ارتباطات مزعومة بشبكة إجرامية متورطة في تهريب المخدرات والأسلحة وسرقة الوقود. ورغم ذلك، نشر روشا كانتو بيانات وفيديوهات ينفي فيها تمامًا مزاعم حرفوش.
جاءت النتائج لتزيد من حدّة الأزمة؛ فقد أعلنت أوليفيا ياسيه من كوت ديفوار، الحاصلة على المركز الرابع، تخلّيها عن لقب ملكة جمال أفريقيا وأوقيانوسيا، مؤكدة رغبتها في البقاء وفيّة لقيمها، خصوصًا بعدما شعر كثيرون أنها كانت الأحق بالفوز. كما اعترف روشا كانتو بأن قوة جوازات سفر المتسابقات كانت بين "العديد من العوامل" التي أُخذت في الاعتبار.
إلى جانب ذلك، واجهت المسابقة جدلًا مبكرًا بعدما انتقد مدير مسابقة من تايلاند أداء بوش خلال اجتماع تحضيري، ما تسبب في انسحاب جماعي لعدد من المتسابقات.
سمعة المسابقات المثيرة للجدلغالبًا ما تقف مسابقات الجمال عند نقطة التقاء بين السياسة والفخر الوطني، ما يجعلها أرضًا خصبة للفضائح. وما حدث هذا العام في مسابقة ملكة جمال الكون ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من أزماتها.
فخلال السنوات الخمس الماضية وحدها، واجه منظّمون محليون اتهامات تتعلّق بمتطلبات دخول تمييزية (فرنسا)، والتحرّش الجنسي (إندونيسيا)، وكراهية الأجانب (جنوب أفريقيا). وفي مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة للعام 2023، قدّمت الفائزة نويلية فويتج استقالتها عبر منشور غامض يتعلّق بالصحة النفسية، ملمّحة إلى وجود اتفاقية سرّية صارمة. وبعد أيام فقط، تنازلت ملكة جمال المراهقات الأمريكية عن لقبها أيضًا.
أوضحت عالمة الاجتماع هيلاري ليفي فريدمان، مؤلفة كتاب Here She Is: The Complicated Reign of the Beauty Pageant in America، أن الفضائح التي طالت مسابقة ملكة جمال الكون 2025 ليست جديدة إطلاقًا في عالم مسابقات الجمال، وأن الحديث عن التلاعب وتضارب المصالح كان حاضرًا دائمًا.
كما أشارت إلى الصراع الدائم بين محاولات تحديث المسابقات وبين المحافظة على "البريق والفخامة" اللذين يشكّلان عنصر الجذب الأساسي للجمهور، خاصة أن مسابقة ملكة جمال الكون تبقى في جوهرها مشروعًا تجاريًا.
محاولات للتغيير.. وصراع من أجل البقاءأصبحت الفضائح المرتبطة بمسابقات الجمال تحظى باهتمام يفوق اهتمام الجمهور بالمسابقات بحد ذاتها، ما يطرح سؤالًا جوهريًا: هل ما زال أحد يهتم فعلًا بهذه العروض؟
فرغم شهرة مسابقة ملكة جمال الكون باعتبارها الأعرق عالميًا، فإن نهائي هذا العام لم يُعرض على أي قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية في الولايات المتحدة، بل بثّ حصريًا عبر الإنترنت. وتصف فريدمان ذلك بأنه تغيير جذري مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 20 أو 50 عامًا، إذ أصبحت نسبة المشاهدة متدنية للغاية مقابل ارتفاع كبير في التغطية الإعلامية للفضائح.