دبي: «الخليج»

أكد مشاركون في جلستين حول محور الحوكمة والخوارزميات، عقدتا ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بالكثير من المهام، لكنه لا يستطيع القيام بكل شيء لافتقاده للإدراك والوعي البشري، مؤكدين أن الخوف من الذكاء الاصطناعي أمر طبيعي، لكنه لا يدعو إلى القلق.

وناقشت الجلستان، عدداً من التساؤلات المطروحة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن تقوم به في المستقبل القريب والبعيد، خصوصاً أنها تحظى باستمرار لتطوير متسارع، الأمر الذي صدّر مخاوف من أن يأتي اليوم الذي يسيطر فيه الذكاء الاصطناعي على الحياة، بعد أن يتفوق على العقل البشري.

واستهلّ إجناسيو جارسيا ألفيس، الرئيس التنفيذي لشركة آرثر دي ليتل، مشاركته في جلسة بعنوان «كيف نمكن العبقرية البشرية في عالم الخوارزميات؟»؛ بطمأنة الحضور بشأن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، قائلاً: «من دون شك فإن (شات جي بي تي) يعرف الكثير من الأمور، لكنه لا يستطيع أن يفعل كل شيء، والخوف من الذكاء الاصطناعي خوف طبيعيّ، فهذه ليست المرة الأولى التي يخاف فيها الناس من الجديد الغريب، فعندما اخترعت الطباعة، عبّر الناس وقتها عن مخاوفهم، والأمر نفسه مع أجهزة الحاسوب الشخصية، وبعدها الإنترنت وصولاً إلى العمل عن بعد».

وأشار إلى أن من المفاهيم الخاطئة، هو الاعتقاد أن الذكاء الاصطناعي يمتلك نفس مستوى الذكاء والوعي البشري، لكنه في الحقيقة عبارة عن مجرد «محاكاة» تفتقر إلى مستوى الوعي والإدراك الكامل الذي يتميز به البشر.

فيما أكدت جلسة «كيف تتبنى الحكومات أساليب مبتكرة للحياة؟» أن تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي تعيد تشكيل مشهد التفاعل الإنساني مع العالم، لتقدم مزيجاً رائعاً من الابتكار والتفاعل، حيث تتناغم هذه التقنيات مع الألعاب لتفتح آفاقاً لإمكانات رائدة يمكن أن ترتقي بالتجارب اليومية.

واستعرض كل من سيث جيرسون، الرئيس التنفيذي لشركة (Survios)، وهي شركة أمريكية مطورة لألعاب الواقع الافتراضي، ولورين سيليج، مؤسس شركة (Shake And Bake Productions)، المتخصصة بالتكنولوجيا والترفيه، آخر المستجدات التكنولوجية.

وأكد جيرسون أنه ورغم أن تقنيات الواقع المعزز تعيد تشكيل مشهد التفاعل الإنساني مع العالم، لتقدم مزيجاً رائعاً من الابتكار والتفاعل، فإن الأمر كله يعتمد على قدرة البشر على مزج التكنولوجيا الحديثة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بشكل ذكي وواعٍ، لإيجاد خبرة لم تكن موجودة لدينا.

فيما قالت لورين سيليج، إن أهم ما يربط صناعة الترفيه وإنتاج ألعاب الفيديو، بالواقع الافتراضي أو بالواقع المعزز، هو احترام جميع الثقافات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.

 عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولار

بحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.

وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.

 دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العمل

تحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة. 

ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.

وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

 تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاء

تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T. 

وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.

وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.

 المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتية

تُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.

 تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعي

ورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق. 

يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.

ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence Galaxy AI

مقالات مشابهة

  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • بي بي سي تختار مديرة تنفيذية من ميتا لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • "الشؤون الإسلامية" تطلق حملةً توعوية لتعليم مناسك العمرة عبر الواقع الافتراضي
  • ميتا تستعد لدخول سوق الساعات الذكية بمفهوم مختلف
  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟